ألقى الشيخ د. مسفر القحطاني الكاتب والمتخصص في أصول الفقه محاضرة بعنوان "مستقبل المرأة السعودية" وذلك في ديوانية د. جميل اللويحق الثقافية تحدث فيها عن قضية استشراف المستقبل فيما يخص المرأة السعودية خلال دراسات مستقبلية تقوم على الأسس العلمية الصحيحة تتجه نحو التسديد والتقريب بين الاتجاهات والتيارات المختلفة التي انبعثت نتيجة الانفتاح العلمي والثقافي كاستقراء الواقع من خلال وسائل الإعلام المختلفة بلغة الأرقام للوقوف على إحصاءات دقيقة يمكن خلالها إيجاد الحلول المناسبة. ودور المرأة في المشاركة في المناشط الحياتية المختلفة الذي يقتضي وجود اقسام نسائية مختصة لزيادة فرص العمل والإنتاج، حيث ان هناك 15مليار ريال سنوياً يملكنها النساء غير موظفة بالشكل الصحيح تتجه نحو خطوط الازياء والموضة مما يخلق نوعاً من القصور في استغلال تلك الاموال إن لم توجه بالشكل الصحيح، وهذا ما نلحظه ايضاً في الاتجاه الفكري للمرأة حيث انه وفق إحصائيات دقيقة لعام 1422ه أن عدد المؤلفات السعودية بلغ 154مؤلفاً كان نصيب المرأة فيها 18مؤلفاً فقط وهذا مؤشر خطير إذا ما قورن بحجم الإنفاق الذي وصل مليار دولار بمعدل 13000ريال سنوياً للمرأة الواحدة تنفقه على مساحيق التجميل وكل ذلك نتيجة عدم وجود البدائل المساعدة كالاهتمام والمشاركة الفكرية والوجدانية. الشيخ د. مسفر القحطاني اشار إلى ضرورة تولي المرأة للمناصب القيادية بجميع التخصصات المختلفة والتي أصبحت ضرورة ملحة في ظل الأوضاع الراهنة وتفعيل العمل الاعلامي النسائي بإعداد كوادر مؤهلة عالية الثقافة مع القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة. وأمام هذا الواقع لابد من تفعيل بعض الدراسات المنهجية كالحاجة إلى بناء الوعي الاجتماعي وتقوية العمل الإنساني المفعل للمرأة بما ينمي الشخصية ويزيد من المقدرة الإنتاجية من خلال فتح المؤسسات وإنشاء النوادي المختصة وتسريع عجلة الاستثمار الاقتصادي والعقاري. وفي نهاية اللقاء أجاب الشيخ د. مسفر القحطاني عن أسئلة الحضور واستفساراتهم واستمع إلى العديد من المداخلات التي دارت حول الموضوع.