اختتم المنتدى السنوي الرابع عشر أعماله اليوم الثلاثاء 18 جمادى الآخرة 1447ه، الموافق 9 ديسمبر 2025م، والذي تنظمه هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة" خلال هذا العام افتراضيًا بعنوان (النزاهة والشفافية في القطاع الخاص)، بمشاركة عدد من الخبراء وممثلي القطاعين العام والخاص، وذلك احتفاءً باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2025م، تحت شعار: " الاتحاد مع الشباب ضد الفساد .. تشكيل نزاهة الغد ". وافتتح جلسات المنتدى معالي نائب رئيس هيئة الرقابة ومكافحة الفساد – لحماية النزاهة - الدكتور بندر بن أحمد أبا الخيل، مقدماً الشكر للمشاركين في المنتدى، مؤكداً على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بأهمية كبرى لتعزيز قيم النزاهة، والشفافية، ومكافحة الفساد، حينما أكَّد - حفظه الله - على أن الفساد يمثل العدو الأول للتنمية والازدهار ولا يمكن مكافحته دون تعاون دولي، وأنَّ القضاء على الفساد واجتثاث جذوره هي مهمة وطنية للحفاظ على المال العام وحماية المكتسبات الوطنية، وأن الدولة ماضية في نهجها الواضح في مكافحة الفساد والقضاء عليه، وأضاف معاليه بأن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - أكَّدت على أن الفساد سبب ضياع العديد من الفرص الكبيرة، وأن ما يهمنا اليوم هو أن نكون في مقدمة الدول في مكافحة الفساد وأقل نسب فساد في العالم، واعتبر معاليه أن هذه التوجيهات الكريمة اتسقت معها رؤية المملكة (2030)، التي جاءت لتؤكد أن الشفافية ومحاربة الفساد منهجها الرئيس للعمل على تعزيز مبادئ المحاسبة والمساءلة في القطاعين العام والخاص، وعلى عدم التهاون أو التسامح مطلقاً مع الفساد بكل مستوياته. ونوّه معاليه بالدعم اللامحدود الذي تلقاه الهيئة من القيادة الرشيدة - حفظها الله - لتمكينها من تنفيذ المهام والاختصاصات الموكلة إليها، مشيراً إلى أن ذلك يحمّلنا في هيئة الرقابة ومكافحة الفساد المسؤولية لتحقيق التطلعات؛ في سبيل حماية النزاهة، وتعزيز مبدأ الشفافية، ومكافحة الفساد. وأوضح معاليه بأن اختيار موضوع هذا المنتدى يأتي في إطار العمل على نشر الوعي بأهمية حماية النزاهة وتعزيز الشفافية، وتشجيع جهود القطاع الخاص على تبني خطط وبرامج لحماية النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد. وجرى خلال المنتدى مناقشة عددٍ من الموضوعات المتعلقة ببرامج حماية النزاهة وتعزيز الشفافية في القطاع الخاص، والجهود المبذولة لتعزيز الحوكمة والامتثال، من خلال جلستين، شارك في الجلسة الأولى كلٌ من سعادة مدير إدارة تقييم الالتزام والشؤون التنظيمية في صندوق الاستثمارات العامة الأستاذة لمياء بنت محمد الفوزان ، وسعادة مدير إدارة التواصل الداخلي بوزارة الاستثمار الأستاذة فاطمة بنت عامر الغامدي، وسعادة مساعد الأمين العام للسياسات والأنظمة في اتحاد الغرف السعودية الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز آل دشنان، وأدارها سعادة مدير إدارة الإعلام بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد الدكتور فدغم بن خلف الشمري. فيما شارك في الجلسة الثانية كلٌ من سعادة مدير إدارة حوكمة الشركات بهيئة السوق المالية الأستاذ عبدالهادي بن عبدالله الجهني، وسعادة مدير عام منشآت متسارعة النمو بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة الأستاذ عبدالرحمن بن حمد السماعيل، وسعادة مدير عام الإدارة العامة للعلاقات الدولية بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد الأستاذة موضي بنت محمد بن جمعه، وأدارها سعادة مدير عام الإدارة العامة للشؤون القانونية بهيئة الرقابة ومكافحة الفساد الدكتور أحمد بن عبدالله آل سحيم. ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على أبرز الجهود والممارسات في القطاع الخاص لتعزيز الحوكمة والامتثال ومكافحة جريمة الرشوة؛ بما يسهم في رفع مستوى الثقة بين القطاعين العام والخاص، واستهدف المهتمين بموضوع المنتدى من كافة فئات المجتمع. ويأتي تنظيم الهيئة للمنتدى انطلاقاً من مشاركة المملكة المجتمع الدولي للاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد 2025م، وفي إطار سعي الهيئة إلى تفعيل الشراكة الدولية الخاصة بالاتفاقيات في مجالي حماية النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك من خلال تنظيم الدول الأطراف المؤتمرات الإقليمية والدولية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجال مكافحة الفساد.