يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة اليوم الاثنين بقصر المؤتمرات بجدة الاجتماع الثامن لمجموعة عمل مستشاري الإقليم الثاني لمنظمة الأرصاد العالمية ولمدة ثلاثة أيام. أكد ذلك الدكتور سمير بخاري الوكيل المساعد لشؤون الأرصاد بالرئاسة وممثل المملكة في منظمة الأرصاد العالمية. وبيَّن أن هذا الاجتماع الذي تشارك فيه الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة الأرصاد العالمية على مستوى الإقليم الثاني (آسيا) والمكون من المملكة والبحرين وإيران والهند، وكوريا الجنوبية، والصين واليابان، بالإضافة إلى مشاركة كل من باكستان وأوزباكستان لمناقشة النقاط العلمية والفنية والتقنية والإدارية والاستراتيجيات على مستوى التدريب وتنمية الكوادر الذي سيعقد في ديسمبر 2008م في العاصمة الأوزبكية طاشقند. وأكد سمير بخاري أن المملكة هي أحد أعضاء مجلس المنظمة التنفيذي المسؤول عن الإشراف على أعمالها وعضو رئيسي ونشط في المنظمة التي يتجاوز عدد أعضائها أكثر من 180دولة ومقاطعة.. وتعتبر عضواً مؤسساً للمنظمة التي أنشئت في عام 1951م. وأشار أن المنظمة تقسم العالم من المنظور الأرصادي إلى 6أقاليم تتبع المملكة الإقليم الثاني ولها وزنها العلمي والفني والتقني بحكم موقعها في غرب آسيا حيث تضم المملكة المركز الإقليمي لتبادل المعلومات الأرصادي والمركز الإقليمي لتبادل معلومات التنبؤات الجوية والواقعين في جدة. وكانت المنظمة قد وافقت في اجتماعها العالمي الثالث عشر الذي انعقد في مقر المنظمة في جنيف عام 2003على إنشاء مركز مراقبة الجفاف والإنذار المبكر كمركز إقليمي ثالث للمنظمة بالمملكة لمتابعة حالة الجفاف على المستوى الإقليمي وتبادل المعلومات مع المراكز الأخرى على المستوى الدولي. ويعتبر الإقليم الثاني للمنظمة (آسيا) إقليماً مهماً فهو شاسع من ناحية المساحة ويضم أكثر من (ثلث) سكان العالم ويسوده جميع أنواع الظروف المناخية، فهو يضم الصحارى والجبال والسهول والأدوية والمناطق الساحلية وتتعاون إدارات الأرصاد في مختلف دول الإقليم على تحسين خدماتها الأرصادية لمواطنيها وجميع قطاعاتها الخدمية والاقتصادية لرفاهية المواطن ومحاولة تجنب الخسائر البشرية والاقتصادية الناجمة عن الظواهر الجوية الحادة الأمر الذي يتطلب تنسيقاً واستشارة على مستوى عال بين إدارات الأرصاد الوطنية في الإقليم وكذلك مع زميلاتها في الأقاليم الأخرى ومع المقر الرئيسي في المنظمة في جنيف وبالتالي ضرورة تواجد لجان استشارية لمتابعة التنسيق وخدمات الأرصاد داخل وخارج الإقليم.