كشفت نيبال عن خطة خمسية للحفاظ على نظافة جبال الهيمالايا، تسمح للسلطات للمرة الأولى بتقليص عدد متسلقي القمم الرئيسية وفقا لظروف الجبال والبنية التحتية المتاحة. وتهدف الخطة، وعنوانها الرسمي "خطة العمل للحفاظ على نظافة الجبال (2025-2029)"، إلى الحد من النفايات المتزايدة والاكتظاظ، وإن كان لم يتم بعد تحديد القواعد والمعايير المحددة لتطبيق القيود. ويُذكر أنه لم يتم تحديد أي سقف رسمي لعدد متسلقي قمم مثل جبل إيفرست من قبل، ولا حتى خلال سنوات جائحة كوفيد – 19، عندما أدت إجراءات التباعد الاجتماعي إلى دعوات لفرض قيود وتم إلغاء العديد من البعثات الاستكشافية أثناء تسلقها في منتصف الرحلة. ولا يزال من غير الواضح كيف سيتم فرض هذه القيود، لا سيما مع زيادة تصاريح التسلق لجبل إيفرست من الجانب النيبالي في السنوات الأخيرة، في حين كانت سياسات الصين المتعلقة بتسلق الجبال من جانبها غير منتظمة. وفي ربيع 2025، أصدرت نيبال 468 تصريحا، باستثناء المرشدين الذين لا يحتاجون إلى تصاريح، بينما لم يتم إصدار سوى أربعة تصاريح لموسم الخريف. وتواجه نيبال، التي تضم آلاف القمم بما فيها ثمانية من أعلى 14 جبلا في العالم، صعوبات طويلة الأمد في التعامل مع النفايات التي يتركها المتسلقون. وتراكمت في المخيمات على قمم الجبال وفي منطقة الموت (التي تُسمي بهذا الأسم بسبب قلة الأكسجين التي تؤدي إلى الموت) ملابس، وأحذية، وأسطوانات أكسجين، ومواد بلاستيكية، وأدوات طبية للاستخدام مرة واحدة، وعلب طعام، وسلالم ألمنيوم، وحبال، فضلا عن فضلات بشرية وجثث المتسلقين المتوفين. تم إجراء حملات تنظيف فردية من جانب السلطات النيبالية، والجيش ومؤسسات أخرى منذ أوائل العقد الأول من القرن الحالي، إلا أن الحلول الدائمة لا تزال صعبة المنال. وتنص الخطة الجديدة على تحسين تطبيق القواعد الحالية للحد من كمية النفايات.