تضاعف حجم الاستثمار الدوائي في السوق المحلي    رؤية 2030.. خطى ثابتة وطموح متجدد    الأطفال الأكثر سعادة في العالم.. سر التربية الدنماركية    غزة.. حصار ونزوح    ماجد الجمعان : النصر سيحقق «نخبة آسيا» الموسم المقبل    الفتح يتغلب على الشباب بثلاثية في دوري روشن للمحترفين    ريال بيتيس يتغلب على فيورنتينا في ذهاب قبل نهائي دوري المؤتمر الأوروبي    مي الرشيد تقود تحولاً في الرياضة العربية    تشكيل الأهلي المتوقع أمام كاوساكي في نهائي دوري أبطال أسيا    لولوة الحمود : المملكة تعيش نهضة تشكيلية برؤية أصيلة ملتزمة    الإعلام السعودي يضبط البوصلة    عبدالله اليابس.. رحّالة العِلم    تراجع الديمقراطية في أمريكا يهدد صورتها الدولية    عبدالعزيز بن سعود يدشن عددًا من المشروعات التابعة لوزارة الداخلية بمنطقة القصيم    الوحدة يقلب الطاولة على الأخدود بثنائية في دوري روشن للمحترفين    الصيام المتقطع علاج أم موضة    تأثير تناول الأطعمة فائقة المعالجة    صندوق الاستثمارات العامة يعلن إتمام تسعير طرحه لصكوك بقيمة 1.25 مليار دولار    القبض على 5 إثيوبيين في جازان لتهريبهم 306 كجم "قات"    مجاهد الحكمي يتخرج بدرجة البكالوريوس في الصحة العامة    صافرة قطرية تضبط نهائي النخبة الآسيوية    وصول أولى رحلات ضيوف الرحمن الحجاج القادمين من تايلند    أمانة الشرقية تفعل اليوم العالمي للتراث بالظهران    نائب أمير المنطقة الشرقية يدشّن قاعة الشيخ عبداللطيف بن حمد الجبر -رحمه الله- بالمكتبة المركزية بجامعة الملك فيصل    تسع سنوات من التحول والإنجازات    مركز الملك سلمان للإغاثة يُوقِّع برنامج تعاون مشترك مع مستشفى جريت أورموند ستريت للأطفال ببريطانيا    سكرتير الأديان في بوينس آيرس: المملكة نموذج عالمي في التسامح والاعتدال    تكريم 26 فائزاً في حفل جائزة المحتوى المحلي بنسختها الثالثة تحت شعار "نحتفي بإسهامك"    ارتفاع معدلات اضطراب التوحد في الأحساء    المملكة تدعو الهند وباكستان لتجنب التصعيد    بتوجيه من أمير منطقة مكة المكرمة.. سعود بن مشعل يستعرض خطط الجهات المشاركة في الحج    شارك في اجتماع "الصناعي الخليجي".. الخريف يبحث في الكويت تعزيز الشراكة الاقتصادية    أمير الشرقية يثمن جهود الموارد في إطلاق 6 فرص تنموية    انخفاض وفيات حوادث الطرق 57 %    يوسف إلى القفص الذهبي    "الرؤية".. يوم ثالث يحتفي به الوطن    إطلاق 22 كائنًا فطريًا مهددًا بالانقراض في متنزه البيضاء    أمير تبوك: خدمة الحجاج والزائرين شرف عظيم ومسؤولية كبيرة    خلال جلسات الاستماع أمام محكمة العدل الدولية.. إندونيسيا وروسيا تفضحان الاحتلال.. وأمريكا تشكك في الأونروا    عدوان لا يتوقف وسلاح لا يُسلم.. لبنان بين فكّي إسرائيل و»حزب الله»    845 مليون ريال إيرادات تذاكر السينما في السعودية خلال عام    الحميري ينثر إبداعه في سماء الشرقية    مدير الجوازات يستقبل أولى رحلات المستفيدين من «طريق مكة»    حراسة القلب    الجبير ووزير خارجية البيرو يبحثان تعزيز العلاقات    بريطانيا تنضم للهجمات على الحوثيين لحماية الملاحة البحرية    جمعية الزهايمر تستقبل خبيرة أممية لبحث جودة الحياة لكبار السن    العلا تستقبل 286 ألف سائح خلال عام    جامعة الملك سعود تسجل براءة اختراع طبية عالمية    مؤتمر عالمي لأمراض الدم ينطلق في القطيف    اعتماد برنامج طب الأمراض المعدية للكبار بتجمع القصيم الصحي    أمير تبوك يترأس اجتماع لجنة الحج بالمنطقة    واشنطن تبرر الحصار الإسرائيلي وتغض الطرف عن انهيار غزة    أمير منطقة جازان يستقبل القنصل العام لجمهورية إثيوبيا بجدة    "مبادرة طريق مكة" تنطلق رحلتها الأولى من كراتشي    آل جابر يزور ويشيد بجهود جمعيه "سلام"    نائب أمير مكة يطلع على التقرير السنوي لمحافظة الطائف    "هيئة العناية بالحرمين": (243) بابًا للمسجد الحرام منها (5) أبواب رئيسة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمراء ووزراء ومسؤولون: كرسي الأمير نايف برنامج عمل يدعم الهيئة في حفظ القيم والأخلاق ويعزز مكانتها لدى مؤسسات المجتمع وأفراده
نشر في الرياض يوم 27 - 10 - 2009

أكد عدد من أمراء المناطق والوزراء والمسؤولين والشخصيات في المملكة أن تأسيس كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة سيسهم في خدمة جهاز الرئاسة العامة، وسيدعم توجهها في حفظ القيم والأخلاق وأداء دوره الإيجابي نحو المجتمع وتأدية رسالته على أكمل وجه.
وأضافوا أنه من المتوقع لهذا الكرسي أن يعمل على الارتقاء بالبحث العلمي، والدراسات الميدانية المتعلقة بهذا الميدان المهم، وإثراء المكتبة العلمية والإسلامية بهذا النوع من الدراسات المهمة.
وعدوا إنشاء هذا الكرسي دليلا على دعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني ووزير الداخلية للعلم وإيمانا منه - حفظه الله - بدور هذه الكراسي في استقطاب العلماء والباحثين وتشجيع الدراسات الإسلامية التطبيقية التي تؤكد على وسطية الإسلام وسماحته، ومعالجة الأفكار المنحرفة والتيارات الهدامة بأسلوبٍ منهجي وموضوعي.
الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز
الساهر على أمن هذه البلاد
صاحب السمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية أوضح أن الأمير نايف هو الساهر على أمن هذه البلاد التي تعيش ولله الحمد بأمن وطمأنينة في ظل الجهود المباركة الذي بذلها ويبذلها سموه الذي سخر جل وقته وراحته في سبيل أن ينعم المواطن والمقيم على تراب هذه البلاد الطيبة المباركة بأمن وطمأنينة.
وقال سموه: إن سموه بذل كل ما في وسعه من تخطيط وآراء نيرة كانت ولا تزال تقف وراء تطور أجهزة الأمن الداخلي في ظل ما توفر لها من إمكانات مادية وبشرية ومراكز تدريب وأجهزة متطورة تعمل بتقنية عالية في ظل الدعم اللامحدود الذي يوليه سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لكافة أجهزة الدولة.
الشيخ صالح آل الشيخ
وأضاف سموه: كما هو معلوم لدى الجميع أن سمو الأمير نايف كان ولا يزال الداعم الأول للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ومنسوبيها وهو الحريص دائماً على الالتقاء بهم من خلال اللقاءات المباركة التي تجمعه بهم للتشاور والتدارس بما يكفل النهوض بمهام هذا الجهاز الفاعل ويعمل سموه على تذليل كل ما قد يعترض مهام وواجبات رجال الحسبة في بلادنا، مؤكدا أن اعتزام الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر توقيع عقد تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة جاء ترجمة للجهود المباركة والمواقف المشرفة الذي قام ويقوم بها سموه الكريم تجاه رجال الحسبة في هذا الوطن العزيز.
وكشف سموه عن أنه سيكون لهذا الكرسي - بإذن الله - دور فاعل في مساندة الدراسات المتخصصة في مجال العمل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنهوض بأداء المنتسبين إليه في ظل الدعم العلمي والمادي للباحثين بما يحقق الهدف المرجو منه برؤية الريادة والإبداع في الأبحاث العلمية والدراسات الميدانية المتعلقة بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال الرؤية الثاقبة لهذا الكرسي التي سيكون لها الدور الفاعل في تعزيز أمن المجتمع العقدي والفكري والسلوكي.
وبيّن أن رسالة الكرسي المتمثلة في تعزيز البحث العلمي وتوظيف المعرفة في مختلف مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ستسهم -إن شاء الله- في تنمية جيل متميز بين القائمين عليه والمهتمين بشؤونه من الباحثين وطلاب الدراسات العليا.
ووجه سموه الشكر لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن ومعاونيه على جهودهم المباركة حيال النهوض بهذا الجهاز الفاعل والعمل على تطويره ونسأل الله أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح إنه نعم المولى ونعم النصير.
الدكتور خالد بن محمد العنقري.
ثوابت ديننا الإسلامي
وقال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية: أتابع بكل سعادة وسرور الخطى التطويرية التي خطتها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في ظل الدعم الكريم واللا محدود من لدن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله - إيماناً منهم بأن هذه الشعيرة هي احد ثوابت ديننا الإسلامي الحنيف الذي قامت عليه الدولة السعودية منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه -.
وأضاف سموه: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو إحدى دعائم قيام الدولة ووظائفها الأساسية، وما اللفتة الكريمة من قبل سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بالموافقة على تأسيس كرسي سموه لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة إلا خير برهان ودليل على عمق الرابطة بين الدولة وثوابت ديننا المطهر .
وتابع سموه: كلي ثقة بأن الكرسي سيسهم - بإذن الله تعالى - في إيجاد بنية علمية متميزة في دراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن التوجيه نحو الأساليب والتطبيقات المعاصرة والبحث العلمي في طبيعته يسهم في إبراز هذه الشعيرة الدينية وأهميتها في واقع المسلمين، وحياتهم، وحفظ دينهم، واستقامتهم، والحفاظ على محاسن الأخلاق والعادات والإصلاح الاجتماعي.
الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ
واختتم سموه تصريحاته بالقول: أتطلع إلى أن يكون لهذا الكرسي البحثي - بإذن الله - إسهام في دعم مسيرة عمل الرئاسة، وجودة أدائها وتطويرها في عدة مسارات وبناء رؤية واضحة تحقق الهدف المنشود بمنهجية علمية سليمة.
مكانة سامية
وقال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ،: لا يخفى على كل مؤمن ما للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من المكانة السامية والمنزلة الرفيعة من الدين، إذ هو سياج الشريعة وحصنها الواقي، وبه تمتاز الأمة عن غيرها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)، (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) تلك سمات الخيرية العظمى لهذه الأمة المرحومة.
وأردف معاليه قائلا: أدركت المملكة منذ تأسيسها على يد القائد الباني جلالة الملك عبدالعزيز – رحمه الله – عظم هذه الشعيرة ومكانتها من الدين وأثرها في المجتمع فتتابعت أنواع التأسيس والدعم والرعاية لكل الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر وهو من مآثر هذه الدولة السنية، وكان خاتمتها أن جعلت ذلك من مهامها المنصوص عليها في النظام الأساسي للحكم وخصصت له نظاماً مستقلاً إدراكاً لمكانته وعظيم نفعه وجليل أثره.
وتتجلى تلك الرؤية العميقة لهذه الشعيرة في ناظريْ سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رجل الدولة والدعوة والأمن، والذي له من المواقف الحكيمة المنصبة على ما يصلح المجتمع ما يدركه أدنى متابع منصف.
وما رعايته – حفظه الله – لهذا الكرسي الذي له من الأهداف والمهام الشيء الكثير إلا دليل على همة عالية ورغبة صادقة في دعم كل ما من شأنه رفعة الدراسات العلمية والبحثية في الأمر بالمعروف والنهي المنكر بغية تحقيق الأصالة والمعاصرة المبنية على العلم وإدراك الحال والمتغيرات.
وقال معاليه إن في جهد معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحميّن ما يبعث على استكمال وتقوية لبنات البناء الشامخ للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وأعرب عن الأمل بأن يكون هذا الكرسي نافعاً محققاً لما تهدف إليه القيادة الحكيمة نحو هذه الشعيرة ورجالها، في جمعهم بين معطيات الوقت ومحكهمات الشرع الحنيف وتطوير الأداء الإداري والميداني والإعلامي فيما يقوي ثبات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه الأزمنة التي تحتاج إلى اهتمام ورجوع للأصل والتجديد بحسب متطلبات العصر.
دلالات مهمة
من جانبه بين معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن عزم الرئاسة العامة تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يحمل عددا من الدلالات المهمة التي تتناسب مع قيمة المهام التي تقوم بها الرئاسة.
وأوضح معاليه ذلك بقوله إن في مقدمة هذه الدلالات أن هذا يجسد اهتمام ولاة الأمر - رعاهم الله - في هذه البلاد بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، باعتبارها إحدى الركائز التي قامت عليها الدولة منذ نشأتها الأولى، حين تعاضد الإمام محمد بن سعود، مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمهما الله - على نصرة الدين ونشره والدفاع عنه، ومرورا بالدولة السعودية الثانية، وانتهاء بالدولة السعودية الثالثة التي أسسها الملك عبد العزيز - رحمه الله -، وقد سار على ذلك النهج أبناؤه البررة من بعده الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد - رحمهم الله -، والملك عبدالله - حفظه الله ورعاه-.
وذكر معاليه أن في تسمية هذا الكرسي باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ما يؤكد هذا المعنى، إذ إن ذلك يكسب هذا المشروع دعماً معنويا كبيراً، ويضاعف من مسؤولياته، مما يعزز من النتائج التي يمكن أن يثمر عنها الكرسي، بحيث يسهم في تطوير أساليب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ودراسة الظواهر العامة والممارسات السلبية في المجتمع، وتقديم مقترحات عملية ومناهج حديثة لمعالجة تلك الظواهر، وتدريب رجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتأهيلهم تأهيلاً يساعدهم على أداء أدوارهم، ويكسبهم مهارات التعامل مع جميع فئات المجتمع الذي يعملون فيه.
صمام أمان
أما معالي رئيس المجلس الأعلى للقضاء د. صالح بن عبدالله بن حميد، فأكد أن شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم شعائر الله تعالى، فهي صمام أمان وسياج وقاية، ينسج منها المجتمع المناعة ضد مهلكات الأقوال والأفعال.
وقال معاليه: نحن في هذا العصر نلمس الجهد المبذول من جميع منسوبي الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في هذه البلاد المباركة – عمرها الله بالأمن والإيمان – وفي طليعتهم معالي رئيسها الشيخ عبدالعزيز الحميّن – وفقه الله –، وبعناية وتوجيهات من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية – حفظه الله-.
وكشف معاليه عن أن من ثمرات هذه الجهود تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبد العزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مع الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، الذي يشكل لحمة بين منابر التعليم ومخرجات الدراسات والبحوث التي ستسهم في الإجراءات الميدانية والموضوعية لأعمال الهيئات.
وبيّن معاليه أن رعاية النائب الثاني لتأسيس هذا الكرسي البحثي يضيف دعما استراتيجيا يُضم لمشروع الأمن في مجتمعنا وزيادة تنمية وامتياز لصرح الرئاسة العامة لهيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المكمل للمسيرة التي بدأها موحد هذه الجزيرة الملك عبدالعزيز– رحمه الله– ضمن مكونات الحكم ودستوره.
وأعرب معاليه عن الأمل بأن يمد هذا المشروع العلمي الناهض الميدان الاحتسابي بجمهرة من القواعد والضوابط في الموازنة وتطبيقها في كافة مجالاته، والمكتبة الأسرية والتربوية بمدونة معيارية للسلوك الإسلامي والآداب الشرعية للمزاولة الاجتماعية.
على نهج الإيمان
وفي السياق ذاته أكد معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ أن هذه الدولة المباركة قامت على التوحيد وسارت على نهج الإيمان، منذ أن تكاتف الإمامان محمد بن سعود ومحمد بن عبد الوهاب – رحمهما الله – في سبيل نصرة الدين، والدعوة إلى توحيد الله عز وجل، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكان قيام الدولة السعودية مبنياً على قواعد راسخة من شرع الله القويم.
الدكتور علي بن سليمان العطية
وأضاف معاليه: أنه وحين جاء الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ليواصل المسير على نهج أجداده من الأئمة الميامين يحدوه عزم وجد صادقان، فأسس هذه الدولة المباركة على قواعد الدين وجعل من الشرع الحنيف دستوراً سار عليه هو وأبناؤه البررة من بعده، فأضحت هذه الدولة ولا تزال منبراً للخير ومركز إشعاع للمسلمين.
وقال معاليه: لقد كان من المبادرات الأولى للملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه – العناية بشأن الحسبة والقيام بها، استشعاراً لوجوبها، وإدراكاً منه لفضلها وأثرها في صلاح المجتمع وحفظه من الشرور والانحرافات والضلالات، وتوجيهه نحو أعمال الخير والمعروف ووقايته من أسباب الزلل، وقد سار على ذلك أبناؤه الملوك من بعده حتى تكامل بناء صرح عني بهذه الشعيرة العظيمة، ألا وهو الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتابع: وها هي مسيرة العمل الاحتسابي نراها اليوم تحظى بالدعم والرعاية وتوليها الدولة – حرسها الله – جل عنايتها بتسخير الإمكانات والطاقات اللازمة للرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المناط بها القيام بهذه الشعيرة الجليلة.
وذكر أن تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خطوة رائدة وعمل جليل في سبيل إثراء أداء الهيئة وتطوير عملها، والرفع من كفاءتها، وقيامها بمهامها على الوجه الأكمل، إذ من المؤمل أن يسهم هذا الكرسي في إمداد الهيئة بالدراسات التي تعينها على ترجمة أهدافها، وتمنحها مزيداً من التميز والنجاح ، كما أن من شأنه أن يصل بعمل الهيئة إلى مراتب متقدمة في حسن الأداء وسمو الهدف وأن يعرّف بدورها ويبرز جهودها وإنجازاتها.
ويأتي إطلاق اسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على هذا الكرسي عرفاناً بالدور الكبير لسموه الكريم تجاه هذه الشعيرة ، وتجسيداً لعنايته بهذا الجهاز الذي طالما حظي بدعمه واهتمامه وإشادته بأعماله وثنائه على جهود رجاله التي يقومون بها من أجل صلاح المجتمع واستقامته ، وكم لسمو النائب الثاني – حفظه الله – من مواقف ومآثر تجاه الحسبة ورجالها تُسطر بمداد من ذهب تبتهج بها النفوس وتنشرح بها الصدور.
واختتم معاليه حديثه بسؤال الله عز وجل أن يبارك في جهود صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ويجزيه خير الجزاء لقاء ما بذل وقدم وعمل واجتهد ، كما أعبر عن شكري وتقديري لمعالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن حميّن الحميّن على جهوده المتواصلة للرقي بأعمال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والوصول بها إلى المستوى المؤمل ، كما أسأله سبحانه أن يوفق القائمين على جهاز الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكل خير وأن يكلل سعيهم بالتوفيق والنجاح.
شراكات علمية تؤسس لنجاح المسيرة
من جهته أشار معالي نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي بن سليمان العطية إلى أن تأسيس كرسي الأمير نايف بن عبدالعزيز لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالجامعة الإسلامية خطوة مميزة من خطوات النجاح التي تسلكها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في شراكتها مع الصروح العلمية في المملكة وإني أعتقد أن تسفر هذه الشراكات عن نتائج طيبة تحقق الأهداف التي من أجلها أسست هذه المشاريع العلمية، نظرا لما تتمتع به جامعاتنا من كفاءة علمية وخبرة أكاديمية رائدة أهلها للتفوق وتحقيق الأفضلية على نظيراتها في المنطقة.
فبعد إطلاق كرسي خادم الحرمين الشريفين لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتطبيقاتها المعاصرة بجامعة الملك سعود، هانحن اليوم نشهد تأسيس كرسي الأمير نايف بالجامعة الإسلامية الذي يكتسب تميزه من انطلاقه من الجامعة الإسلامية التي تخصصت في الدراسات الإسلامية والشرعية الأمر الذي سينعكس على مخرجات هذا الكرسي بإذن الله.
وقال معاليه: إن مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بالموافقة على إطلاق اسمه الكريم على هذا الكرسي البحثي ليضيف بعدا مهما لهذا المشروع العلمي.
وختم معاليه تصريحه قائلاً:أقدم الشكر بعد شكر الله لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولولي العهد والنائب الثاني على دعمهم الدائم لكافة قطاعات المملكة ومرافقها لتقوم بأدوارها على أكمل وجه.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.