من المتعارف عليه إعلاميًا أن تكون أسماء البرامج الرياضية ذات مسمى عام، أو على الأقل تحمل صيغة الجمع، لما في ذلك من دلالة على الحياد والموضوعية وخدمة الهدف العام للبرنامج. وهذا نهج اعتدنا عليه منذ نشأة الإعلام الرياضي. ويجوز أيضًا اقتباس أسماء البرامج من عمق الثقافة الكروية، مثل: ضربة حرة، التي ترمز إلى طرح حر، أو ضربة زاوية، التي تعكس سياسة البرنامج في تناول زاوية رياضية محددة. وهكذا تتشكل أسماء البرامج الرياضية بما يعبر عن توجهها ورؤيتها وأهدافها السامية. لكنني، ومن وجهة نظري الشخصية، لا أرى قبولًا لإطلاق اسم برنامج بصيغة المفرد، مثل: نادينا، إذ قد يوحي بالانحياز إلى نادٍ بعينه، بينما لو سُمّي البرنامج أنديتنا لكان أشمل وأكثر حيادًا، ويعبر عن أن جميع الأندية هي نادينا، فيختلف المعنى والمغزى تمامًا. ولا أرجو أن يُفهم كلامي هذا على أنه تصيّد في الماء العكر، ولذلك أدعم رأيي ببعض الأمثلة التي قد توضح الفكرة أكثر. نتذكر سابقًا برنامج كل الرياضة، وليس رياضة بعينها، للدلالة على الشمول لا الخصوصية. وكذلك الملاعب وصدى الملاعب، وليس الملعب أو صدى الملعب. وأعتقد أن الفكرة قد وصلت إلى أولي الألباب. وبعيدًا عن الفلسفة الزائدة أو الانتقاد في غير محله، فإن من الأفضل أن تُصاغ أسماء البرامج الرياضية بصيغة جامعة أو بمسمى عام، حتى تناسب جميع الأذواق وتعكس رسالة إعلامية متوازنة. ختامًا، كونك كاتبًا يمنحك الحق في طرح فكرة قد يكون غفل عنها الآخرون، وبعيدًا عن المكابرة أو الإصرار على العناد، فإن الاعتراف بالخطأ أو تعديل اختيار غير موفق يزيدك مكانة في أعين الناس، لا العكس.