ما حدَث لسلة النصر بين عامي 2004و 2008يثير الكثير من الحزءن على فريقٍ استعاد عافيته، قبل أربعة أعوام بطريقة غايةٍ في الهدوء، والتنظيم بدعم المشرف على اللُّعبة محمد عبد الواسع المُحِبُّ للنصر، والخبير بشؤون السلة السعودية، وكذلك الإداري معن العليط وقيادة فَنِّية لابن النصر البارِّ جمال الجاسر المدرِّب المميز الذي تمكَّن من صناعة نصرٍ قوي ومختلف بعد استقطاب ثلاثي فريق الهداية (عبد الحليم وبندر الناصر وجما درويش) بملغ نصف مليون ريال، والاستعانة بلاعبَيءن أجنبيين من (أميركا) لم يكونا في مستوى الطموح أول الأمر فتقرَّر استبدالُهما مع بداية الدور الثاني بأمريكيَّيءن آخرين هما صانع الألعاب ونجم الثلاثيات (فورد) وزميله المميز (وِليم) وهذا التغيير المكلِف في اللاعبين الأجانب أثناء الموسم ندُرَ أن يحدث في فرق السلَّة ؛ بل حتى ربَّما في بعض فرق القدم ،حتى وإن كان اللاعبون الأجانب غير مفيدين حيث تتأجل القرارات حولهم حتى نهاية الموسم!!. لكنَّ الرغبةَ الحقيقية في إحداث نقلةٍ نوعية جعلت سلَّةَ النصر تفرض حضورها في العام 2005وسط دعمٍ معنوي من الإدارة في ذلك الوقت ؛ فكان الفريق منافساً حقيقياً على بطولة الدوري الممتاز، والتي استقرَّ خلالها في المركز الرابع، ووصَل في ذات الموسم للمباراة النهائية على كأس النُّخبة بعد أن أقصَى فريقي أُحد والأهلي ثمَّ خرج في الختام بشرفٍ أمام خِبرة الاتحاد. أعتقد أنَّ كل محبي لُعبة السلَّة كانوا سعيدين بالظهور الرائع للنصر في تلك الفترة ؛ لتأثيرات ذلك الإيجابية في توسيع رُقعة المنافسة المحليَّة، ورفءع مستوى اللُّعبة وُصولاً لتدعيم المنتخب الوطني، وهو ما تمَّ تقءويضُه بكلِّ أسفٍ في السنتين الأخيرتين لأسباب من السهولةُ استحضارُها فمن كان لهم دور في النقلة التطويرية المُلفتة لسلَّة النصر من الناحية (الإدارية) رحلوا لأسبابٍ غير واضحة ؛ بعد أنء كان الحماسُ يدُبَّ في نفوسهم، و(فنِّياً) تَمَّ الاستغناءُ عن جمال الجاسر أحد أهمِّ الرياضيين في تاريخ النصر، والذي استفاد منه فريق المسيرة، وقدَّم معه أجمل العروض، وأفضل النتائج ليثبِّت هذا الفريق الصغير أقدامَه في الممتاز. كلُّ المزايا التي تحقَّقت، والمواهب التي برزت لم يَعُد لها وجود، والفريق الحالي يضمُّ لاعباً متميزاً واحداً فقط هو موسى شراحيلي أمَّا البقية فتفرَّقوا، واستُعيدَ مَنء تمَّ تنسيقُهم قبل عامين، لأنَّ كل شيء تغير ولا يجد الفريق الدَّعم المطلوب كما هو في السابق. إنه الإهمال الذي يقود حتءماً للهبوط لدوري الدرجة الأولى.