يوقع الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش كتابه الأخير "أثر الفراشة"، الصادر عن دار الريس في بيروت، السبت المقبل في مسرح "البلد" بالعاصمة الأردنية عمان. ويحتوي "أثر الفراشة" على قصائد نثر ترتدي قناع "اليوميات" المراوغ، وتسمح لنا أن نقرأ درويش أكثر، وأن نعرفه أكثر، فهناك قصائد كاملة وقصائد قصيرة، ذكية، محكمة وتحمل بصمة الرقة والسهولة والتدفق التي يعرفها شعره، بصرف النظر عن الموضوع الذي يتصدى له. ويرى الناقد حسين بن حمزة، في مقالة له، ان "بعض هذه القصائد لا يقل عن الشعر الذي نقرأه في دواوين درويش، لكن القارئ المتأني والمتمعن في شعرية درويش يلاحظ أن ثمة شيئاً يعصى على التحديد في هذه القصائد ولكنه كاف ليستبعده الشاعر عن دواوينه". ويرى حمزة أن "اليوميات تفسح مجالاً للتأمل في الموت والحياة، ومشاغل العيش العادية، كما تفسح للقارئ، في الوقت نفسه، مجالاً كي يعرف جانباً آخر من الشاعر، الذي يسبقه شعره، وتسبقه فلسطين إلى الجمهور". يذكر أن محمود درويش أصدر نحو 22كتاباً شعرياً، إضافة لديوان الأعمال الكاملة في ثلاثة أجزاء صدرت عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت، كما أصدرت هذه الدار له "لا تعتذر عما فعلت"، "لماذا تركت الحصان وحيدا"، "سرير الغريبة"، "جدارية"، "حالة حصار"، و"كزهر اللوز أو ابعد". كما صدر له من قبل، ومن عدة دور نشر، 16ديوانا، منها "أوراق الزيتون"، "عاشق من فلسطين"، "آخر الليل"، "حبيبتي تنهض من نومها"، "العصافير تموت في الجليل"، "أحبك أو لا أحبك"، "محاولة رقم 7"، "تلك صورتها وهذا انتحار العاشق"، اضافة إلى "أعراس"، "مديح الظل العالي"، "حصار لمدائح البحر"، "هي أغنية هي أغنية"، "ورد أقل"، و"أرى ما أريد".