دشن وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر بن ابراهيم الخريف، اليوم معرض التحول الصناعي 2025، في لحظة تؤكد تقدم المملكة نحو اعادة تشكيل قطاعها الصناعي وفق نهج رقمي متسارع. ويعكس الحدث شراكة دولية نوعية مع دويتشي ميسي وHannover Messe، في الوقت الذي كشف برامج الوزارة عن مسار تحول واسع يشمل تحويل اكثر من 4000 مصنع الى مصانع ذكية، ودعم مشروعات ابتكارية بقيمة 15 مليون ريال، وصولا الى هدف انضمام 14 مصنعا سعوديا الى شبكة المنارات الصناعية العالمية بحلول 2030، ما يرسخ مكانة المملكة كاحدى اسرع الاسواق الصناعية نموا عالميا. شراكات عالمية اكد الخريف في كلمته ان استضافة المملكة لهذا الحدث الدولي بالشراكة مع هانوفر ميسي يعكس الثقة الدولية بالقدرات السعودية في الصناعة المتقدمة. واضاف ان المعرض يمثل منصة استراتيجية لربط المصانع المحلية بمزودي التقنيات العالمية، بما يسهم في خفض تكاليف التحول التقني ورفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز النمو الصناعي المستدام. مصانع المستقبل اوضحت الوزارة ان مركز التصنيع والانتاج المتقدم يشكل مظلة لبرامج التحول الصناعي، وعلى راسها برنامج مصانع المستقبل الهادف الى تحويل اكثر من 4000 مصنع الى مصانع ذكية تعتمد الاتمتة والذكاء الاصطناعي، اضافة الى برنامج المنارات الصناعية الذي يستهدف انضمام 14 مصنعا سعوديا الى شبكات المصانع المرجعية للمنتدى الاقتصادي العالمي بحلول 2030. ابتكار وتمويل اعلنت الوزارة دعم مشروعات ابتكارية بقيمة 15 مليون ريال ضمن مبادرة منح المصانع الابتكارية، وشملت المشروعات مجالات التعدين، والتقنيات الحيوية، والطباعة ثلاثية الابعاد، والصناعات الطبية، والطيران، والمنتجات الغذائية، والحلول الصناعية المتقدمة. كما خصصت 50 مصنعا للتقييم والتطوير التقني ضمن مبادرات الثورة الصناعية الرابعة. ثقة عالمية اشاد الرئيس التنفيذي لشركة دويتشي ميسي الدكتور يوخن كوكلر ببيئة الاستثمار في المملكة، مؤكدا انها تعد واحدة من اسرع الاسواق الصناعية نموا عالميا، وان رؤية 2030 دفعت نحو تعزيز الشفافية وجذب رؤوس الاموال الدولية، ما جعل التجربة الصناعية السعودية نموذجا عالميا واعدا. تمكين المستقبل يقام المعرض تحت شعار تمكين المستقبل بالتقنية، ويرتكز على ثلاثة محاور رئيسية: الذكاء، الاستدامة، المرونة. ويجمع تحت سقفه احدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي والاتمتة والطاقة المستدامة، بما يعزز مكانة المملكة مركزا صناعيا وتقنيا عالميا.