شارع جابر بن علي بحي المغرزات يعاني مشكلة "نبع مياه" منذ 5أشهر والسكان ملوا الوعود المتكررة

الشركة المنفذة تفيد بأن نبع المياه ليس من المنهل ومعرفة الأسباب غامضة

يعاني سكان شارع جابر بن علي بحي المغرزات شمال الرياض من مشكلة وجود نبع مياه صرف صحي مستمر، ظل مشكلة مؤرقة للحي طوال ال 5شهور الماضية، والملاحظ أن مصدر ذلك النبع من داخل أحد المناهل المخصصة لتجمع المياه، والتي قامت بحفرها إحدى الشركات المتعاقدة مع مصلحة المياه والصرف الصحي، فالأمر متروك حتى الآن دون تدخل المعني بذلك، بل أنه وبحسب ما ذكره السكان ل "الرياض" مازالوا يتلقون الوعود المتكررة من قبل الشركة المنفذة لمشروع تمديد شبكات الصرف الصحي في الحي الذي لم يتم الانتهاء منه حتى الآن من قبل الشركة إلا أن الأمر مازال معلقا حتى اليوم.
"الرياض" التقت مجموعة من السكان لأخذ مرئياتهم عن تلك المشكلة، بداية تحدث بدر أبانمي الذي قال نحن نطالب كسكان بتغيير مكان المنهل الذي حفر وسط الحي وبين منازل السكان الذين تضرروا منه،نظراً لوجود نبع مياه سطحية جوفية تخرج من ذلك المنهل، وأن مكان المنهل غير مناسب، وعلى المعنيين بالأمر نقل ذلك المنهل قرابة 50مترا بعيداً عن الحي حيث أن الأمر تسبب في خلق حالة نفسية سيئة للسكان لما يعانونه من كثافة المستنقعات المائية التي تسبب الضرر بالمحيطين بها.
وأوضح أبانمي بأن الشركة المنفذة لمشروع مياه الصرف الصحي قد قامت بحفر المنهل أكثر من مرة للتعرف على مشكلة النبع الحاصل إلا أنهم يعاودون ردم المنهل مراراً دون معرفة الأسباب، مشيراً بأن مصلحة المياه قد أغلقت منافذ المياه التي تصل للحي لمدة 10أيام بزعم التوصل لمعرفة أسباب المشكلة إن كانت من قبل المصلحة أو لا.
كما قال عبدالمجيد الحقباني بأن مشروع تمديد شبكات الصرف الصحي في الحي بدأت من شهر 8وكان المتوقع الانتهاء من المشروع في أسرع وقت وفي أفضل حال إلا أن السلبيات مستمرة، وذكر الحقباني بأننا مازلنا نتلقى الوعود حتى يومنا ولم نجد التجاوب المتعطش له.
وأبان الحقباني بأن كلاً من الشركة المنفذة ومصلحة المياه يحملان المسؤولية للآخر وبعد اتضاح الرؤية تبين بأن الشركة هي المسؤولة التي تعتبر كغيرها من الشركات التي تتخذ أسلوب المواعيد طويلة الأمد لمعرفتها بما يترتب عليها أعمال كثيرة كالحفر وإعادة السفلتة والتمديد، وأن على مصلحة المياه متابعة تلك الشركة المنفذة التي وقعت معها عقد التنفيذ.
وطالب الحقباني بتمديد شبكات الصرف الصحي حتى آخر توصيله في الحي المؤهلة لتجمع المياه.
كما أفاد فراس الغامدي بأن عمليات التمديد في بعض الأحياء تلقى تواصلا ملحوظا، بينما مازال حي المغرزات يتعرض لعدم اللامبالاة في تنفيذ تمديد شبكات الصرف الصحي من قبل الشركة المنفذة التي تعمدت عمليات الحفر والردم كل أسبوع دون فائدة احتجاجاً بوجود مشكلة قائمة، مؤكداً بأن من يقوم بالحفر شركة مغايرة للشركة التي تقوم بتمديد المواسير.
كما التقت "الرياض" بمدير مشروع تنفيذ شبكات الصرف في حي المغرزات والنزهة والواحة المهندس أحمد عبدالله للاستيضاح والتعليق والذي بين بأن مجمع "المنهل" في الأساس جاف وأن المياه التي تنبع من الأرض نفسها ملأت المنهل، مفيداً بأن ما يتم من توقيع عقود بين الشركات وأي قطاع حكومي يتطلب تنفيذ جميع البنود المدرجة في العقود، فوضع المنهل في تلك المنطقة ووسط السكان في شارع جابر بن علي كان شرطا أساسيا لعمل منهل كل 100متر وذلك بعد دراسة وموافقة الطرفين.
وأردف أن سبب النبع من الممكن أن يكون ناتجا عن تجمع المياه الجوفية في نفس المنطقة المنخفضة أو وجود مشكلة في كسر ماسورة مياه عذبة في الحي، منوهاً بأن طوارئ المياه وقفت على مشكلة نبع المياه من داخل المنهل إلا أن معرفة أسباب النبع مازلت قائمة، مشيراً أنه وعند تنظيف المنهل من المياه بالشفط اتضح أن المياه لم تأت من المنهل نفسه وإنما كانت تنبع من الأرض.
ولفت أن الخط الرئيسي للمصب لم ينفذ حتى الآن وأن توصيل آخر قطاع للمصب لا يمكن تنفيذه الآن حتى يتم انتهاء تنفيذ المصب(TB)، فشركة البنية التحتية حتى الآن لم تنته من تنفيذ المصب وهي المسؤولة عن ذلك، كما أن عملية تنفيذ المصب قد بدأت في حي أشبيلية وأن تنفيذ المصب في حي المغرزات قد يستغرق سنة أو أكثر.