بداية لنتفق أن النقد هو الذي من خلاله نبحث عن الحقيقة التي قد تكون في معظم الأحيان مفقودة وعدم حجبها بغربال كما يقولون، إذاً من هذا المنطلق لا بد أن يكون حوارنا مبنيا على المصداقية والشجاعة في قول الحقيقة، بعيداً عن التطبيل والمهاترات والعبارات التي مللنا من سماعها، كفاية استغفال الشارع الرياضي، الذي أصبح بعرف تمام المعرفة ما يدور في محيطه الرياضي من أحداث رياضية. نعم ذهب أخضرنا إلى الدوحة وهو يحمل معه آمال الجماهير السعودية التي تكبدت عناء السفر كله من أجل الوقوف خلف أخضرها، ولكن مع الأسف الشديد عاد أخضرنا ومرافقوه وهم يجرون أذيال الخيبة والحسرة ويندبون حظهم العاثر وهذا الشيء ليس بغريب علينا، وها هم هناك في الدوحة يعيشون أفراح انتصاراتهم، ونحن هنا نعيش على سراب الوعود والتطبيل والمهاترات التي تعودنا عليها منذ زمن بعيد، هذه الحقيقة التي دائماً تفرض نفسها. نعم، كمجهود رياضي أصبحنا نعرف تمام المعرفة ما يدور حولنا وفي محيطنا الرياضي من أحداث رياضية. نعم ها هم يعيشون أفراحهم لأنهم رسخوا المفاهيم الصحيحة ومتطلبات العصر، وجددوا أفكارهم ووضعوا استراتيجية لمنتخباتهم مبنية على أساس من الدراية، يعملون بصمت الحكماء وعزيمة الرجال الذين يملكون الخبرة ومارسوا اللعبة بصمت على أرض الواقع وعرفوا أسرارها، نعم هم يفرحون بانتصاراتهم وهذا حق مشروع لهم، أما نحن فبقينا على مفاهيمنا التي أخذ عليها الدهر الشيء الكثير.