نظمت ديوانية القلم الذهبي حفل توقيع ديوان «محمية الحب»، للشاعر سعد الغريبي، حيث تمت مراسم توقيع الديوان لكافة الحاضرين، عقب ذلك تحدث الشاعر الغريبي عن تجربته الشعرية والروائية، مشيراً إلى أنه بدأ منذ الصغر، وكان برفقته صديقه الشاعر أحمد السعد، الذي كان يكتب الأغنية، حيث بدأ الغريبي بكتابة الأغاني بتشجيع منه، لكنه خرج عن هذا المسار، وحينما دخلت الجامعة كان أول ما قرأه قراءة مكثفة من المعاصرين أحمد الصافي النجفي، إلى جانب قراءته لعدد كبير من الدواوين الشعرية، والكتب التراثية والحديثة في المجالات الأدبية المختلفة، وتناول شيئاً من تجربته مع التعليم للغة العربية لغير الناطقين بها، كونه حاصلاً على درجة الماجستير في علم اللغة التطبيقي في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من جامعة الإمام محمد بن سعود العام 1985م، وعن تجربته كمحرر في موسوعة الثقافة الشعبية، التي صدرت عام 2000م في 12 مجلداً، وعن محطات مختلفة من حياته الثقافية التي منها عمله رئيساً لوحدة المطبوعات والنشر في مكتب التربية العربي لدول الخليج، وكتابته الاسبوعية في الصحف اليومية، والمجلات الثقافية. الكاتب الغريبي صدر له ما يزيد عن 25 كتاباً، منها عدد من الروايات والدواوين الشعرية، وكتب في اللغة والأدب، والرحلات، والخواطر، وكتبت عن إصداراته عدد من الدراسات النقدية من كتاب سعوديين وعرب، ومنها حصول الدكتور طامي الشمراني على شهادة الدكتوراه في أطروحة تناولت جماليات الأسلوب لدى الشاعر سعد الغريبي. شارك بالتعليق على الأمسية عدد من الحضور من أبرزهم الشاعر حمد العسعوس الذي قدم للديوان، حيث أشار إلى أهمية تجربة الشاعر الغريبي التي درس جزء منها، وتحتاج عدد من أعماله الإبداعية إلى مزيد من الدراسات، وأشار أن ما يميز الغريبي أنه لم يستعجل الظهور، ولم يستعجل النشر والإصدار مثل كثيرين، بل ظل يطبخ مواهبه على نار هادئة حتى نضجت. كما ركزت تعليقات عدد من الشاعرات والشعراء الحاضرين للفعالية، على ما تميز به الغريبي من كونه جمع بين الكتابة السردية في رواياته، وكتابة الشعر التي قلما يتمكن كاتب من الفصل بينهما، وهي السمة التي ميزته عن غيره من الكتاب، إلى جانب نضج تجربته السردية عبر رواياته التي قدمها، التي من أبرزها رواية أحجار في قارعة الطريق، ووطن الحب وغيرها. وفي ختام الأمسية ألقى رئيس ديوانية القلم الذهبي ياسر مدخلي كلمة شكر خلالها معالي المستشار تركي آل الشيخ على تهيئة هذا المكان الجميل للكتاب والأدباء، وشكر الحضور، مؤكداً أن الديوانية تحرص على استضافة الأقلام المتميزة من الكتاب والكاتبات على خارطة الوطن، وأنها تعمل على أن تكون رافداً وداعماً لهم في مسيرتهم الإبداعية. وحضر حفل التوقيع عدد من الشاعرات والشعراء والإعلاميين البارزين.