قال الرئيس المصري حسني مبارك إن (إسرائيل) وحركة (حماس) يتحملان مسؤولية الوضع الصعب الحالي في غزة مضيفا ان (حماس) ومن خلال إطلاقها الصواريخ تعطي (إسرائيل) فرصة للوصول إلى هذا الوضع الصعب والمعقد.. وطالب مبارك "بوقف إطلاق الصواريخ في وقت نسعى لإنهاء هذا الوضع الصعب وفتح الباب أمام انفراج الأوضاع". وأكد مبارك في تصريحات أمس عقب افتتاحه معرض القاهرة الدولي للكتاب أن مسألة سحب السفراء من (إسرائيل) تؤثر سلبا على الاتصالات التي نجريها مع (إسرائيل) لحل الوضع الراهن. وأشار الرئيس مبارك إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة بالأمس يزيد من تعقيد الأوضاع و"أن على الجانب الفلسطيني أن يساعدنا من أجل عودة الأمور لطبيعتها". وفي الوقت نفسه طالب الرئيس مبارك الفلسطينيين بحل الخلافات فيما بينهم حتى يمكن إيجاد الحل الدائم للمشكلة.. مشيرا إلى أن الخلافات بين فتح وحماس تفيد خصوم الفلسطينيين. وأوضح أن القوات المصرية في معبر رفح سمحت للفلسطينيين بالدخول إلى الجانب المصري لشراء احتياجاتهم من المواد الغذائية نظراً لنقص الغذاء في قطاع غزة مضيفا انه طالب الجهات المختصة بالسماح لهم بشراء احتياجاتهم الأساسية والعودة مرة أخرى إلى غزة طالما انهم لا يحملون اي أسلحة أو أشياء ممنوعة. وأشار - انه اصدر توجيهاته للحكومة بتقديم المعونات الغذائية بالتعاون مع الجمعيات والمنظمات الأهلية والمعنية الراغبة في تقديم المساعدة. وقال الرئيس مبارك إنه اتصل برئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود اولمرت ووزير الحرب أيهود باراك فور اطلاعه على أنباء إغلاق معبر رفح وذلك لسرعة التحرك لإنهاء الوضع الانساني الصعب. وقال إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي أن يبذل قصارى جهده لتسهيل الأوضاع في غزة وأنه اتصل عقب ذلك بوزير الحرب المعني بهذه الأمور وطالبه بضرورة عمل اي خطوة لإنهاء هذا الوضع خاصة في ظل تسبب هذه الأوضاع في فقدان أرواح الفلسطينيين. وأشار مبارك إلى انه "في ضوء هذه الاتصالات قام الإسرائيليون بإرسال شاحنة وقود ولكنها تراجعت بعد إطلاق صاروخ عليها من غزة وقد وعدني الجانب الاسرائيلي بمعاودة إرسال الوقود اعتبارا من صباح الأمس واستئناف إمدادات الكهرباء والسماح بمرور المواد الإنسانية". من ناحية ثانية، أعلن وزير الصحة المصري الدكتور حاتم الجبلي أنه تقرر علاج بعض المصابين الفلسطينيين ،نتيجة العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة والذي راح ضحيته أكثر من 35شهيدا بالاضافة الى عدد كبير من الجرحى، في معهد ناصر بالقاهرة. وقال الجبلي في تصريح له أمس الأربعاء (إن علاج الجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الاسرائيلي على غزة بمعهد ناصر سيكون "مجانا" ويتم بالتنسيق مع وزارة الخارجية المصرية).. مؤكدا أن تلك الخطوة تأتي ضمن سلسلة الجهود المتواصلة من جانب مصر لمساندة الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.