مصر : «جاموسة» وراء كارثة «العياط» وارتفاع القتلى إلى (18)

مبارك يوجه بتوفير الرعاية للمصابين ..وإحالة مسئولين في "السكة" للتحقيق

في حادث تصادم مأساوي و مروع لقي 18 شخصاً مصرعهم واصيب 43 آخرون في اصطدام قطارين بمنطقة جرز التابعة لمركز العياط .. كان القطار رقم 152 (الفيومى ) قد تعطل بقرية جرزا بالعياط بسبب إصطدامه بجاموسة مما تسبب فى تعطله لمدة 25 دقيقة ولم يقم السائق بإخطار المسئولين لتخزين قطار الصعيد رقم 188 القادم على نفس الخط مما تسبب في اصطدامه بالقطار من الخلف مما تسبب فى تحطم آخر سيارتين بالقطار رقم 152 بسبب سرعة قطار الصعيد .. وخرج أهالى قرية جرزا والقرى المجاورة للحادث على صوت تصادم كبير أشبه بالزلزال ولم يقتربوا من القطارين إلا بعد أن توقفا تمام حيث قام القطار رقم 188 القادم من محطة رمسيس بدفع القطار 152 لمسافة كبيرة نظرا لسرعته الكبيرة وانتقلت على الفور سيارات الاسعاف والدفاع المدنى الى موقع الحادث وتم نقل الجثث والمصابين وإرسال أكثر من 80 سيارة إسعاف الى موقع الحادث وعدد من سيارات الدفاع المدنى وسيارات إسعاف القطارات وتسبب وجود عائق مائي بجوار الموقع في إعاقة جهود الانقاذ ووصول رجال الاسعاف الى مكان الحادث الذي تسبب في تعطل حركة قطارات الصعيد .. وتابع الرئيس حسني مبارك الحادث لحظة بلحظة وأمر بتوفير كل الرعاية للمصابين .
الجاموسة التي يشتبه في تسببها بوقوع الكارثة «الرياض»
وأمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام تشكيل لجنة فنية من هيئة السكك الحديدية لتحديد اسباب الحادث طبقا للمعلومات المسجلة في الصندوقين الاسودين الموجودين بالقطارين.. وقد أصدر المشير حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي توجيهاته للأجهزة المعنية بالقوات المسلحة بتقديم العون لإنقاذ المصابين والمساعدة في فك الالتحام بين القطارين المتصادمين .. كما قام الاهالي بمساعدة قوات الانقاذ فى إنشاء كوبري خشبى فوق ترعة الابراهيمية للوصول من الطريق إلى القضبان لسرعة وصول رجال الاسعاف والدفاع المدني إلى مكان الحادث ورفع المصابين والجثث .. وتم الاستعانة بأوناش وجرارات السكك الحديدية لسحب القطارين وفك التلاحم الذي حدث نتيجة شدة الاصطدام.
وأحال وزير النقل المصري امس عدداً من مسئولي هيئة السكة الحديد من مختلف مستويات الادارة للتحقيق شمل هذا التحقيق مسئولين من إدارات التشغيل والبنية الاساسية والمسافات الطويلة والقصيرة ..
كما قرر الوزير صرف تعويضات للمصابين والمتوفين في الحادث بواقع 20 ألف جنيه للمتوفي و5 آلاف جنيه للمصاب من المجمعة التأمينية ..وأصدر وزير النقل محمد منصور تعليمات بتشكيل لجنة فنية للوقوف على اسباب وقوع الحادث مكونة من وحدة الأمن والسلامة بالوزارة ومسئولين من هيئة السكة الحديد ومتخصصين من الجامعات المصرية ، حيث طالب الوزير بسرعة انتهاء اللجنة من اعمالها.