شركتان سعوديتان تتنافسان لإنتاج 1.1 مليون طن من الأنابيب غير الملحومة

بدأ التنافس على أشده بين شركات ومصانع الأنابيب غير الملحومة المخصصة لدعم قطاع النفط والغاز والطاقة والبتروكيماويات والتي تصنع لأول مرة بالمملكة حيث يلوح في الآفاق نشوء تنافس محموم بين شركتين سعوديتين بالجبيل الصناعية تسعيان معاً لضخ (1.1) مليون طن سنوياً وهما شركة الجبيل لخدمات الطاقة (جسكو) التي دشنت إنتاجها مؤخراً بطاقة نصف مليون طن وشركة آرسيلور ميتال الجبيل لمنتجات أنابيب الصلب التي يجري العمل حالياً على تشييد مشروعها بطاقة 600 ألف طن.
يكمن التنافس كون الشركتين تنتجان نفس المنتج من الأنابيب غير الملحومة في بادرة جديدة على مستوى الشرق الأوسط في الوقت الذي يبلغ الإنتاج العالمي للأنابيب غير الملحومة نحو 10 ملايين طن سنوياً.
وفي هذا الصدد أفاد نائب الرئيس للشرق الأوسط والعضو المنتدب لشركة آرسيلور ميتال السعودية محمد بن صالح الجبر في حديث خاص ل"الرياض" بأن ليس هناك أدنى مشكلة في مسألة التنافس بين الشركتين كون السوق في المنطقة يستوعب طاقات إنتاجية أكبر حيث تنامي الطلب على المنتج وخاصة من قبل شركة أرامكو السعودية وغيرها من شركات الغاز الكبرى، هذا فضلاً عن إن الإنتاج يعتمد على المقاسات المطلوبة حيث إن لكل شركة مقاسات ومواصفات خاصة تتميز بها عن غيرها وهذا ما تنعم به شركتنا من حيث التقنيات الخاصة وطرق التصنيع المتطورة جداً.
وأضاف الجبر بأن التنافس بين الصناعات السعودية سيعود بالعديد من النتائج الإيجابية التي تخدم اقتصاد الوطن حيث إن الصناعات تكمل بعضها البعض ولن يحدث التطور المأمول إلا في خضم المنافسة الشريفة وخططنا تسويق جزء من منتجاتنا محلياً بما يفي بالاحتياج المحلي وجزء آخر لتغذية الأسواق العالمية فلكل شركة خططها التسويقية التي أعتقد لن يصاحبها أي أضرار على الغير.
الجدير بالذكر أن شركة آرسيلور ميتال العالمية للحديد والصلب تعد أكبر شركة في العالم بطاقة تفوق 100 مليون طن من الحديد وهو ما يمثل حوالي 10 بالمائة من إنتاج الصلب في العالم وتنتشر مصانعها في مختلف أرجاء العالم وعدد موظفيها أكثر من 326 ألف عامل وقد قررت التوجه صوب السوق السعودي والخليجي والشرق الأوسط لتصنيع وإنتاج الحديد والصلب ومشتقاته لتواكب حجم الطلب المنشود بالمملكة والمنطقة كما أن مشروعها لأنابيب الصلب غير الملحومة مشاركة مع شركة التنمية السعودية وتستهدف خطط الشركة تصعيد طاقاتها الإنتاجية وفتح منافذ تسويقية إستراتيجية جديدة.