برزت المذيعة نورة حمود في التقديم الإذاعي من خلال برامج شبابية منوعة تبثه موجات «إذاعة روتانا Fm»، وقد حظيت البرامج بمتابعة جماهيرية، كونه يخاطب ذائقة الفئات العمرية المختلفة ويبث في توقيت يناسب الجميع.. نورة حمود تحدثت عن المذياع وجذب المستمعين والمنافسة الفعلية والتحديات الراهنة بين وسائل التواصل الاجتماعي والإذاعة، فإلى الحوار: * من هي نورة حمود؟ وكيف التحقت بالإذاعة؟ * نورة حمود إعلامية ومذيعة في إذاعة روتانا FM، بدايتي كانت من شغف وحب كبير للإذاعة والصوت والكلمة، كنت أتابع البرامج وأحلم أكون خلف المايك، ومع الوقت أصبحت أشارك في الدورات والتجارب الصوتية إلى أن جاءت الفرصة وانضممت لأسرة روتانا FM، وكانت البداية الحقيقية لمسيرتي الإعلامية. * حدثيني ما الذي تغير في حياتك بعد دخولك مجال الإعلام وأصبحت مذيعة؟ o تغيرت نظرتي للحياة كثيراً، أصبحت أقدّر التفاصيل الصغيرة وأميزها، ولدي حسّ بالمسؤولية أكثر لأن صوتي يصل للناس كل يوم. الإعلام علّمني كيف أتواصل، وأسمع، وأعبّر بطريقة أعمق، وجمهور ينتظرني وهذا بحد ذاته دافع كبير. o بعد هذه السنوات كيف تقيمين تجربتك الأولى في الإذاعة؟ o أعتبرها تجربة ثرية جداً ومليئة بالدروس، فيها تحديات وفيها متعة. البدايات دائمًا تحمل توتراً، لكن مع الوقت تحولت إلى شغف حقيقي. اليوم لما أرجع لتلك المرحلة أحس بالفخر، لأنها كانت الخطوة الأولى في طريق مليان حب للإعلام. * في ظل التوسع الكبير في وسائل الإعلام، هل ما زالت الإذاعة محافظة على مكانتها كما كانت في السابق؟ o أكيد، الإذاعة مهما تغيرت الوسائل تظل قريبة من الناس، خصوصاً في لحظاتهم اليومية. هي الرفيق في الطريق، والموسيقى، والكلمة الجميلة التي تصّل دون تكلف في روحها البسيطة والعفوية. o عند تقديمك لبرنامج إذاعي، فمن المؤكد أنه يسبقه مراحل تجهيز وإعداد، أطلعينا على ذلك؟ o أكيد، قبل كل حلقة في مرحلة إعداد تبدأ من اختيار الفكرة والموضوع المناسب، بعدها نراجع الفقرات ونجهز الأسئلة والموسيقى والفواصل، ونحرص أن تكون الحلقة قريبة من الناس وتلامسهم. أحب دائماً تكون الحلقة فيها طاقة إيجابية وتفاعل. * أنت كمستمعة ماذا ينقص الإذاعة في رأيك؟ o ربما، ينقصها أحياناً هو التجديد في الأفكار، والاقتراب أكثر من لغة الشباب والجيل الجديد. المستمع اليوم ذكي ويحب البساطة والتنوع، فالإذاعة لازم تواكب هالتغير بأسلوبها ومحتواها. o ما مدى أهمية وسائل التواصل الاجتماعي خاصة أنك نشطة عليها؟ o وسائل التواصل اليوم مكمل أساسي للإعلام، صارت منصة نكمل فيها الذي بدأناه على الهواء. من خلالها أقدر أن أكون أقرب للمستمعين، وأسمع رأيهم وأشاركهم تفاصيل كثيرة. هي ساعدتني كي أوسع نطاق تأثيري وأبني علاقة مباشرة مع الجمهور. o هل تستطيعين أن تصفي لنا ما الذي يعنيه أن تكون مذيعاً ناجحاً؟ o المذيع الناجح هو الذي يصل صوته للناس بصدق، ليس مجرد كلام، لكن بالإحساس والتواصل. النجاح في الإذاعة ليس فقط في الشهرة أو الأرقام، هو في قدرتك أن تترك أثراً جيداً، وتكون جزءاً من يوم المستمع، يثق فيك ويبتسم من خلالك لوحده. النجاح بالنسبة لي يعني التوازن بين الاحتراف والعفوية، بين الصوت الجميل والمحتوى الحقيقي. o ما رأيك في الإعلام الجديد؟ وهل سيحل محل القديم؟ o الإعلام الجديد واقع لا يمكن تجاهله، لكنه ما لم يلغِ الإعلام التقليدي، بقدر أنه غيّر طريقته في الأداء. اليوم الإعلام كله مكمل لبعض، كل وسيلة لها جمهورها وتأثيرها. الإذاعة مثلاً ما زالت تحتفظ بسحرها رغم وجود المنصات الرقمية، لأنها تعتمد على الخيال والصوت والعلاقة الإنسانية بين المذيع والمستمع، وهذه الأشياء لا يعوضها أي تطبيق أو شاشة. o ما جديدك؟ o حالياً أعمل على أفكار جديدة لبرنامج شبابي بطابع تفاعلي، وأجهز أيضاً لمحتوى خاص على المنصات الرقمية سيكون أقرب للمتابعين من زاوية مختلفة. أريد دائماً أن أقدّم شيئاً جديداً يحمل بصمتي الخاصة. o ماذا استفدتِ وماذا علمتك الإذاعة؟ o علمتني الإصغاء قبل الحديث، والهدوء وسط الزحمة، والمسؤولية تجاه الكلمة. جعلتني أقدّر قيمة اللحظة، وأفهم الناس أكثر. علمتني أن وراء كل مستمع قصة، وأن الصوت يمكن أن يكون سبباً في تغيير مزاج شخص أو حتى يومه كامل، الإذاعة مدرسة حقيقية للروح قبل ما تكون مهنة. * كيف تريدين أن تودعينا في كلمة أخيرة؟ o إن خلف كل مذيع ناجح إدارة وموظفين ناجحين! كلمة شكر للمدير العام لإذاعات روتانا الأستاذ حمد ناصر على دعمه المستمر لنا هو سبب نجاحنا بعد الله، كلمة شكر للأستاذ زاهر شحادة مدير البرامج على حرصه بنجاح برامجنا. سالم الهندي وحمد ناصر ومذيعيون في احتفالية سابقة لروتانا fm