تبدأ اليوم في الرياض أعمال الدورة التدريبية الرابعة التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ضمن فعاليات الدورة الثانية عشرة للمسابقة المحلية على جائزة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز للبنين والبنات. وفي تصريحات لهم بمناسبة دخول المسابقة عامها الثاني عشر هذا العام ، أثنى عدد من رؤساء ، ومساعدي رؤساء المحاكم في عدد من مدن ومناطق المملكة على الآثار الكبيرة التي تحققت جراء تواصل المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لأكثر من أحد عشر عاماً ، مشيرين إلى أن المسابقة وعلى مدار السنوات الماضية أسهمت في تخريج أعداد كبيرة من حفظة كتاب الله من البنين والبنات. ففي البداية، أبرز فضيلة رئيس محاكم المنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد آل رقيب الفوائد الكبيرة لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وقال: إن للمسابقة دورا كبيرا في إقبال الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله تعالى ، وتلاوته بشكل سليم وصحيح ، مشيراً إلى أن مستوى المشاركين فيها جيد بشكل عام ، مقترحاً إقامة حلقات خاصة للراغبين بالمشاركة في هذه المسابقة حتى يتم إعدادهم الإعداد المناسب. أما فضيلة رئيس المحكمة العامة بمحافظة الجبيل الدكتور رياض بن عبد اللطيف المهيدب فيؤكد أن المسابقة أدت دوراً مهماً وكبيراً في دورتها الماضية في خدمة كتاب الله ، وحققت نجاحاً باهراً ، وكان من آثارها العظيمة والجليلة إقبال الطلاب والطالبات على حفظ القرآن وتلاوته ليلاً ونهاراً ، كما كان من آثارها حفظ الشباب من الأفكار المنحرفة والمضللة، فأعداد المشاركين في المسابقة في تزايد مستمر ونمو مطرد ، مقترحاً أن يتم تكريم المشاركين الخمسة من كل منطقة بشهادات مشاركة وجوائز ترضية ، دعماً وتحفيزاً لهم على ما قاموا به من جهد . وفي ذات السياق ، قال فضيلة مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي: إن من يتابع مسابقة الأمير سلمان بن عبد العزيز لحفظ القرآن الكريم التي مضى عليها أحد عشر عاماً تحت رعاية داعم هذه المسابقة ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - حفظه الله - ومن يدرك أنها من أهم المحفزات للعناية بالقرآن الكريم والتشجيع على تلاوته وحفظه بين الناشئة المستهدفين بهذه المسابقة، حيث شجعت أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم لتعلمه وقراءته قراءة صحيحة مجودة مرتلة مما شجعهم على حفظه ودوام تلاوته ، والارتباط به ؛ لتنشأ أجيال صالحة نافعة لأنفسها وأهليها وأمتها. وأبرز فضيلته أن من نتائج هذه المسابقة تعريف الآباء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في توجيههم إلى رحاب القرآن الكريم ، والتنافس في هذا الميدان الأمر الذي هذب سلوكهم ، ونمى فيهم ملكات الحفظ والتذكر ، وأيضا من نتائج ذلك تفوق هؤلاء الحفظة في تحصيلهم الدراسي والعلمي ، فضلاً عن تمسكهم بأخلاق القرآن وآدابه.