اتفقت أحزاب المعارضة في إسرائيل، ليل السبت، على الدفع باتجاه تسريع إجراء الانتخابات للإطاحة بالائتلاف الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو، وذلك في ختام اجتماع لقياداتها، تزامن مع تظاهرات حاشدة في تل أبيب ونهاريا طالبت بإسقاط الحكومة وتشكيل لجنة تحقيق رسمية في أحداث السابع من أكتوبر. وقالت القناة 12 العبرية إن قادة أحزاب المعارضة تعهّدوا بمواجهة ما يسمّى «قانون التهرّب من الخدمة العسكرية» في الكنيست والشارع والساحة القانونية، كما طالبوا الجيش الإسرائيلي بالالتزام بالقانون وتكثيف جهود تجنيد اليهود المتشدّدين «الحريديم» نظرًا للعبء الواقع على جنود الخدمة النظامية والاحتياط. وشهدت التظاهرات احتكاكات بين مؤيدين ومعارضين لنتنياهو، وأخرى بين معارضي الحكومة والشرطة، وفق مقاطع فيديو تداولها ناشطون. ورفع المحتجون لافتات تدعو إلى إسقاط الحكومة وتحقيق ثلاثة مطالب رئيسية: تعزيز الديمقراطية، وتشكيل لجنة تحقيق حكومية، و«إنقاذ إسرائيل»، بحسب مصادر عبرية. وعقب الاجتماع، قال زعيم المعارضة يائير لابيد في تدوينة على منصة «إكس» إن قادة الكتلة ناقشوا «تطوير استراتيجية للفوز في الانتخابات»، مجدّدًا المطالبة بتكثيف تجنيد الحريديم وتحقيق «تجنيد متساوٍ للجميع». واتهم ما وصفه بمحاولات «تقويض النظام القانوني وقوانين الإعلام» بالتدخّل في الحملة الانتخابية خلال عام انتخابي، مؤكّدًا أن المعارضة «ستحارب ذلك» وستواصل العمل لإجراء الانتخابات «في أسرع وقت ممكن»، مع الدعوة إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية «لاستعادة الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة». وتزامن الحراك السياسي والاحتجاجي مع تقارير اقتصادية سلبية؛ إذ نشرت صحيفة «كالكاليست» تقريرًا عن تدهور سوق العمل الإسرائيلي وتراجع المؤشرات في ظل التباطؤ الاقتصادي العميق منذ اندلاع الحرب.