أعلنت مؤسسة التمويل الدوليةIFC عضو مجموعة البنك الدولي وحكومة كندا ووزارة الخزينة الأمريكية على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن، عن تقديم 100 مليون دولار أمريكي لتمويل القطاع الخاص ضمن البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي لدعم الأمن الغذائي في الدول ذات الدخل المحدود وزيادة استثمارات القطاع الخاص في الزراعة. وأكد وليد بن عبدالرحمن المرشد مدير مؤسسة التمويل الدولية في السعودية وكبير مسؤولي الاستثمار في اتصال هاتفي من واشنطن بأن كندا قد تعهدت بتقديم 50 مليون دولار والولايات المتحدةالأمريكية بمبلغ 25 مليون دولار وستساهم مؤسسة التمويل الدولية بمبلغ 25 مليون دولار ستتضاعف تلك المساهمات الأولية بما يزيد على ثلاثة أضعاف من أجل دعم قطاعات الأعمال الزراعية التجارية التنافسية في الدول ذات الدخل المحدود مع التركيز على المزارعين الصغار الذين تشكل النساء غالبيتهم وغالبية مجتمعاتهم. وأوضح المرشد بأن القطاع الزراعي يشكل غالبية القوى العاملة في العديد من الدول الفقيرة، ولكنه لا يتلقى سوى جزء بسيط من إجمالي قروض البنوك التجارية ويساعد هذا البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي في ملء هذه الفجوة المالية المهمة ودعم التنمية المستدامة للقطاع الخاص. وبتقديم التمويل للشركات الزراعية والتجارية الصغيرة والمتوسطة والمزارعين، سوف تزيد تلك المساهمات من إنتاجية المزرعة وتحسن الوصول إلى الأسواق وتخفيف مخاطر تقلب أسعار الغذاء. سوف تستخدم أدوات التمويل مثل الأسهم والقروض وأدوات إدارة المخاطر مع تقديم خدمات استشارية لدعم الأعمال الزراعية التجارية للشركات متوسطة الحجم والمزارعين الصغار من خلال الوسطاء. تم إنشاء البرنامج العالمي للزراعة والأمن الغذائي للمساعدة في تنفيذ تعهدات بقيمة 22 مليار مقدمة من قبل قادة الدول العظمى الثماني في اجتماعهم عام 2009 في لاكويلا في إيطاليا. إن البرنامج هو استجابة لدعوة الدول العظمى الثمانية العام الماضي في بيتسبيرغ بمجموعة البنك الدولي للعمل مع المانحين المهتمين في تأسيس صندوق المنح المتعددة لمواجهة الجوع العالمي والفقر وتعزيز دعم المساعدة الزراعية في الدول الفقيرة والذي سيحتوي على مقومات لكل من القطاع العام والخاص بهدف توفير التمويل للدول التي تمتلك استراتيجيات قوية للزراعة. تم وضع مقومات برنامج القطاع الخاص في نيسان 2010، بمساهمات مبدئية بلغت 800 مليون دولار مقدمة من كل من كندا وكوريا الجنوبية واسبانيا والولايات المتحدة بالإضافة إلى مؤسسة بيل وميليندا غيتس.