أتاح مهرجان "جادة الإبل" في تبوك المجال للأسر المنتجة من الحرفيين والحرفيات لتسويق منتجاتهم. وتأتي هذه المشاركة كخطوة كبيرة لتعزيز الشراكة المجتمعية في الحفاظ على التراث وتمكين الأسر من مزاولة العمل التجاري، وتحويلهم من مستفيدين إلى منتجين، وتحسين المستوى الاقتصادي لهم، وإيجاد فرص عمل لهم، وتطوير منتجاتهم، والارتقاء بمستوى جودتها.ويبلغ عدد الأسر المشاركة في القرية الشعبية بأرض المهرجان أكثر من 100 أسرة تقدم منتجاتها اليدوية والحرفية التي تتناسب مع هوية المهرجان، حيث اشتملت معروضاتهم على المنتجات الشعبية والأدوات التراثية التي تتعلق بالإبل واستخداماتها المختلفة، إذ جذبت هذه المعروضات أنظار المشاركين في المهرجان؛ لكونها عكست مستوى جودة عالية تُعبر عن تميز منتجاتهم. وتقول المشاركة "أم عبدالعزيز": "تعدّ المشاركة في مهرجان جادة الإبل بتبوك فرصة كبيرة للأسرة المنتجة لعرض أعمالها فيما يتعلق بالإبل، وخصوصاً أن مثل هذه الأعمال تكون غالبيتها يدوية، وتعتمد على مهارات الصانع وأضافت: "تعلمت مهنة الغزل المتعلقة بالإبل من والدتي، وعلّمتها لعدد من بناتي؛ حفاظاً على استمرار هذا التراث، في ظل دخول الآلات المنافسة للعمل اليدوي، وغالبية زبائننا من ملاك الإبل، ويرغبون بالمنتجات اليدوية؛ لما تعكسه من قيمة معنوية وقوة وإتقان في العمل. واختتمت حديثها قائلةً: يشكّل مهرجان جادة الإبل في تبوك فرصة جيدة ومفيدة لنا كأسر منتجة..