بدأت سخونة المنافسة ترتفع في أجواء دوري يلو للدرجة الأولى مع نهاية الجولة الثامنة من رحلة الدوري لهذا الموسم إذ أكدت نتائج هذه الجولة على حرص الفرق على حصد المزيد من النقاط والتسابق نحو الدرجات الأعلى في سلم الترتيب، فمن التمسك بأحلام الصعود، والاقتراب من الخطوط الأمامية إلى اشتعال الصراع مجدداً في منطقة الدفء لتعديل البوصلة نحو الأمام أو محاولة الثبات قبل السقوط في دوامة الهبوط؛ فيما بدأت فرق القاع في استشعار خطورة الموقف، والتمسك ببقايا الأمل في الابتعاد عن مناطق الخطر. فهذه الجولة شهدت حراكاً وتبادلاً في مراكز سلم ترتيب الأندية بالدوري على مستوى المنافسة ووسط الترتيب وقاع الترتيب، إذ شهدت الجولات الماضية من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين تنافسًا مثيرًا في المراكز الأولى، إذ اشتعل الصراع بين فرق العلا وأبها والدرعية والعروبة والرائد، ولا تزيد النقاط بين الأول والخامس سوى خمس نقاط فقط، وتَعِد الجولات المقبلة من دوري يلو بمزيدٍ من الإثارة والندية، في ظل شح الفوارق النقطية بين فرق المقدمة، ما يجعل كل نقطةٍ ثمينة وكل مواجهةٍ حاسمة في سباقٍ طويل نحو تحقيق حلم الصعود مفتوحة على مصراعيها مع اقتراب انطلاق الجولة السادسة. ولا يقتصر الصراع على المراكز الخمسة الأولى، إذ تشهد قائمة الترتيب تقاربًا كبيرًا في النقاط بين الفرق حتى بمراكز القاع؛ وهذا التقارب في النقاط والذي لا يتجاوز النقطتين بين أكثر من فريق يعكس حِدّة المنافسة في النسخة الحالية من دوري يلو، ما يجعل أي تعثرٍ أو انتصارٍ في الجولات المقبلة كفيلًا بتغيير ملامح جدول الترتيب بشكلٍ كامل. على طريق الكبار يبدو أن العلا متصدر الدوري بنهاية هذه الجولة يصر في كل مواجهة على أنه يسير في الطريق الصحيح نحو دوري الكبار روشن ففي كل جولة تشع أضواء دوري المحترفين على مشوار العلا الذي لازال يرفض الخسارة، والتفريط ويفرض هيبته على خصومه، بدون خسارة خلال تحقيق ستة انتصارات من أصل ثمانية لقاءات كأعلى معدل بين الفرق وتعادلين. العروبة يذهب للرابع العروبة بعد خسارته الثانية بالدوري تراجع من الوصافة للمركز الرابع ليخسر سبع نقاط في أول ثماني جولات مما يؤكد أن العروبة يعاني فنياً خصوصاً بالوقت الضائع بالشوط الثاني والذي يحتاج تدخلاً خصوصاً أنه يملك أسماء متجانسة محلياً وأجنبياً ومرشح كبير لصعود لدوري روشن الموسم المقبل. تراجع نسبة التسجيل وشهدت الجولة الثامنة على غير العادة تراجعاً ملحوظاً بنسبة التسجيل من دوري يلو بتسجيل 20 هدفًا كأقل الجولات تسجيلًا للأهداف منذ بداية الموسم، منها عشرة بإمضاء الأجانب وعشرة أهداف عن طريق المحليين، واحتساب ثلاث ركلات جزاء سجلت جميعاً. صراع الهدافين يشتعل يشهد دوري يلو صراعًا من نوع آخر وذلك على مستوى الهدافين، إذ يزخر الدوري بالعديد من الهدافين الذين قدموا أوراق اعتمادهم مبكرًا وسط اشتعال المنافسة بينهم على تصدر لائحة الهدافين. اعتلى لاعب العروبة النيجيري انكوامو «سيمي» قائمة الهدافين برصيد 11 هدفاً، متقدمًا على جايتان لوبورد لاعب الدرعية وسيلا سوا مهاجم أبها برصيد تسع أهداف لكلا منهما. العلا وأبها الأقوى أوفى دوري يلو لأندية الدرجة الأولى للمحترفين بوعوده مبكرًا وسط إثارة وندية ومستويات كبيرة شهدتها الجولات الثماني الأولى من الموسم الذي يتوقع أن تستمر التنافسية الشديدة فيه حتى الأمتار الأخيرة، إذ واصل فريقا العلا والدرعية تميّزهما الدفاعي اللافت باستقبال شباك الأول خمسة أهداف فيما تلقى الدرعية سبعة أهداف، ليصبحا الأقوى دفاعًا في الدوري، بينما تقاسمت فرق أبها والعلا صدارة الأقوى هجومًا بتسجيل الوصيف 21 هدفاً والمتصدر 20 هدفاً. فرسان مكة.. فوز معنوي سجل الوحدة نفسه أحد المنتصرين في هذه الجولة بعد خمس خسائر وتعادلين هوت بالوحدة نحو مراكز متأخرة كون التعادل لا يفرق كثيراً عن الخسارة مقارنة بالفوز ليرفض في هذه الجولة التعثر، ويضع حداً لنزيف النقاط ومسلسل التعادلات الأشبه بالخسائر فأسقط مضيفه الطائي بهدفين كانت كافياً ليعيد البسمة لجماهيره بفوز ثمين سجل به أول فوز في مصرف الدوري بثلاث نقاط أولى تحتاج للمزيد، وشكلت عودة نجمه الشهير حاتم خيمي كرئيس للنادي باختيار من وزارة الرياضة ليعطي النادي دفعة قوية بعودته بالفترة المقبلة للمنافسة.. جولة متكافئة لعل ما يميز هذه الجولة هو حالة التكافؤ بالنتائج والمستويات، ففي قمة الجولة كسب العلا مضيفه العروبة بهدف نظيف، ليرفع رصيده إلى 20 نقطة في الصدارة، بينما تجمد رصيد العروبة عند 16 نقطة متراجعًا للمركز الرابع. وواصل أبها انتصاراته محققاً أكبر نتيجة بالجولة على ضيفه الجندل بنتيجة 4-1 رافعًا رصيده إلى 19 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن الصدارة، بينما تجمد رصيد الجندل عند 8 نقاط في المركز ال 13. وحقق الدرعية فوزًا ثمينًا خارج ملعبه أمام الباطن بنتيجة 2-1 ليتقدم للمركز الثالث برصيد 17 نقطة، بينما توقف رصيد الباطن عند نقطتين في المركز ال 17 وله مباراة مؤجلة. وتعادل الرائد أمام ضيفه الأنوار بهدف لكل منهما ليتراجع الرائد للمركز الخامس برصيد 15 نقطة بينما رفع الأنوار رصيده إلى 7 نقاط في المركز ال 14. وانتزع البكيرية فوزًا ثمينًا على حساب ضيفه الجبيل بهدف نظيف ليرفع رصيده إلى 15 نقطة في المركز السادس بينما توقف رصيد الجبيل عند نقطة وحيدة ليتراجع للمركز الأخير وله مباراة مؤجلة. وتعادل جدة أمام ضيفه العربي بهدف لكل منهما ليرفع جدة رصيده إلى 13 نقطة في المركز السابع بينما رفع العربي رصيده إلى 9 نقاط في المركز العاشر. وبالنتيجة ذاتها تعادل الزلفي مع الجبلين ليرفع الزلفي رصيده إلى 8 نقاط في المركز ال 12 وله مباراة مؤجلة، بينما رفع الجبلين رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثامن. وفاز الفيصلي على ضيفه العدالة بهدف نظيف رافعًا رصيده إلى 11 نقطة في المركز التاسع وله مباراة مؤجلة، بينما توقف رصيد العدالة عند 5 نقاط في المركز ال 15. وحقق الوحدة أول انتصاراته هذا الموسم بعد فوزه الثمين على مضيفه الطائي بنتيجة 2-1 رافعًا رصيده إلى 5 نقاط ليغادر ذيل الترتيب متقدمًا للمركز ال 16، بينما توقف رصيد الطائي عند 8 نقاط في المركز ال 11. استغلال التوقف بالوديات جاءت فترة التوقف الدولية الثانية لأندية دوري يلو للدرجة الأولى للمحترفين فرصة سانحة لترتيب الأوراق والتقاط الأنفاس واستئناف المنافسة مجدداً، إذ استغلت بعض الأندية الفترة الحالية لمدة أسبوعين لإقامة مواجهات ودية لمعالجة الأخطاء وتصحيح المسار للفترة المقبلة من الدور الأول والتي ستكون أكثر تنافسية. أبها منافس قوي يثبت فريق أبها بأنه مفاجأة هذا الموسم؛ من خلال مستوياته ونتائجه القوية التي أعطت تصوراً بأنه سيكون منافساً لخطف إحدى بطاقات الصعود لدوري روشن الموسم المقبل من خلال الخبرة الإدارية لمجلس الإدارة رغم قِصَر المدة، والعنصر الأجنبي المميز، إضافةً للمحلّي الذي أحدث الفارق، كلها عوامل صنعت هذه الانطلاقة اللافتة. سخط جماهيري على الرائد أبدت جماهير الرائد استياءها الشديد من أوضاع الفريق بعد تعادل الفريق الأخير مع الأنوار بهدف لهدف في الجولة الثامنة من دوري الدرجة الأولى، وتراجعه للمركز الخامس وضياع تسع نقاط حتى الآن، وطالبت إدارة النادي بالتحرك سريعاً لإنقاذ موسم الفريق، خصوصاً أنه تعثر أمام فريق صاعد للتو وقليل الخبرة وعلى ملعبه، على الرغم من أنه استعد باكراً لدوري وبتعاقدات جيدة محلية وأجنبية. وحملت جماهير الرائد الجهاز الفني للفريق، تراجع نتائج الفريق بصورة واضحة، وتلقى ثلاثة تعادلات وخسارة بعد مضي ثماني جولات فقط من دوري يلو للدرجة الأولى، وأنه لم تكن تدخلاته الفنية ذات فوائد فنية تذكر. فرحة الفوز خارج الأرض للبنفسجي الفيصلي يواصل التقدم