في تحول يُعيد رسم خريطة صناعة الفعاليات عالميًا، سجلت المملكة نموا غير مسبوق في قطاع فعاليات الأعمال بلغ 44 % خلال خمس سنوات، ليصبح الأسرع بين دول مجموعة العشرين. ويعكس هذا النمو المتسارع توسعًا هائلًا في منظومة البنية التحتية، بعد ارتفاع عدد مرافق فعاليات الأعمال إلى 923 مرفقًا في عام 2024 بزيادة 17 %، إلى جانب قفزة كبيرة في المساحات المعتمدة للمعارض التي بلغت 300,520 مترًا مربعًا بنمو 32 %. كما تضاعفت الطاقة الاستيعابية لقاعات المؤتمرات لتصل إلى 27,975 مقعدًا، فيما ارتفعت المساحات المخصصة للمعارض منذ 2018 بأكثر من 320 %، ما يعكس حجم التحول الاستراتيجي الذي تشهده هذه الصناعة سريعة النمو. هذا الزخم المتصاعد، المدعوم برؤية 2030، يضع السعودية اليوم في موقع يمكنها من قيادة مستقبل اقتصاد الفعاليات عالميًا، وتحويل القطاع من مجرد صناعة داعمة إلى رافد اقتصادي محوري قادر على جذب الاستثمارات والشراكات الدولية كمنصة إقليمية وعالمية. تحول استراتيجي شهد قطاع فعاليات الأعمال في السعودية تحولات جذرية خلال السنوات الأخيرة، بعدما انتقل من مرحلة بناء الأسس إلى مرحلة التوسع السريع، مدفوعًا بقفزة واسعة في حجم المرافق، وتنوع الفعاليات، وتنامي الطلب المحلي والدولي. فقد أصبحت الرياضوجدة والدمام محركات رئيسة في صناعة المعارض والمؤتمرات، في وقت بدأت فيه وجهات جديدة تظهر على الخريطة مثل المدينةالمنورة وحائل وينبع والجبيل. ويؤكد هذا التوسع قدرة المملكة على استيعاب نماذج جديدة من الفعاليات الدولية وتطوير منظومات متقدمة من الخدمات اللوجستية والضيافة. نمو غير مسبوق يظهر النمو السريع للقطاع من خلال ارتفاع المساحات المعتمدة للمعارض إلى أكثر من 300 ألف متر مربع، وهو ما يمثل قفزة نوعية في قدرات الاستضافة مقارنة بالأعوام الماضية. كما تضاعفت المقاعد المتاحة في قاعات المؤتمرات لتصل إلى 27,975 مقعدًا، ما منح المدن السعودية القدرة على احتضان مؤتمرات دولية كبرى تعتمد على حضور آلاف المشاركين. ويأتي هذا النمو ضمن سياق أوسع يشمل زيادة تتجاوز 320 % في المساحات المخصصة للمعارض منذ عام 2018، في مؤشر على قوة الطلب وارتفاع حجم الأنشطة الاقتصادية المتصلة بالقطاع. جاذبية استثمارية لم تعد صناعة الفعاليات في السعودية مجرد نشاط تنظيمي، بل أصبحت أحد أهم المسارات الاستثمارية التي تعزز تدفق الشركات العالمية. فقد بدأت شركات كبرى في وضع السعودية ضمن أسواقها الإستراتيجية، مستفيدة من التوسع في البنية التحتية وخطط إضافة مليون متر مربع من مساحات الفعاليات و70 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030. كما أسهم تدريب 32 ألف متخصص في 2024 في تعزيز احترافية القطاع وتهيئة كوادر قادرة على دعم النمو المستقبلي، ما جعل السعودية بيئة جاذبة لاستثمارات طويلة الأمد في مجال MICE. قوة ناعمة نجحت المملكة في تحويل الفعاليات الدولية إلى رافعة للقوة الناعمة، من خلال استضافة سباقات الفورمولا 1، والبطولات العالمية للرياضات الإلكترونية، ومنتديات الاقتصاد والتقنية والطيران والمعادن. وعزز هذا الزخم مكانة السعودية كوجهة عالمية للتجارب الكبرى، ما خلق دورة اقتصادية واسعة تشمل السياحة والطيران والتجزئة والضيافة، وأسهم في رفع الطلب على المعارض والمؤتمرات الدولية التي باتت تجد في السعودية بيئة مستقرة وواعدة للنمو.