وقع معالي رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين أمس اتفاقية تعاون بين المركز وكل من جامعة حائل ممثلة بمديرها الدكتور احمد بن محمد السيف والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني ممثلة بمحافظها الدكتور علي الغفيص تشتمل على التعاون فيما بينهما لنشر ثقافة الحوار. وقد القى الشيخ صالح الحصين كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أبرم عدة تفاقيات للشراكة بين المركز ومؤسسات التعليم ومنها اتفاقية بين المركز وجامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود وجامعة القصيم والان أبرم اتفاقية مع جامعة حائل والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني حيث يهدف المركز من هذه الاتفاقيات الى نشر ثقافة الحوار وجعله عادة من عادات المجتمع وأسلوباً من أساليب حياته مؤكدا أن مؤسسات التعليم وظيفتها الاساسية هي تنوير عقول الاجيال وهي خير من يقوم بهذه المهمة الانسانية والوطنية. وبين ان المركز ادرك منذ أنشائه حاجته الى ان يقوم عمله على أساس علمي ومعرفي وان تكون له امدادات معرفية للفكر ويستمد المركز ذلك من الجامعات معتبرا ان هذه المشاركات هي تطوير لهذا الامر ومحاولة الوصول الى درجات أعلى في هذه المجال. واشار الشيخ الحصين الى ان من اهداف هذه الاتفاقيات هو إدخال ثقافة الحوار الفكري في العملية التعليمية من خلال المشاركة بين الاستاذ والطالب والبعد عن الاسلوب التقليدي القديم (اسلوب التلقين) حيث ان أسلوب التعليم في العصر الحديث يتعمد على أسلوب الابتكار والابداع. بعد ذلك تحدث مدير جامعة حائل الدكتور احمد السيف عن هذه الاتفاقية معربا عن شكره لمعالي الشيخ صالح الحصين على هذه الاتفاقية التي تعد امتداداً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين في نشر ثقافة الحوار الوطني معتبرا أن مركز الملك عبدالعزيز نجح في وقت قصير في نشر ثقافة الحوار الوطني الهادف وتأسيس أسس الحوار الوطني الهادف وفتح المجال للرأي الاخر ومناقشته بشكل علمي. واوضح ان جامعة حائل تهدف من خلال هذه الاتفاقية الى الاستفادة من التجربة المتميزه لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وتكوين شراكة بين الجامعة كمؤسسة تعليمية والمركز في تدعيم اسس الحوار ومفاهيمه بين طلاب وطالبات ومنسوبي ومنسوبات جامعة حائل وتعزيز دور الجامعة كمؤسسة علمية في نشر ثقافة الحوار في المجتمع مشيرا الى أنه من آليات هذه الاتفاقية تشكيل فريق عمل من الجامعة والمركز ووضع خطة عمل لهذا التعاون. عقب ذلك بين الدكتور علي الغفيص ان هذه الاتفاقية تأتي في إطار دعم المركز لتفعيل دور المؤسسة في نشر ثقافة الحوار من خلال البرامج المشتركة لهذه الاتفاقية والتي سوف تنفذها المؤسسة في جميع فروعها بمختلف مناطق المملكة. وأبان أن المؤسسة خطت خطوات في هذا الجانب من خلال عمل شراكات مع القطاع الخاص والعام والتي كان لها أبعاد اخرى استفاد منها الشباب المتدربون في المؤسسة سواء في الداخل او الخارج وسوف تسعى المؤسسة في تفعيل هذا التعاون مع المركز بشكل إيجابي من خلال فريق عمل مشترك ووضع خطة لذلك. تواصل الجلسات وعقدت مساء أمس جلسة العمل السادسة من أعمال اللقاء الوطني السابع للحوار الفكري. فقد أدار الجلسة التي تناولت موضوع "المجتمع والقطاع الخاص.. واقع العمل ومطالب المجتمع" مدير جامعة أم القرى الدكتور عدنان محمد وزان الذي رحب في بدايتها بالمشاركين. وأشار إلى أن محور الجلسة يرتكز على حوار المشاركين مع مسؤولي الغرف التجارية السعودية والقطاع الخاص ومداخلات المشاركين. وتناولت مداخلات المشاركين أهمية نشر الثقافة القانونية ومشكلة التشريعات والأنظمة وأهمية التحاور ومعالجة مشكلة البطالة وإعادة مراجعة التشريعات الخاصة بحقوق المرأة وحقها في التقاضي والمحاماة وحقوقها الأسرية. وطالب المشاركون رجال الأعمال بالاهتمام بالمناطق النائية وجلب الاستثمارات لها لإيجاد فرص وظيفية وحث الغرف على تكثيف مكاتب التوظيف لديها ومراكز التدريب. وطالبوا القطاع الخاص بتحمل مسؤولياتهم وعدم اغفالهم للجانب الاجتماعي مشيرين إلى ما يلقاه القطاع الخاص من دعم من أجل السعودة. وفي نهاية الجلسة أجاب رؤساء مجالس الغرف التجارية الصناعية بالمملكة على أسئلة واستفسارات المشاركين.