أتاح مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل في نسخته العاشرة المجال للأسر المنتجة من الحرفيين والحرفيات؛ لتسويق منتجاتهم في الصياهد. وتأتي هذه المشاركة كخطوة كبيرة لتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث وتمكين الأسر من مزاولة العمل التجاري، وتحويلهم من مستفيدين إلى منتجين وتحسين المستوى الاقتصادي لهم وإيجاد فرص عمل لهم وتطوير منتجاتهم، والارتقاء بمستوى جودتها. وتميزت مشاركة منطقة الباحة في المهرجان، بحضور لافت يعكس الهوية التاريخية والتراثية للمنطقة، إذ تميزت بثراء محتواها، متسقة مع أهداف المهرجان الرامية إلى إبراز تنوّع المملكة الثقافي والجغرافي، وتعكس هويتها التاريخية وعمق أصالتها. وحرصت إمارة المنطقة والجهات المشاركة على تصميم خيمة متكاملة تجسد الطابع المعماري العريق للباحة، وتقدم تجربة شاملة تعرّف الزائر بموروث المنطقة وميزاتها النسبية. ويشهد الجناح تنظيم مجموعة واسعة من الفعاليات النوعية، واشتمل على عروض تعبّر عن المكونات الاجتماعية والجغرافية للباحة، فجمع بين ملامح السراة بجبالها الخضراء، والبادية بطابعها الأصيل، وتهامة بحضورها الشعبي النابض.