يصطدم مؤشر السلع الاستهلاكية بعدد من العراقيل والتي قلصت فرصة الاستفادة منه في كبح الأسعار، هذه المعوقات تواجه المتسوقين، وذلك عبر وضع التسعيرة على المنتجات خاصة في الأسواق المركزية الكبيرة (السوبرماركات) إضافة إلى حصر الاستفادة منه على موقع الوزارة الالكتروني. وقال مواطنون إن الاستفادة من مؤشر السلع ضعيفة، متمنين في الوقت ذاته أن تضع وزارة التجارة والصناعة اليات لتفعيل الفكرة بصورة اكبر لخلق تنافس حقيقي بين التجار، مطالبين بايجاد شاشات داخل الاسواق المركزية تظهر هذه الاسعار وتجبرها على وضع التسعيرة على كل عبوة كما يحدث في المحلات الصغيرة، وبذلك يستطيع المتسوق أن يقارن بين سعر السلعة في المؤشر وسعرها في المكان الذي يتسوق فيه. بدايةً، قال احمد ماجد:" إذا كانت الوزارة لم تستطع أن تجبر الاسواق المركزية الكبيرة على وضع التسعيرة على العبوات فكيف ستجبرها على الالتزام بالأسعار التي ترسلها هذه الاسواق. في الوضع الراهن تجد أن هذه الاسواق تكتفي بوضع ملصق السعر على الرفوف فقط وباللغة الانجليزية وهناك عدد كبير من الملصقات تكون متلاصقة فلا تعرف سعر المنتج الا بعد جهد جهيد، هذا لمن يجيد الانجليزية أما من لايجيدها فليس امامه سوى الشراء دون معرفة الاسعار". من جانبه طالب رمزي مهدي بتطوير فكرة المؤشر وتفعيله بما يجعل فرص الاستفادة منه اكبر ولشريحة أوسع من المستفيدين. وأضاف:"حاليا عندما تدخل لأي (سوبر ماركت) كبير ستجد هناك كمية من (البروشورات) توضح العروض الموجودة داخل السوق يمكن لوزارة التجارة والصناعة أن تطلب من هذه الشركات وضع جدول صغير للمؤشر ضمن هذه (البروشورات) او وضع شاشات في أماكن متفرقة من (السوبر ماركت) يوضح الأسعار وهذه الأفكار قد لايمكن تطبيقها في البقالات و(السوبر ماركت) الصغيرة لمحدودية إمكانية هذه الأماكن ولتغير ثقافة المستهلك الذي اتجه لل "هايبر ماركت".