أكد الرئيس الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تفهمه لرغبة الشعب الموريتاني في قطع علاقات بلاده مع (إسرائيل)، وقال ولد الشيخ عبد الله خلال لقائه ممثلين عن أحزاب المعارضة والأغلبية، سلموه رسالة تطالب بالقطع الفوري لهذه العلاقات، إنه يدرك جيدا أن هذه العلاقات كانت خطأ سياسيا ارتكبه النظام السابق، ووعد بدراسة مضمون الرسالة بجدية وأخذها في عين الاعتبار. من جهتهم سلم قادة الأحزاب رئيس الجمهورية رسالة طالبوه فيها بالقطع الفوري للعلاقات الموريتانية الإسرائيلية التي وصفوها بالشاذة والمشينة، وقال قادة الأحزاب في رسالتهم "إن الحصار المضروب على غزة حاليا والجرائم الإسرائيلية التي ترتكب يوميا بحق الفلسطينيين، تشكل فرصة مناسبة للتخلص من هذه العلاقة". وأضافت الرسالة أنه "وتأسيسا على تحليل موضوعي لمختلف أبعاد التأثيرات الناجمة عن استمرار إقامة العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني، التي تفتقر لأي قبول شعبي، أو سند أخلاقي، ولا تنسجم مع واجب المساندة للقضية الفلسطينية، وإكبارا للمناخ الديمقراطي الذي تمتاز به هذه المرحلة من تاريخ موريتانيا"، فإننا نتقدم بهذه الرسالة، ملتمسين منكم ،فخامة الرئيس، إغلاق السفارة الإسرائيلية في نواكشوط فورا، وقطع العلاقات الدبلوماسية مع الكيان الصهيوني". وكانت موريتانيا شهدت خلال الأيام الماضية سلسلة تظاهرات شاركت فيها مختلف التيارات السياسية، من الأغلبية الحاكمة والمعارضة للمطالبة بطرد السفير الاسرائيلي.