القبول الإلكتروني الموحد للطالبات.. تجربة وتعليق

وصلة الكترونية

شهدت المملكة خلال السنوات القليلة الماضية حراكاً تنموياً ملموساً في خطط التعليم العالي، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر زيادة عدد الجامعات الحكومية من 8إلى 21جامعة، فتح باب الابتعاث للخارج وآخرها اتممت القبول الجامعي لخريجات الثانوية العامة.
في هذه المقال سأطرح رؤيتي في القبول الالكتروني الموحد للطالبات (rgu-admit.net) من واقع تجربة شخصية مع هذا النظام.
فقد كانت مرحلة التسجيل في الجامعات في السابق تتطلب أن تتواجد الطالبة أو من ينوب عنها للقيام بهذه العملية. يعني ذلك أن خطط العائلة الصيفية قد تتأجل حتى يتم الانتهاء من هذه المرحلة المهمة في حياة أي طالبة مقبلة على الدراسة الجامعية. غير أننا شهدنا هذا العام نقلة نوعية في خدمة القبول المخصص للطالبات في الجامعات الحكومية الأربع في مدينة الرياض، وذلك بتوحيد طريقة التقديم عن طريق بوابة الكترونية مهيأة لاستقبال الطالبات ومعالجتها تباعاً.
في البداية يتطلب الموقع تسجيل بيانات المتقدمة مع ادخال كشف درجات الثانوية العامة ورقم تعريفي لجلب نتيجة اختبار القدرات للمتقدمة، وربما انني قمت بالدخول على الموقع من رابط مؤرشف في متصفحي تمكنت خلال المرحلة الانتقالية (أي خلال مرحلة غلق باب التسجيل للكليات الصحية وحتى الاستعداد لفتح باب التسجيل لباقي الكليات) من الدخول وتسجيل بيانات المتقدمة من دون سابق تحذير. غير أن هذه البيانات ما لبثت أن اختفت في مرحلة التسجيل الفعلي، مما اضطرني لاعادة التسجيل من جديد.
يعني ذلك أن البوابة لم تأخذ في الحسبان مثل هذه الحالات الشاذة مع عدم تأثيرها على عملية التسجيل، ولكنها أعطت مؤشراً أمنياً (حتى لو اعتبر ذا درجة متدنية) يجب مراعاته في مرحلة التطوير القادم للبوابة.
بعد عملية ادخال البيانات بدأت عملية تحديد الرغبات، والتي لم أستطع الاختيار فيما بينها البتة وذلك لاستخدامي متصفح الفايرفوكس، مما اضطرني مجدداً للتحويل على متصفح الانترنت اكسبلورر لاتمكن من ادخال الرغبات بسهولة، ولكن أليس من الأفضل ذكر العبارة الشهيرة (لأفضل تصفح استخدام انترنت اكسبلورر) في المواقع التي تعتمد على تقنيات الدوت نت - مثل موقع البوابة.
وبعد تحولي "الاجباري" على متصفح انترنت اكسبلورر، بدأت عملية تحديد الرغبات مرتبة حسب الأولوية، وبما أن المتقدمة طلبت مني وضع عشر رغبات فقط، فقد قمت بادخالها والضغط على زر التأكيد للانتهاء من هذه المرحلة، إلا ان هناك مشكلة اخرى واجهتني وهي عدم ارسال الرغبات لسبب لم أعرفه إلا بعد أن قمت بعدد من المحاولات لزيادة عدد الرغبات حينها ظهرت لي رسالة مفادها بانه عليّ ادخال 30رغبة قبل اتمام عملية التسجيل، فقمت بالمطلوب وتمت عملية التسجيل بنجاح تؤكدها رسالة نصية استقبلها الهاتف النقال.
وفي التاريخ المحدد لاظهار النتائج وصلت رسالة نصية بنتيجة القبول، فاتجهنا لموقع البوابة وقمنا بطباعة النموذج وارسالها مع الاوراق المطلوبة للجامعة التي تم قبول المتقدمة فيها. وبعد بضعة أيام استلمنا رسالة تؤكد استلام الجامعة للاوراق، معلنة بذلك نهاية مرحلة التقديم للجامعة بنجاح.
من خلال تجربتي مع البوابة الالكترونية مع ما تقدمه من خدمة متميزة لاحظت غياب الاهتمام بقابلية الوصول للموقع (Accessibility) واستخدامه (Usability) خلال مرحلة التسجيل، لا سيما وان لهذين العنصرين الأثر الواضح في نجاح وفاعلية مواقع الإنترنت. ولكن مع ذلك كله، فالحق يقال ان بوابة القبول الالكتروني الموحد للطالبات كانت نقلة نوعية في الخدمات الالكترونية سواء في أتمتة عملية القبول أو المتابعة اللحظية بالرسائل النصية القصيرة من تأكيد للتسجيل لاظهار عملية القبول أو المتابعة اللحظية بالرسائل النصية القصيرة من تأكيد للتسجيل لاظهار نتيجة القبول وحتى تأكيد استلام الملف. كما لا ننسى دور المنتدى المخصص (www.rgu-forum.net) للرد على الاستفسارات الواردة والذي كان للقائمين عليها دور فاعل في انجاح عملية القبول.
هذه النقلة النوعية في التعاملات الالكترونية تعتبر من وجهة نظري نموذجاً ناجحاً تتطلع صفحة تقنية المعلومات لابراز ما وراء كواليسها حتى يستفيد منها الجميع.