إن الحب والإعجاب قد وصل إلى المحارم!! قد تكون تلك الكلمات صدمة ولكن لا يمنع من كونها حقيقة مرة تئن منها بيوت آمنة ولكنها معاناة الفتاة بين الأقارب والمجتمع في غفلة وتساهل لاعتقادهم بأن العم والخال والأخ أحياناً أبعد من أن يفكروا بشهوة تجاه محارمهم. ولم يعلموا أن البعد عن الدين واتباع الشهوات تجعل من العم والخال ذئاباً تنهش عرض الفتاة المغلوب على أمرها. فالأجواء مناسبة لمن يتبع هواه ويبتعد عن دينه. فالخلوة والاتصال باب مفتوح والخلوة طريق سهل فهو عمها وخالها؟؟ فالفتاة حينما تتعرض للإيذاء من أقرب محارمها ستكون بين نارين نار العذاب النفسي والذي يوصلها إلى الوسوسة والشك في حياتها وأهلها ونار الاتهام الشرفي الذي ينهي حياتها بالانتحار أو الانحراف؟؟ ضعيفة تلك الفتاة لن تستطيع أن تبين لأسرتها عن مخططات المحرم الشريف الوقور فإن شكواها ستنعكس عليها في نظر الأسرة فهي بلباسها وأسلوبها تغري وتجعل من حولها يطمع فيها. وإذا سكتت وشربت المر والعلقم حتى تصل مرحلة الانهيار النفسي ولسان حال الفتاة يردد ويقول: خالي يراودني وعمي يرغب بي وأسرتي تتهمني. فهل يرغب المجتمع بأن تتحول فتياتنا إلى مرضى نفسيين أو عدوانيين على أنفسهم ومجتمعهم فمن يا ترى يجعل الفتاة تهرب وتتصل وتمرض وتنتقم إنها الحالة النفسية التي تصيب الفتاة من أقرب أقاربها وشك أسرتها إذا تكلمت ووصفت معاناتها. فالفتاة لا تتخيل بأن محارمها يريدونها ويرغبون بالتلذذ بها مصيبة مصيبة والمجتمع يتفرج والقريب يتلاعب والأسرة لا تشك بأقاربها بل بفلذة كبدها.