صرح فلاديمير بوتين رئيس الحكومة الروسية أن روسيا حصلت على أدلة قاطعة على وجود مواطنين أمريكيين في منطقة النزاع الجورجي الاوسيتي. وقال بوتين ان من المفترض أن يتواجد في منطقة النزاع قوات حفظ السلام ومبعوثو منظمة الأمن والتعاون بأوروبا إلى جانب السكان المحليين. وقال بوتين فى مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية نشرت امس السبت "السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا تواجد مواطنو الولاياتالمتحدة في هذه المنطقة وما كان عملهم؟ و نقلت وكالة انباء نوفوستي الروسية عن بوتين قوله فى المقابلة أن نائب رئيس أركان الجيش الروسي كان قد عرض على الصحفيين صورة جواز سفر أحد هؤلاء المواطنين الأمريكان. وأضاف أن لا أحد ينكر أن الولاياتالمتحدة ساعدت النظام الحاكم الجورجي على إنشاء جيش له. كما لا ينكر أحد أن "المدربين الأمريكيين حاولوا الإشراف على تدريب الجيش الجورجي". واستطرد بوتين ان الإدارة الأمريكية أفسدت العلاقات الأمريكية - الروسية. وأكد أن روسيا تدعم المجتمع الدولي في حربه ضد الإرهاب، ولكنها ترى أن المجتمع الدولي لا يحارب الإرهاب باقتدار دائما. وأوضح بوتين في حديثه مع الصحيفة الفرنسية أن الغارات الجوية على قواعد الإرهاب في أفغانستان لا تحقق النتائج المرجوة منها إذ يقع كثيرون من السكان المدنيين ضحية لها. أما بالنسبة لمكافحة المخدرات ، قال بوتين يرى أن التحالف الدولي في أفغانستان لا ينجح في هذه الجبهة بل يحقق نتائج سلبية بدليل أن إنتاج الهيرويين الأفغاني في نمو مستمر. وقال ان هذا يعني دعم الإرهاب لأن الأموال الناتجة عن تجارة المخدرات الأفغانية في أوروبا الغربية تستخدم في جانب كبير منها لتمويل الإرهاب. وأكد بوتين أن اقتصاد بلاده يزدهر بسرعة كبيرة. ونفى بوتين أن تكون استثمارات الدول الغربية في روسيا قد تراجعت بسبب الصراع مع جورجيا. وقال بوتين إن بلاده لا تعاني من مشاكل في السيولة المالية وأضاف أن الاقتصاد الروسى ينمو بشكل أفضل من الدول الغربية. وأشار بوتين إلى أنه وعد خلال عام 2003بمضاعفة إنجاز الاقتصاد وأكد أن هذا الوعد سيتحقق نهاية العام المقبل أو أوائل عام 2010.واعترف بوتين بوجود مؤشرات للتضخم ولكنه أوضح أن معدلات نمو الاقتصاد خلال الأشهر الأولى من العام الجاري بلغت 8% وهي نفس نسبة العام الماضي. وتوقع بوتين أن يبلغ حجم الاستثمارات خلال العام الجاري 45مليار دولار مقابل 81مليار دولار خلال العام الماضي وأكد بوتين أن بلاده لا تحتاج في الوقت الحالي أكثر من هذه الاستثمارات. وأشار إلى أن بلاده تحتل المرتبة الثالثة بين دول العالم في امتلاك احتياطي نقدي من العملات بعد الصين واليابان حيث يبلغ إجمالي الاحتياطي النقدي الروسي من العملات 500مليار دولار.وقال بوتين للصحيفة إن روسيا حققت فائضا في الميزانية في ظل تحسن التجارة الخارجية مع ارتفاع القوة الشرائية الداخلية خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 7%.