في هذه الزاوية سيأخذنا أحمد قران الزهراني الذي يعد من أبرز شعراء المملكة صدرت عدة دواوين شعرية، منها "دماء الثلج" 1998 و"امرأة من حلم" 2000 و"بياض" 2003 و"لا تجرح الماء" 2009، « تفاصيل الفراغ 2018م» بالإضافة إلى بحوثه الأكاديمية وكتاباته الصحافية التي تتناول الشأن الثقافي العام، وعدة دراسات حول شعره وتجربته. فاز بعدة جوائز منها جائزة نادي مكة الثقافي الأدبي في مجال الإبداع «الشعر» 2018م وجائزة "توليولا" الإيطالية الدولية للشعر2021م، إلى عوالم القراءة من خلال ما اطلع عليه مؤخراً ويوصي بقراءتها. تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق إيمانويل كانط يعد هذا الكتاب حجر الأساس في الأخلاق الواجبة الحديثة، حيث يؤسس كانط لمفهوم الأخلاق القائمة على الواجب لا على النتائج أو العواطف، يطرح مبدأ الأمر القطعي باعتباره معيارًا كونيًا للفعل الأخلاقي، يقوم على قابلية التعميم واحترام الإنسان كغاية لا كوسيلة. يفصل الكتاب بين الأخلاق والتجربة، ويجعل العقل العملي مصدر الإلزام الأخلاقي، يمثل النص قطيعة مع الأخلاق النفعية والتقليدية، ويعد مرجعاً لا غنى عنه في الفلسفة الأخلاقية الحديثة. الأخلاق والسير ابن حزم الأندلسي كتاب أخلاقي تأملي يجمع بين التجربة الشخصية والحكمة العقلية، بعيداً عن التنظير الفلسفي المجرد، يعالج قضايا تهذيب النفس، وضبط الشهوات، وبناء الاستقامة الأخلاقية في الحياة اليومية، يتميز بوضوح لغته وصدق نبرته، واعتماده على الملاحظة الإنسانية المباشرة. يقدم تصوراً أخلاقياً عملياً نابعاً من التجربة لا من الجدل، ويعد من أصفى النصوص الأخلاقية في التراث الإسلامي. الأخلاق السائلة زيغمونت باومان يناقش الكتاب تحول الأخلاق في المجتمعات الحديثة من منظومة مستقرة إلى مواقف متغيرة وهشة، يرى باومان أن الحداثة السائلة أفرغت القيم من إلزامها، وجعلت المسؤولية الأخلاقية فردية ومؤقتة، يربط بين الاستهلاك، والفردانية، وتآكل الضمير الجمعي، الكتاب لا يقدم حلولاً جاهزة، بل تشخيصاً نقدياً عميقاً، ويعد مرجعاً مهماً لفهم أزمة القيم في العالم المعاصر. المسرّات والأوجاع فؤاد التكرلي رواية عراقية صدرت في أواخر التسعينات، وتُعد من الأعمال المتأخرة والمهمّة في تجربة فؤاد التكرلي السردية. تتناول الرواية تشابك اللذة والألم في الحياة الخاصة والعامة، عبر شخصيات مثقفة تعيش تمزقًا داخليًا بين الرغبة والواجب، وبين الجسد والضمير، في سياق اجتماعي عراقي مأزوم. تتميّز ببناء نفسي عميق، وحسّ واقعي صارم، ولغة هادئة غير استعراضية، مع جرأة واضحة في مقاربة المسكوت عنه أخلاقيًا واجتماعيًا. تُقرأ الرواية بوصفها تأملًا وجوديًا في هشاشة الإنسان تحت ضغط القمع والتحولات، وتُعد امتدادًا ناضجًا لمشروع التكرلي الذي اشتغل على الإنسان العراقي من الداخل لا من موقع الشعارات. ديوان أبي تمام يمثل ذروة الشعر العباسي من حيث الكثافة الفكرية والبلاغية، يعكس الديوان رؤية أخلاقية مركبة للعالم تقوم على العقل، والحكمة، والمجد، والتجربة الإنسانية العميقة، لغته عالية التركيب، تتطلب قارئاً واعياً بالسياق والثقافة، لا يقدم القيم بوصفها مواعظ، بل بوصفها معاني متولدة من الصراع والتجربة، ويعد مرجعاً أساسياً لفهم التحول القيمي في الشعر العربي.