أنطلق المؤتمر العالمي الرابع لعمارة المساجد، في مدينة أسطنبول امس، ويستمر الى 6 نوفمبر الجاري ، بالتعاون بين جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد وجامعة إسطنبول، وعدد من الشركاء في المملكة، بحضور عدد من الشخصيات منهم ناصر بن عبداللطيف الفوزان ممثل مؤسس جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد، و الدكتور مشاري النعيم، الأمين العام للجائزة والدكتور حسن مندال مدير جامعة إسطنبول التقنية، و نائب وزير السياحة والثقافة لاسطنبول سردار جام ، ومحمود الشامي، الأمين العام لبرنامج الفوزان لخدمة المجتمع. وفي حديثه عن المؤتمر العالمي الرابع لعمارة المساجد أوضح الدكتور مشاري النعيم، الأمين العام لجائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد، ان إعادة التفكير في المسجد ليس مجرد عنوان للمؤتمر، بل هو دعوة حقيقية لإعادة النظر في وظيفة المسجد، وعلاقته بالمجتمع، وأدواره المتجددة في ظل التحولات المعمارية والاجتماعية والتقنية. وأكد أن المؤتمر يمثل أحد البرامج العلمية للجائزة التي تعمل على تعزيز وتطوير عمارة المساجد في العالم ، مضيفا نؤمن بأن للمؤتمرات العلمية دورًا محوريًا في توسيع آفاق المعرفة، وتبادل التجارب، وإبراز أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال الحيوي، بما يسهم في بناء بيئة معرفية مستدامة تدعم الابتكار وتُرسّخ الهوية المعمارية للمساجد. وينعقد المؤتمر تحت شعار "إعادة النظر في عمارة المساجد في العالم المعاصر"، ويتضمن المؤتمر برنامجاً غنياً ومتنوعاً، حيث يشارك 16 متحدثاً رئيسياً من المتخصصين في عمارة المساجد والتخطيط العمراني، بالإضافة إلى 12 جلسة علمية وأربع جلسات نقاشية تتناول محاور مختلفة تتعلق بواقع وتحديات وآفاق عمارة المساجد في عالم اليوم، كما يتضمن المؤتمر ورشتين متخصصتين، الأولى بعنوان عمارة المساجد في تركيا تنظم بالتعاون مع رئاسة الشؤون الدينية، والثانية بعنوان عمارة المساجد والأطفال وتركز على البعد التربوي والاجتماعي في تصميم المساجد للأطفال وإشراكهم في بيئتها المعمارية. ومن أبرز ماشهده المؤتمر إصدار الكتاب الرسمي لأعمال المؤتمر بعنوان "إعادة التفكير في عمارة المساجد"، والذي يتكون من مجلدين ويضم ما مجموعه 1740 صفحة من البحوث المحكمة، وهو إصدار علمي شامل يوثق المساهمات البحثية المشاركة ويعد مرجعاً مهماً للباحثين والمهندسين والمهتمين بتاريخ ومستقبل العمارة الإسلامية.