يجب الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ 45 % من كبار السن يعانون من حركة الأطراف الدورية يُنصح بممارسة التمارين الرياضية بانتظام اضطرابات النوم هي إحدى أكثر المشكلات شيوعًا عند كبار السن. ففي الغرب تعتبر اضطرابات النوم السبب الرئيس في إدخال كبار السن دور رعاية العجزة. وتحدث عادة تغيرات عضوية عند كبار السن، ومن هذه التغيرات ما يصيب نظام وطبيعة النوم. وإضافة إلى التغيرات التي تصيب طبيعة النوم فإن كبار السن معرضون للكثير من الأمراض العضوية التي قد تؤثر في النوم بصورة مباشرة أو غير مباشرة. ويشكو نحو نصف كبار السن من مشكلات في النوم. وأكثر ما يشكو منه كبار السن تقطع النوم. ويزيد الأرق بصورة مضرّة مع تقدم العمر. كما أن الاكتئاب (أحد الأسباب الرئيسة) للأرق هو أكثر شيوعًا عند كبار السن. كيف يتغير نومنا عندما نكبر؟ قبل أن نتعرض للتغيرات التي تحدث للنوم عند كبار السن، من المهم أن نتعرف على النوم الطبيعي ومراحله؛ فالإنسان ينام في أوقات معينة (عادة الليل) ويستيقظ في أوقات معينة (عادة النهار). وينظم ذلك في جسم الإنسان ما يعرف بالساعة الحيوية أو الإيقاع اليومي والتي يحددها في الأساس التعرض للضوء وإفراز هرمون الميلاتونين. والنوم الطبيعي يتكون من قسمين رئيسين هما: القسم الذي تحدث فيه الأحلام وتعرف بمرحلة حركة العينين السريعة، والقسم الذي لا تحدث فيه حركة للعينين. ويتكون هذا القسم من أربع مراحل هي: المرحلة الأولى، المرحلة الثانية، والمرحلة الثالثة (النوم العميق). ويبدأ النوم عادة بالمرحلة الأولى ومن ثم يتقدم للمراحل الأعمق. وتعرف المرحلة الثالثة بالنوم العميق، وهاتان المرحلة الثالثة مهمة لاستعادة الجسم نشاطه. ويقضي متوسطو وكبار العمر نسبة أقل في المراحل العميقة من النوم، وعادة ما تقل هذه النسبة بصورة مطّردة مع تقدم العمر. فعند سن السبعين مثلا يقضي الإنسان نسبة قليلة جدًا في المراحل العميقة من النوم تصل عند البعض إلى نحو الصفر. كما أن كبار السن أكثر عرضة لتقطع النوم خلال الليل، وهذا قد يكون نتيجة لأسباب عضوية في بعض الأحيان، ويصعب التعرف على السبب في أحيان أخرى. وعادة ما يغفو كبار السن غفوات قصيرة وبصورة متكررة خلال النهار، وهذا يزيد من الأرق بالليل. وعند كبار السن تكون الساعة الحيوية أقصر من الطبيعي مما ينتج عنه النوم مبكرًا خلال الليل والاستيقاظ مبكرًا (فمثلا قد ينام كبير السن الساعة التاسعة مساء ويستيقظ الساعة الثانية صباحًا). والتغيرات السابقة هي نتيجة لعدة تغيرات في الجسم توصل العلم إلى معرفة بعضها. فإفراز بعض المواد كهرمون الميلاتونين (هرمون النوم) يقل عادة عند كبار السن، كما أن أسلوب الحياة الذي يتبعه بعض كبار السن من قلة الحركة والخمول خلال النهار وعدم التعرض للضوء الخارجي يؤثر في جودة النوم. هل ينام كبار السن ساعات أقل مما كانوا ينامونها في شبابهم؟ هناك اختلاف بين المختصين في طب النوم حول ذلك الموضوع؛ ففي حين يعتقد الكثير منهم أن عدد ساعات النوم خلال الأربع وعشرين لا تتغير مع تقدم العمر على الرغم من قلة عدد ساعات النوم بالليل بسبب كثرة الغفوات خلال النهار، يعتقد البعض أن حاجة كبير السن إلى النوم تقل مع تقدم العمر. ما المشكلات الطبية الشائعة التي تؤثر في النوم عند كبار السن؟ هناك الكثير من المشكلات الطبية التي تؤثر في جودة النوم عند كبار السن بصورة مباشرة أو غير مباشرة. من هذه المشكلات: آلام المفاصل وهشاشة العظام. حموضة المعدة وترجيع الحمض إلى المرىء. الاضطرابات التي تصيب الجهاز البولي. أمراض القلب والجهاز التنفسي المزمنة. تصلب الشرايين الطرفية. الأمراض التي قد تصيب الجهاز العصبي عند كبار السن كمرض الرعاش (الباركنسون) ومرض الزهايمر وغيرها. فكل المشكلات الطبية السابقة تؤثر في النوم وتجعله متقطعًا، وقد تسبب الأرق. كما أن كبار السن أكثر عرضة للإصابة ببعض اضطرابات النوم المعروفة. فاحتمال الإصابة بالشخير يزيد مع تقدم العمر. وعند الأشخاص الذين تخطوا سن 65 سنة يصيب توقف التنفس أثناء النوم 28 في المئة من الرجال و24 في المئة من النساء. كما أن احتمال الإصابة بمتلازمة حركة الساقين غير المستقرة وحركة الأطراف الدورية أثناء النوم تزيد باطّراد عند كبار السن. فقد أظهرت إحدى الدراسات أن نحو 45 في المئة من كبار السن يعانون حركة الأطراف الدورية. كيف يمكن مساعدة كبير السن المصاب باضطراب في النوم؟ يحتاج كبير السن الذي يعاني الأرق أو زيادة النعاس خلال النهار إلى تقييم من قبل طبيب مختص لتحديد إذا ما كان اضطراب النوم ناتجًا عن نقص في النوم أو مرض عضوي أو اكتئاب أو أحد اضطرابات النوم. ويوصف العلاج لكل مريض بناء على التشخيص الإكلينيكي للحالة وفي بعض الحالات قد يكون هناك حاجة إلى إجراء دراسة للنوم. ولكن بصورة عامة يُنصح كبار السن باتباع التالي: ممارسة التمارين الرياضية (المناسبة لعمر وصحة الشخص) بصورة منتظمة. الانتظام في مواعيد النوم والاستيقاظ (وخصوصًا وقت الاستيقاظ). التقليل قدر الإمكان من الغفوات والحد منها إلى غفوة واحدة بحيث لا يزيد وقت الغفوة عن نصف ساعة. التعرض للضوء الخارجي في وقت العصر لتأخير الإيقاع اليومي (الساعة الحيوية) ومن ثم تأخير وقت النوم. محاولة التقليل من المنبهات كالقهوة قدر الإمكان وبالذات وقت المساء. عدم استخدام الحبوب المنومة إلا بعد استشارة الطبيب المختص؛ لأن هذه الحبوب قد تسبب آثارًا جانبية لدى كبير السن، كما أنها تزيد من احتمال توقف التنفس أثناء النوم. بريد القراء توقف التنفس اثناء النوم * دكتور انا اعاني من حالة وقف التنفس اثناء النوم .ولكن فقط في بداية النوم وبعد ذلك تزول الحالة تحصل معي من مرة الا ثلاث مرات ومن ثم اواصل النوم. عرضت نفسي على طبيب عام وعمل لي تخطيط قلب وايضا تصوير تلفزيوني (الإيكو) ولم يظهر اي شي عندي بالنسبة للقلب فقط منعني من المنبهات مع العلم اني مدخن واعطاني علاجا بدون فائدة ومازلت اعاني من نفس الاعراض ؟ * أخي قد تكون مصابا بتوقف التنفس أثناء النوم وهو عند بعض المرضى يحدث في بداية النوم بصورة أكبر يشعر بها المريض مع أنه يستمر خلال النوم إلى أن إحساس المريض بالتوقف يقل وهناك أسباب أخرى للاختناق مثل ارتجاع الحمض من المرئ على الحلق. إذا كنت تعاني من الشخير فإن السبب الأكثر احتمالا هو توقف التنفس أثناء النوم. وللتأكد من التشخيص وبدء العلاج فإنك تحتاج لعمل دراسة للنوم يتم خلالها مراقبة النوم والتنفس والقلب والأكسجين في الدم ويتم تحديد شدة المشكلة وتأثيرها على جودة النوم والأكسجين في الدم. تحديد عدد ساعات النوم * أردت أن أعرض عليك مشكلتي وهي أنني طالب أدرس في الطب البشري ومشكلتي أولا أنني لا أعرف بالضبط ماهي الساعات التي أكون فيها نشيطا وثانيا أنني عندما أدرس في بعض الأحيان أشعر بالنعاس وثالثا أود منك لو نظمت لي الوقت بمعنى ساعات النوم وخصوصا في الامتحانات وأود أن أعرف كم أحتاج من الساعات الكافية للنوم لأنك كما قلت ان ساعات النوم تختلف من شخص لآخر ؟ * يستطيع كل شخص تحديد عدد ساعات النوم التي يحتاجها. لأنه بعد نوم ذلك العدد من الساعات يشعر بالنشاط وعدد الساعات قد يختلف من ليلة لأخرى ولكن المعدل الاسبوعي يبقى في العادة ثابتا. وخلال الامتحانات أنصح الطلاب بعد تغيير نظام نومهم والحصول على نفس عدد ساعات النوم والنوم مبكرا. وقد ناقشنا في جريدة الرياض أكثر من مرة موضوع تأثير النوم على التحصيل العلمي. أما بالنسبة للشعور بالنعاس عند المذاكرة فقد يكون هذا الأمر طبيعيا بسبب السكون وعدم الحركة خلال المذاكرة لذلك قد يكون من المفيد الحصول على استراحات موقتة عند المذاكرة لعمل أمور أخرى حتى لا يصاب الطالب بالملل. متلازمة تأخر مرحلة النوم * أعاني من هجوم النوم عليّ بمجرد وصولي الى مقر عملي في الصباح وأظل أقاوم حتى العصر ثم بعد ذلك يزول الاحساس بالنعاس الا انه يسبب لي مشاكل في العمل حيث لا أستطيع مواصلة عملي طوال تلك الفترة وهذه الحالة اعاني منها منذ سنوات وتأتي في بعض الفترات من السنة وبعضها لا وقد عرضت نفسي على طبيب باطني ووصفت له الحالة فكتب لي دواء ، ولكن دون جدوى فما الحل واذا كان الحل عرض نفسي على طبيب فأي تخصص هو المختص بعلاج هذه الحالات ؟ * المعلومات المذكورة غير كافية. من المهم معرفة أوقات النوم والاستيقاظ وهل تسهر بالليل كما أنه من المهم معرفة ما إذا كنت تجد صعوبة في النوم بالليل وترغب بالنوم بالنهار لأن هذه أعراض متلازمة تأخر مرحلة النوم وهو اضطراب يصيب الساعة الحيوية في الجسم. أنصحك بمراجعة طبيب مختص في اضطرابات النوم. رغبتي الزائدة في النوم * ألخص مشكلتي في رغبتي الزائدة في النوم أثناء النهار وأثناء القيادة في المسافات الطويلة وأشعر دائما بالخمول والكسل وعدم الرغبة في العمل مع العلم أنني أنام وقتا كافيا في الليل ( 6 - 7 ساعات ) وعندي مشكلة بسيطة في التنفس وهي انسداد الأنف بعد النوم بمدة لا أعلم كم هي بالضبط ولا أعاني الشخير المزعج بل أعاني صوت نفس عاليا بعض الاحيان أثناء النوم. أرجو النظر في مشكلتي والرد عليها شاكرا لكم اهتمامكم ؟ * لزيادة النعاس أسباب كثيرة أهمها عدم الحصول على نوم كاف اثناء الليل. وهناك أسباب أخرى شائعة مثل توقف التنفس أثناء النوم الذي يكون في العادة، ولكن ليس بالضرورة مصحوبا بالشخير. وهناك أسباب أخرى أقل شيوعا ولا يمكن تشخيصها من المعلومات المحدودة التي قدمتها. أنصحك بمراجعة طبيب مختص وعمل اختبار لوظائف الغدة الدرقية لأن نقصها قد يسبب زيادة في النعاس وخمول. اختناق أثناء النوم * أنا رجل أبلغ من العمر 40 عاما ولا أدخن وعندي زيادة طفيفة في الوزن ، وأعاني منذ مدة بسيطة من اختناق أثناء النوم ولا أقدر على النوم بتاتا أرجو مساعدتي وإعطائي الحل ؟ * توقف التنفس أثناء النوم يبدأ في الظهور عادة في هذا السن وقد يسبب الأرق فقد وجدنا أن 25% من الرجال و42% من النساء السعوديات المصابين بتوقف التنفس يعانون من صعوبة في بداية النوم. تحتاج إلى إجراء تخطيط للنوم ومن ثم علاج المشكلة إن وجدت. هناك أسباب أخرى للاختناق أثناء النوم مثل ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء لذلك لا بد من التقييم السريري لمعرفة السبب. إعداد: أ. د. أحمد سالم باهمام إشراف: عبدالرحمن محمد المنصور