أكد المهندس خالد بن صالح المديفر، نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين، أن منطقة جازان تمثل أحد المحاور الرئيسة لنمو قطاع التعدين والصناعات التحويلية في المملكة، في ظل ما تمتلكه من موارد تعدين متنوعة تُقدّر قيمتها بنحو 127 مليار ريال، تشمل موارد صناعية ومواد بناء، إضافة إلى معادن استراتيجية أبرزها الذهب والنحاس. وأوضح المهندس المديفر، خلال زيارته للمنطقة ولقائه سمو نائب أمير منطقة جازان الأمير ناصر بن محمد بن جلوي، أن الدعم الذي تحظى به المنطقة أسهم في تسريع وتيرة تطوير البيئة الاستثمارية وتمكين قطاعي الصناعة والتعدين، بما يعزز مساهمتهما في الاقتصاد الوطني. وأشار إلى أن الزيارة تضمنت اجتماعًا مع أعضاء إدارة الهيئة الملكية للجبيل وينبع، جرى خلاله الاطلاع على تقدم الأعمال في مدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية، التي تشهد استثمارات تتجاوز 114 مليار ريال، وتُعد من أهم المدن الصناعية المتخصصة في الصناعات الثقيلة والتحويلية. وبين أن الجولة شملت زيارة المدينة الصناعية ومشاريع البنية التحتية تحت التنفيذ، إضافة إلى ميناء المدينة الصناعية، الذي يشكل عنصرًا لوجستيًا داعمًا لسلاسل الإمداد للصناعات التعدينية، وزيارة مصنع «صلب ستيل» للحديد، بطاقة إنتاجية تبلغ مليون طن سنويًا من حديد التسليح ولفائف أسلاك الحديد. كما شملت الزيارة مصنع «أسيك» للتيتانيوم، الذي تصل طاقته الإنتاجية إلى 500 ألف طن من مركزات التيتانيوم و250 ألف طن من الحديد الإسفنجي، ويُصنّف كأكبر مصهر عالمي لإنتاج التيتانيوم الإسفنجي المستخدم في صناعات الطيران. وأكد المهندس خالد المديفر أن الموقع الاستراتيجي لمنطقة جازان، إلى جانب بنيتها الصناعية واللوجستية المتقدمة، يعززان من قدرة المملكة على بناء سلاسل إمداد معدنية موثوقة ومستدامة، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للمعادن، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.