تختلف كميات المطر واتجاهه من مكان إلى آخر ومن ساعة إلى أخرى وذلك بحسب ما يقدره العزيز الحكيم، وبمناسبة موسم الأمطار الذي عم أجزاء واسعة من بلادنا خلال الأيام والأسابيع الماضية فيسعدنا أن نسلط الضوء على هذا الجانب حيث بات في عرف وسائل الإعلام وصف الأمطار التي تسقط على مكان ما بثلاثة أوصاف رئيسية هي الأمطار الغزيرة أو الأمطار المتوسطة أو الخفيفة ، لكن العرب منذ أقدم العصور قسموا المطر إلى أقسام أوضح دقة وأكثر عددا من التقسيم الحالي وهذه أهم أسماء درجات وأنواع المطر عند العرب قديما: الرَّذاذ: السَّاكن الصَّغير القطر كالغبار والطَّلُّ : أخفُّ المطر وأضعفه الرَّشّ والطَّشّ : أول المطر والدِّيمة : المطر الذي يدوم أياماً في سكون بلا رعد وبرق والنَّضْح والبَغْش والدَّثُ والرَّكّ والرِّهْمَة : أقوى من الرذاذ والهَطْل والهتَان : المطر الغزير السُّقوط والغَيْث : الذي يأتي عند الحاجة إليه والحَيا : الذي يُحيي الأرض بعد موتها العُباب : المطر الكثير والوابِل والصَّنْدِيْد والجَوْد: المطر الضَّخم القطر الشَّديد الوقع والوَدْق : المطر المستمر وحَبُّ المُزن وحبُّ الغَمَام: البَرَد . الحميم: المطر الصيفي العظيم القطر والشديد الوقع الوليّ : المطر بعد المطر وبطبيعة الحال فإن بعض المعاني متغيرة من منطقة إلى أخرى في الوقت الحالي حسب لهجة كل بلدة وعلى سبيل المثال ففي تنومة يسمى المطر الخفيف الرشاش أو الرذاذ ويسمى في مناطق أخرى بالنقع الذي يبلل الأرض، ويسمى المطر القوي ولكنه لا يدوم طويلا بالهبدة ، وإذا كان اتجاه المطر جانبيا بفعل الرياح القوية المصاحبة بحيث يدخل مع النوافذ إلى البيوت فيسمى السافي ، أما السيول التي تصاحب الأمطار وتنتج عنه فهناك سيل الميزاب وهو السيل الصغير وهناك السيول الكبيرة التي تسمى سيول الرداد أو أمطار الرداد وهي التي تؤدي إلى ارتفاع منسوب الآبار الجوفية بشكل كبير . ومن الأبيات التي قيلت في أسماء المطر هذه الأبيات جعل السحاب اللي تنابت مزونة رش على طش يعيد التذاكير ويقول آخر يالله عسى ديمة ما تعدانا تملى الفياض وكل وادي يسيل ويقول كذلك الخير جانا وسالت كل شعبانه من مزنةٍ سيلت والغيث همالي