لم يعد قطاع الإعاشة في الحج، مجرد شركات ومطاعم تتقدم لتقديم خدماتها، وإنما أصبح منظومة، تدار بأعلى المعايير الدولية في سلامة الغذاء، وفي الوقت الذي تبدأ فيه أمانة العاصمة المقدسة، يوم الأحد القادم فتح باب التأهيل لمتعهدي الإعاشة في المشاعر المقدسة من قبل شركات ومؤسسات القطاع استعدادًا لموسم حج 1447ه، ولذلك لتحديث بياناتها وفق متطلبات التأهيل. كشف المهندس عمر نصار "المتخصص في سلامة الغذاء" أن التأهيل الجديد سيعتمد على تطبيق مبادئ سلامة الغذاء حسب النظام الأميركي، وذلك عبر شركات استشارية متخصصة تطابق الامتثال للوائح والاشتراطات من قبل هيئة الغذاء والدواء، حيث أصبح هناك ثلاث جهات تراقب أداء شركات القطاع وتتأكد من توفر معايير الجودة في سلامة الغذاء، بينها أمانة العاصمة المقدسة، بالإضافة إلى شركات استشارية ومدقق خارجي يصدر شهادة الامتثال. وبين نصار ل"الرياض" على هامش مؤتمر ومعرض الحج في نسخته الخامسة، أن هذه الوثبات تهدف إلى ضمان تقديم خدمات غذائية ذات جودة عالية وآمنة، وتعزيز الجاهزية التشغيلية قبل انطلاق موسم الحج، من خلال تطبيق آليات رقابة دقيقة ومعايير فنية صارمة تسهم في سلامة منظومة الإعاشة واستدامتها. ووصف نصار قطاع الإعاشة في الحج بانه قوة تشغيلية هائلة ودفاع أمني، مهني واحترافي، داعم لبقية الخدمات المقدمة للحجاج، ويراع التنوع الثقافي والمذاق، وأوضح أن الطاقة الإنتاجية تتجاوز مليوني وجبة يومية، فيما تقدر قدرة إنتاج أضخم خط انتاج في الحج بصناعة 350 ألف وجبة يوميا، بمعدل 83 ألف وجبة للغداء ومثلها للإفطار والعشاء. وتشمل سلسلة الإمداد الغذائي، مندوبو التوصيل، وتتبع الغذاء، والتعامل مع حالات التسمم الغذائي، وحفظ السجلات الغذائية، وأهمية التوثيق والشفافية في حماية المستهلك والمنشأة على حد سواء. وبين نصار أن منظومة الغذاء في الحج هي بنية عصرية، مؤهلة لتقديم خدماتها طيلة موسم العمرة بمكةالمكرمة والمدينة المنورة. في منحى أخر ذكرت أمانة العاصمة أن استقبال طلبات شركات ومؤسسات القطاع، ويأتي ضمن منهجية الأمانة في التخطيط المبكر والتكامل المؤسسي مع الجهات ذات العلاقة؛ لتحقيق بيئة تشغيلية منظمة تواكب تطلعات القيادة الرشيدة في خدمة حجاج بيت الله الحرام، وتُعزّز مكانة مكةالمكرمة باعتبارها نموذجًا رائدًا في إدارة المواسم والعمليات التشغيلية الكبرى. والضوابط الجديدة، ووفق متخصصين من شأنها رفع تحقق سقف مستوى الامتثال بمعايير سلامة الغذاء من قبل المنشآت الغذائية، لتعزيز الالتزام بلوائح السلامة والتشريعات المعتمدة. نصار متحدثاً للزميل اللحياني