مطالب أوروبية بتنفيذ مقترح «الأصول الروسية» قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه شعر "بخيبة أمل بعض الشيء" تجاه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لعدم انخراط الأخير في الدفع قدما بمقترح خطة السلام لإنهاء الحرب مع روسيا. وقال ترمب للصحافيين ردا على سؤال خلال حفل جوائز تكريم سنوي ينظمه مركز كينيدي، "تحدثت مع الرئيس بوتين ومع القادة الأوكرانيين (...) بمن فيهم زيلينسكي (...) ويجب أن أقول إنني أشعر بخيبة أمل بعض الشيىء لأن الرئيس زيلينسكي لم يقرأ المقترح بعد، وكان هذا قبل ساعات قليلة". وانتهت السبت محادثات بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين استمرت لأيام وشارك فيها زيلينسكي عبر الهاتف دون تحقيق أي تقدم واضح، على الرغم من تعهد الرئيس الاوكراني بإجراء المزيد من المحادثات للوصول إلى "سلام حقيقي". وجاءت المحادثات بعد أن التقى المبعوثان الأميركيان ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، حيث رفضت موسكو أجزاء من المقترح الأميركي. وخضعت الخطة الأميركية لعدة تعديلات منذ طرحها للمرة الأولى الشهر الماضي، وسط انتقادات بأنها تتساهل مع روسيا التي غزت أوكرانيا في فبراير 2022. وفي هجمات روسية جديدة بالمسيرات، قالت السلطات الأوكرانية إن شخصا على الأقل قتل وأصيب 12 آخرين. وأكد المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كيث كيلوج أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب قريب جدًا، غير أنه يعتمد الآن على حلّ قضيتين رئيسيتين عالقتين، وهما: مستقبل منطقة دونباس، ومحطة زابوريجيا للطاقة النووية. وقال كيلوج، في تصريحات: "إن الجهود المبذولة لحل الصراع في الأمتار العشرة النهائية، التي وصفها بأنها الأصعب"، مضيفًا أن القضيتين الرئيسيتين العالقتين تتعلقان بالأراضي، وهما مستقبل دونباس، التي توجد فيها منطقتا دونيتسك ولوغانسك. وأشار إلى أن القضية الثانية تتمثل في مستقبل محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، الأكبر في أوروبا، التي تقع حاليًا تحت السيطرة الروسية. وتابع كيلوج: "إذا حللنا هاتين المسألتين، أعتقد أن بقية الأمور ستسير على ما يرام، وكدنا نصل إلى النهاية، واقتربنا حقًا". هذا وحث قادة سبع دول في الاتحاد الأوروبي الاثنين التكتل على الإسراع في تنفيذ مقترح استخدام الأصول الروسية المجمدة لتوفير تمويل لأوكرانيا. وقال قادة كل من إستونيا وفنلندا وأيرلندا ولاتفيا وليتوانيا وبولندا والسويد في رسالة بعثوا بها إلى رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين "إن دعم أوكرانيا في كفاحها من أجل الحرية والاستقلال ليس التزاما أخلاقيا فحسب، بل هو أيضا في مصلحتنا". وأضافوا "ولذلك يتعين علينا التحرك بسرعة بشأن مقترحات المفوضية حول استخدام الأرصدة النقدية من الأصول الروسية المجمدة لتقديم قرض تعويضات لأوكرانيا". كما ذكر مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني في بيان أنها أجرت الأحد اتصالا هاتفيا مع الرئيس زيلينسكي قبل زياراته المقررة إلى لندنوبروكسل وروما لإجراء محادثات بشأن عملية السلام. وأكدت ميلوني مجددا على تضامن إيطاليا مع أوكرانيا بعد ما وصفتها بموجة جديدة من الهجمات الروسية "العشوائية" على أهداف مدنية، وأعلنت عن إرسال إمدادات طارئة لدعم البنية التحتية للطاقة والسكان في أوكرانيا. وأكدت ميلوني أيضا على دعم المفاوضات الجارية والجهود التي تقودها الولاياتالمتحدة لضمان "سلام عادل ودائم". ورحبت باستعداد كييف للمشاركة بحسن نية وفقا للبيان وحثت موسكو على إبداء انفتاح مماثل.