افاد تقرير نشر الاثنين ان الاصابات بسرطان الرئة التي رصدت لدى عدد من قدامى حرب الخليج عام 1991 قد تكون مرتبطة باستنشاق مواد كيميائية منبعثة على الاخص من آبار النفط والمحروقات المستخدمة لاطلاق الصواريخ. غير ان التقرير الصادر عن المعهد الطبي للاكاديميات الوطنية الذي يقدم الاستشارة للحكومة الاميركية على صعيد سياستها الصحية، لم يقم رابطا مباشرا بين هذه المواد الخطيرة والاضطرابات التي يعاني منها الجنود القدامى والتي اطلق عليها اسم «اعراض حرب الخليج». ويستند التقرير الى معطيات مستمدة من دراسات حول البيئة اظهرت ان التعرض لمثل هذه المواد يمكن ان يزيد من مخاطر الاصابة بسرطان الرئة. واوضحت لين غولدمان المسؤولة عن الدراسة في بيان ان هذه المعلومات «تتضمن عناصر تثبت ان التعرض لمثل هذه المواد خلال حرب الخليج يمكن ربطه بحالات سرطان الرئة لدى عدد من الجنود القدامى». ومن بين هذه المواد وقود الآليات العسكرية والمحروقات المستخدمة لاطلاق صواريخ سكود ومواد كيميائية اخرى منبعثة من آبار النفط والغازات المنبعثة من الآليات. ومن ابرز هذه الاعراض اضطرابات في الجهاز العصبي وصداع وانهيارات عصبية وحالات من الاعياء وآلام في العضلات ومشكلات في الجهاز التنفسي. وعانى حوالى مئة الف من اصل سبعمئة الف جندي اميركي شاركوا في هذه الحرب من احد هذه الاعراض على الاقل، كما شكا منها عسكريون بريطانيون وفرنسيون وكنديون.