خطورة الهلال في ثلاثة..واثنان مفتاحا اللعب في الشباب

في رؤية فنية لمباراة القمة.. صالح المطلق :

الهلال ...
من يشاهد التوزيع الرقمي أو الشكل التنظيمي لفريق الهلال على أرض الملعب يعتقد أن الجهاز الفني يميل إلى تكثيف الوسط وتغليف المرمى وحماية الدفاع من وجود الثغرات وكثرت الأخطاء والحقيقة أن أسلوب الفريق متنوع ومرن ويحقق كل الأهداف ففي حالة الدفاع أو فقدان الكرة يتراجع الجميع وتتقارب الخطوط ويبقى ياسر في مقدمة الاستعداد لترتيب الهجمات واستغلال المساحات وتبادل الأدوار والتمرير مع التايب المتحرك والمتحرر ومع ويلهامسون الخبير والمتناغم مع كل التحركات والمساندة الخلفية الفعالة من رودي ونامي والزوري وسول وهكذا تتحول طريقة 4-5-1 إلى أكثر من طريقة وأسلوب للتنفيذ ولقد أفرزت مباراة النصف نهائي أمام النصر عن بعض العيوب التي من الممكن أن تؤثر على أداء الفريق في المباراة النهائية ومن أهمها الاستجابة الواضحة للاستفزاز من قبل أكثر نجوم الفريق وارتباك العمق الدفاعي والمساحات الفارغة ما بين ظهري الجنب وقلبي الدفاع وقد تكون الكرات العرضية هي أكثر ما سوف يحرج الدعيع خصوصاً مع غياب المرشدي وضيق الوقت للاعب البديل حتى يتم التدريب والتفاهم على هذه الناحية الفنية المهمة في الدفاع الهلالي.
الشباب ...
يعتبر الفريق الشبابي من أفضل الأندية التي تطبق أسلوب اللعب الجماعي وتنويع الهجمات وإجادة التمرير ويملك الفريق أسماء ونجوماً مؤثرة وعلى مستوى عال من المهارة والسرعة والتسديد من المسافات البعيدة ويعتمد الجهاز الفني طريقة 4-4-2 في أغلب مبارياته ولا يميل إلى الطرق الدفاعية أو تقيد اللاعبين بمهام تحد من ظهورهم أو تحركاتهم ويعتبر اللاعبان عبده عطيف وكماتشو أهم العناصر المؤثرة على أداء الفريق وفرض السيطرة على الفرق المنافسة خصوصاً إذا تفاعل عجب وتحرك الشمراني وخرج حسن معاذ وعبدالله شهيل للمساندة والمساعدة من الخلف كما أن الفريق يشعر بالأمان والثقة لوجود حارس متمكن مثل وليد عبدالله وأمامه خط دفاعي متحمس ومكافح بقيادة نايف والمحور عطيف وما يعاب على الفريق كثرة الفراغات والمساحات بين الخطوط وعدم التركيز والمراقبة اللصيقة لأهم العناصر المؤثرة في الفرق المنافسة وقد تكون التسديدات المباغتة البعيدة والقريبة من مرمى الدعيع من أهم ما يمكن استغلاله من قبل «كماتشو» وعطيف في المباراة النهائية.
كيف تفكر الأجهزة الفنية في الفريقين
يحاول كوزمين تحقيق بطولة كأس ولي العهد حتى يتفرغ بشكل جيد ومريح لما تبقى من مباريات الدوري كما أن هيكتور لديه فرصة الفوز بمسابقتين لهذا الموسم ولاشك أن كلا الطموح لدى المدربين سوف يؤثر على هدوئهما وطريقة التفكير والاختيار الأفضل في هذه المباراة وقد يلجأ المدرب الشبابي إلى تغيير الأسلوب الذي اعتاد عليه ويلعب بأسلوب دفاع المنطقة وإحكام الرقابة على صناع اللعب في الفريق الهلالي.
وأما كوزمين فسوف يقع بحيرة الاختيار الأنسب لبديل المرشدي أو خسارة رودي في خط الوسط وبكل تأكيد أن الجهاز الفني الشبابي يحتاج لمضاعفة الجهد من ناحية التهيئة والاستعداد للفريق خصوصاً وأن عامل الجمهور وكثافة التشجيع يصبان في مصلحة نجوم الهلال إلا أن الفريق الشبابي وفي أكثر من مناسبة استطاع أن يتخطى هذا الحاجز ويتغلب على الهلال وبكل تأكيد أن هيكتور وكوزمين يعرفان هذه القيمة ويعرفان الكيفية المثلى للاستفادة منها.
وأخيراً مباريات الكؤوس والنهائيات لا تحتمل الغفلة أو تفضيل ناحية على أخرى ولذلك فإن كلمة الفصل أو قرار الحسم قد لا يكون على أقدام اللاعبين وبتحول أيدي الحراس فالشباب يملك حارساً واعداً والهلال يملك أفضل الحراس ونتمنى أن نشاهد نهائياً رائعاً يليق بالمناسبة وقيمتها.