أطلقت هيئة التراث في "قصر إبراهيم" بمحافظة الأحساء وبشراكة مع منظمة اليونسكو والمؤسسة العامة للري، برنامجاً تطوعياً بعنوان "الأحساء تستاهل"، للتوعية بأهمية واحة الأحساء كأحد المواقع السعودية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. واختار مركز التراث العالمي في اليونسكو مشروع هيئة التراث "الأحساء تستاهل" ليكون جزءاً من حملة متطوعي التراث العالمي 2025، تحت شعار: "متطوعو التراث العالمي 2025.. العمل من أجل المستقبل"، بوصفه أول مبادرة تطوع عالمي لمواقع التراث العالمي تستضيفها المملكة. وتهدف المبادرة إلى الحفاظ على المنظر الثقافي للواحة وصونه، وتعزيز الشعور المشترك بالمسؤولية والوعي بأهمية قنوات الري وأنظمة المياه الزراعية في الواحة، ويتضمن البرنامج أنشطة ميدانية وتوعوية للتعرف على قنوات الري الزراعي وتاريخها، إلى جانب لقاءات ميدانية مع المزارعين لاستعراض خبراتهم الزراعية وجهودهم في الحفاظ على الطبيعة واستدامة الزراعة، والتعرف على مواقع التراث الثقافي المدرجة على قائمة التراث العالمي. ويشارك في البرنامج متطوعين دوليين ومحليين، وبالشراكة مع جامعة الملك فيصل، وهيئة تطوير الأحساء، وأمانة الأحساء، والمركز الوطني للنخيل والتمور، وغرفة الأحساء، وجمعية الهلال الأحمر السعودي، والجهات الأمنية. وتعد واحة الأحساء واحدة من المواقع السعودية المسجلة على قائمة التراث العالمي لدى اليونسكو، حيث أدرجت عام 2018م، وتصفها المنظمة الدولية بأنها "منظر ثقافي آخذ بالتغيّر"