تبدو لوحة الفنان عبدالرحمن مغربي كاستدعاء بصري لطبقات متراكمة من الذاكرة؛ فهي كما يراها تجمع بين عناصر المكان والإنسان في تكوين واحد، كأنها محاولة لالتقاط ما يظل ثابتًا في الوجدان رغم تغير الزمن، حيث تظهر ملامح البيوت القديمة، والنخيل والملابس التقليدية في مساحات لونية هادئة ومتداخلة مما يمنح العمل إحساسًا بالحنين والسكينة. بشكل عام، العمل المنتج حديثاً يشبه نافذة تُطلّ على شعور داخلي لا على مشهد خارجي؛ ذاكرة تتشكل من دفء المكان وقيمه أكثر من كونها تسجيلا واقعيًا له.