المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان خرجت أجيالا من الحفظة والدعاة على مدى 12 عاما

عدد من رؤساء الجمعيات القرآنية يؤكدون:

أثنى عدد من رؤساء ومديري الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعدد من مناطق ومحافظات المملكة على الآثارالكبيرة التي تحققت جراء تواصل المسابقة المحلية على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات لأكثر من عشر سنوات ، مشيرين - في تصريحات لهم بمناسبة دخول المسابقة عامها الثاني عشر هذا العام - إلى أن المسابقة وعلى مدار السنوات الماضية أسهمت في تخريج أعداد كبيرة من حفظة كتاب الله من البنين والبنات.
خطة إعلامية
بداية ، قال معالي نائب رئيس الجمعية بمنطقة مكة المكرمة د. عبدالله بن عمر نصيف المسابقة تتطور بفضل الله - سبحانه ثم بفضل جهود القائمين عليها ، داعيا إلى تكثيف الدعاية والإعلان في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والاهتمام بمسابقات محافظات المناطق ، ودعمها بالجوائز لأنها الرافد للمسابقة ، واقامة حفلات تكريم للمسابقة على مستوى المناطق.
مشاركات مكثفة
كما أكد رئيس الجمعية الخيرية بالمدينة المنورة الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي على أن هذه المسابقة المباركة محط أنظار الجميع ، وبأنها وصلت بفضل الله تعالى إلى مستوى التنافس الحقيقي بين الجمعيات ، حيث إن الجميع على أهبة الاستعداد ، في حين أن التنافس كان مقصوراً على الجمعيات الكبيرة والعتيقة ، وأصبح المشاركون فيها يمثلون أغلب الجمعيات في شتى أنحاء المملكة والحمد لله، مقترحاً أن يتاح المجال في الفرع الرابع والخامس لمن هم دون سن الخامسة عشرة فقط، معللاً ذلك لأن يكون تعميماً للفائدة.
قوة وتطور
أما رئيس الجمعية في منطقة الرياض الشيخ سعد بن محمد آل فريان فقد أكد على أن المسابقة تدخل عامها الثاني عشر وهي أشد قوة وتطورا ورسوخاً سواء من جهة تنامي أعداد الطلاب الراغبين المشاركة فيها ، أو من جهة ارتفاع مستويات إتقان الحفظ وحسن الأداء، مشيراً إلى أن التنافس يبلغ أشده بين الشباب من الجنسين حين يعلن موعد اقامة المسابقة كل عام طمعاً في الفوز بالمشاركة في أي من فروعها الخمسة.
دور كبير
من جهته أبرز رئيس الجمعية بالمنطقة الشرقية الشيخ عبدالرحمن بن محمد ال رقيب الفوائد الكبيرة لمسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز ، وقال: إن لها دوراً كبيراً في اقبال الطلاب والطالبات على حفظ كتاب الله تعالى ، وتلاوته بشكل سليم وصحيح ، مشيراً إلى أن مستوى المشاركين فيها جيد بشكل عام مقترحا اقامة حلقات خاصة للراغبين بالمشاركة في هذه المسابقة حتى يتم اعدادهم الاعداد المناسب.
توسيع الدائرة
قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة القصيم مساعد رئيس محاكم منطقة القصيم الشيخ سليمان بن عبدالرحمن الربعي: إن هذه البلاد التي هي مهبط الوحي ومنطلق الرسالة وأرض الحرمين الشريفين وانطلاقاً من نهجها الريادي في جهودها الخيرة في خدمة الاسلام والمسلمين وأداء الأمانة الملقاة على عاتقها تجاه الاسلام وكتابه المنزل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قام ولاة الأمر - حفظهم الله- بخدمة كتاب الله والاهتمام بذلك وتوفير كل ما من شأنه العناية بالقرآن الكريم بدءاً بتحكيم نصوصه وتطبيق تعاليمه إلى جانب تشجيع حفظه وتلاوته وتجويده وتعليمه وأقامت الهيئات والمؤسسات للعانية بذلك تدريساً وتحفيظاً وطباعة ونشراً وترجمة معانيه وأقامت المسابقات لتشجيع النشء والشباب على التنافس في حفظه وتلاوته وتفسيره والتي منها مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكري وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات التي مضى عليها أحد عشر عاماً تحت رعاية داعم هذه المسابقة ومؤسسها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- ومن يتابع هذه المسابقة يدرك أنها من أهم المحفزات للعناية بالقرآن الكريم والشجيع على تلاوته وحفظه بين الناشئة المستهدفين بهذه المسابقة حيث شجعت أولياء الأمور على إلحاق أبنائهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم لتعليمه وقراءته قراءة صحيحة مجودة مرتلة مما شجعهم على حفظه ودوام تلاوته والارتباط به لتنشأ أجيال صالحة نافعة لأنفسها وأهليها وأمتها ، فكان من نتائج هذه المسابقة تعريف الآباء بمسؤولياتهم تجاه أبنائهم في توجيههم إلى رحاب القرآن والتنافس في هذه الميدان الأمر الذي هذب سلوكهم ونمى فيهم ملكات الحفظ والتذكر، وأيضاً من نتائج ذلك تفوق هؤلاء الحفظة في تحصيلهم الدراسي والعلمي فضلاً عن تمسكهم بأخلاق القرآن وآدابه.
وأنه لشيء يبعث على الارتياح والرضا ما نراه من تجاوب البنين والبنات واقبالهم الطيب على المشاركة في هذه المسابقة التي تنافس من خلالها جمع غفير من شباب وشابات هذه البلاد المباركة ليحفظوا القرآن الكريم ويتقنوا ذلك ، ومن يتابع مناشط هذه المسابقة الميمونة وهي تبلغ عامها الحادي عشر يطلع على المستوى الرفيع الذي حققته ، وما كان لها من أثر طيب على مستوى الحفاظ والمتسابقين في الاقبال على حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسير معانيه بما يدل على نجاح هذه المسابقة عاما بعد عاما ، واتساع دائرة التنافس فيها في أعظم مجال وأشرف منال وهو رحاب القرآن الكريم وهذا ما تشهد له نتائج المسابقة السنوية وبياناتها واحصائياتها عن أعداد المتسابقين والفائزين في كافة مناطق المملكة والتي يتشوق كل مشارك فيها أن ينال شرف الفوز بهذه المسابقة السخية التي خصصها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأفضل حافظ وحافظة والتي هي امتداد لجهود سموه الخيرة في كافة المجالات الخيرية والتي يشهد بها القاصي والداني والتي هي من أبرز السمات التي ربى عليها مؤسس هذه البلاد - الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه أبناءه عليها حتى تأصل فيها فعل الخير والمبادرة والمسابقة إليه وصار سمة لقادة هذه البلاد المباركة - حفظهم الله -.
أما ما يتعلق بالمقترحات حول تطوير هذه المسابقة:
فنقترح توسيع دائرة الترشيح في المسابقة الختامية بحيث يزداد عدد المرشحين من كل منطقة في كل فرع من فروع المسابقة إلى ثلاثة مرشحين أو خمسة وزيادة عدد الجوائز حتى يؤدي ذلك إلى زيادة عدد المشاركين في كل منطقة والذي من نتيجته زيادة عدد التنافس بين طلاب الجمعيات في المشاركة.
كذلك نقترح اتاحة الفرصة لبعض المعلمين والطلاب المتميزين للحضور والاستماع إلى تلاوات المتسابقين خلال اقامة المسابقة الختامية بحيث يتم ترشيح عدد من كل منطقة للحضور وتستضيفهم الوزارة بحيث يكسبهم هذا الحضور معرفة ودراية في كيفية ضبط الحفظ وقراءة القرآن قراءة مجودة صحيحة مرتلة عن طريق التلقي، والمعرفة بكيفية تحكيم حفظ القرآن الكريم الأمر الذي ينعكس على أدائهم في حلقهم.
كذلك نقترح توسيع دائرة الالتحاق في الدورات التحكيية التي تقام على هامش المسابقة بحيث يتيح ذلك للجمعيات توافر أعداد من المتخصصين في تحكيم تصنيفات المناطق ورفع مستوى التحكيم في المنافسات الأولية.
أعداد متزايدة
وأوضح رئيس الجمعية بالحدود الشمالية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الخضيري: إن المسابقة المحلية والتي تدخل عامها الثاني عشر في خدمة كتاب الله وتشجيع الناشئة والشباب على حفظ القرآن لهو دليل على العناية والاهتمام من لدن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بأهل القرآن كما انه امتداد طبيعي وحرص متنامٍ على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذه المسابقة تزداد قوة وصلابة كل عام والدليل على ذلك ازدياد أعداد المتقدمين والمتقدمات إلى هذه المسابقة، وإننا لنحمد الله على هذا الارتقاء الذي يثلج الصدور ويشرح النفوس وذلك بعد أن لاحظنا الاقبال الشديد المتنامي من عام لآخر وتنافس المشاركين على هذا الحدث الجليل فدائما إلى الامام.
مسابقة مباركة
من جانبه أكد رئيس الجمعية بمنطقة جازان الدكتور حسين بن علي الحربي بأن المسابقة حققت بفضل الله تعالى في دوراتها الماضية نجاحاً عظيماً حيث أقبل الشباب والشابات على التنافس في هذه المسابقة المباركة مما ساعد على رفع مستوى المشاركين فيها عاماً بعد عام وأصبح لهذه المسابقة صدى كبيراً على مستوى جميع المهتمين بالقرآن الكريم وعلومه ، مقترحاً تكثيف الجانب الاعلامي عن المسابقة وأن يزاد عدد الحاصلين على الجائزة إلى خمس طلاب في كل فرع بدلاً من ثلاثة طلاب مما سيؤدي إلى الاقبال أكثر عليها.
منحة مباركة
وفي ذات الصدد أكد رئيس الجمعية بمنطقة حائل الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز السليم: مسابقة الأمير سلمان - حفظه الله - منحة مباركة لشباب المملكة وقد آتت ثمارها ولله الحمد إذ تشجع أبناء المملكة للتنافس فيها والالتحاق بها ومن ثمرات هذه المسابقة أنها أبرزت عدداً كبيراً من الطلاب الحافظين وأعطت الفرصة للمزيد من الضبط والاتقان فهي تزداد نمواً وقوة وخدمة لأهل القرآن الكريم فجزى الله صاحبها سمو الأمير والقائمين عليها خير الجزاء.
فوائد جمة
ومن جهته أكد نائب رئيس الجمعية في منطقة عسير الشيخ محمد بن محمد البشري أن مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- أسهمت بقدر كبير في تشجيع طلاب الحلقات في شتى انحاء المملكة على الاقبال المستمر بحضور حلقات التحفيظ واتقان التلاوة وإجادة الحفظ ونود أن يكون للطلاب المقيمين في المملكة حظ ونصيب من هذه المسابقة جنباً إلى جنب مع اخوانهم أبناء المملكة ولذلك فوائد جمة منها زيادة ولاء هؤلاء المقيمين للمملكة وأهلها وعلى رأسهم ولاة الأمر - حفظهم الله- وكذلك زيادة المنافسة بين الجميع لتحصل أحسن النتائج المرجوة لحفظ كتاب الله العزيز. كما اقترح طباعة فعاليات مسابقات البنين على الاسطوانات المدمجة وتوزيعها على كافةالجمعيات والفروع الخمسة (ثلاثة) متسابقين شريطة حصولهم جميعاً على درجات لا تقل عن ممتاز لأن هذا أدعى إلى رفع الهمم وإلى تشجيع أصحاب القدرات المتميزة، ولا مانع من توزيع المكافأة على الجميع حسب الترتيب النهائي لكل فرع وحتى لا ينحصر الخير في عدد بسيط من المتسابقين مع توفر المكافأة هذا ما نرجو أن يؤخذ بعين الاعتبار فهو من المصلحة العامة.