شارك البروفيسور ناصر بن صالح العود استاذ الخدمة الاجتماعيه الاكلينيكيه في فعاليات المؤتمر الدولي للتأثير المتبادل بين العلوم الاجتماعية والتقنية الذي نظمته اليوم جامعة الامام محمد بن سعود ممثلة في كلية العلوم الاجتماعية بورقة علمية بعنوان "توظيف الذكاء الاصطناعي في الممارسة المهنية للخدمة الاجتماعية"، تناول فيها أحد أبرز الموضوعات المطروحة على الساحة العلمية في ظل التحوّل التقني المتسارع. وأكّد البروفيسور العود خلال عرضه أن التطور المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي يقابله قصور واضح في الأدبيات الاجتماعية، لا سيما في مجال الخدمة الاجتماعية الإكلينيكية، فيما يتعلق بفحص الأبعاد الأخلاقية المرتبطة باستخدام هذه التقنيات. وأوضح أن ترك هذا الجانب دون معالجة نقدية معمّقة يضع الممارسين الاجتماعيين أمام تحديات مهنية معقدة، ويجعل المؤسسات تفتقر إلى أطر واضحة للتعامل مع التطبيقات الذكية في بيئات العمل الإنساني. وركزت الورقة على سد الفجوة المعرفية من خلال ثلاثة محاور رئيسية استعراض أفضل الممارسات العالمية الداعمة لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الممارسة الإكلينيكية بما يواكب التطورات في تقديم خدمات الرعاية الصحية والنفسية. تحليل التحديات الأخلاقية التي تواجه الأخصائيين الاجتماعيين عند استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، مع الاستناد إلى المعايير المهنية المعتمدة في المجال. واخيرا دعا الدكتور العود إلى تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تراعي مبادئ الخدمة الاجتماعية، بما يضمن حماية الفئات الضعيفة مثل المرضى النفسيين والأحداث المعرضين للانحراف وغيرهم. ولاقت الورقة اهتمامًا ملحوظًا من الباحثين والمشاركين في المؤتمر، لما تمثّله من إضافة علمية نوعية تسهم في تعزيز الوعي المهني والأخلاقي عند توظيف الذكاء الاصطناعي في المجالات الاجتماعية.وتجسّد هذه المشاركة الدور العلمي والبحثي للبروفيسور العود في تطوير المعرفة في العلوم الاجتماعية، وتعزيز التكامل بين التقنيات الحديثة والممارسة المهنية بما يخدم المجتمع ويرتقي بمعايير العمل المهني في مجال الخدمة الاجتماعية الاكينيكية