استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز، نائب أمير المنطقة الشرقية، منسوبي المؤسسة العامة للري، حيث تم خلال اللقاء استعراض أعمال المؤسسة وجهودها لتحقيق النمو والاستدامة في مجال الري. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المملكة تخطو خطوات ثابتة وفق رؤية مباركة يقودها خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين – حفظهما الله – لتعزيز الاستدامة البيئية وتحقيق الترشيد الأمثل في المياه والاستفادة منها، مما كان له الأثر الكبير في تنفيذ العديد من المبادرات التي اهتمت بإعادة تأهيل الأراضي وتشجيرها، مثل مبادرة "السعودية الخضراء" وغيرها من المبادرات الوطنية. وأضاف سموه أن التنظيم الذي صدر حديثًا للمؤسسة العامة للري منحها صلاحيات أوسع تسهم في تطوير قطاع الري، انسجامًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج التحول الوطني، والاستراتيجية الوطنية للمياه. وشدّد سموه على ضرورة تحقيق الاستفادة المثلى من موارد المياه والحفاظ على المنتجات الزراعية الوطنية وتشجيعها، واطلع على عرضٍ مرئي قدّمه وفد المؤسسة تناول مبادراتها وإنجازاتها خلال الفترة الماضية، مشيدًا بما تبذله المؤسسة في سبيل تطوير مشروعات الري، والاستفادة من مصادر المياه غير التقليدية في أغراض الري الزراعي. وأوضح الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للري المهندس محمد بن زيد أبو حيد أن المؤسسة أولت عنايتها بوضع حزمة من المشاريع الرأسمالية الطموحة في المنطقة الشرقية بلغت قيمتها الإجمالية أكثر من 3.7 مليار ريال، مبينًا أن سمو أمير المنطقة الشرقية دشّن في احتفال منظومة وزارة البيئة والمياه والزراعة عددًا من المشاريع المهمة بتكلفة تجاوزت 165 مليون ريال، كما يجري العمل على استكمال الإجراءات اللازمة لمجموعة من المشاريع المستقبلية بتكاليف تقديرية تتجاوز 2.6 مليار ريال، ستشكّل عند تنفيذها نقلة نوعية في خدمات المياه وإدارة الموارد المائية بالمنطقة الشرقية. وأشار المهندس أبو حيد إلى إطلاق عدد من المشاريع الجديدة بتكلفة معتمدة تتجاوز 904 ملايين ريال، مبينًا أن المؤسسة عملت على تنفيذ مشاريع كبرى في مجال التشجير، من أبرزها مشروع غابة بحيرة الأصفر الذي شمل زراعة أكثر من نصف مليون شجرة اختيرت بعناية لتناسب البيئة المحلية والتكيف مع الظروف المناخية الصحراوية، مشيرًا إلى أن هذه المشاريع تُعد من المبادرات النوعية التي تعتمد كليًا على المياه المجددة، وتسهم في دعم مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء". من حهة اخرى رأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة اليوم الثلاثاء، اجتماع اللجنة العليا لمشروع "مجتمع الذوق في محافظة الخبر"، الذي أطلقته الجمعية السعودية للذوق العام بالشراكة مع هيئة تطوير المنطقة الشرقية. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن المدن السعودية اليوم تمثل واجهة تنموية متكاملة، تجمع بين الأصالة والتطور وبين الهوية الوطنية والمعايير العالمية في التخطيط والخدمات والبنية التحتية، مشيراً سموه إلى أهمية إنجاح رسالة المشروع وأهدافه التي ترتكز على تعاليم الدين الإسلامي، وقيم ومبادئ الثقافة السعودية والهوية الوطنية، وذلك للإسهام في صناعة تجربة مميزة على مستوى مدن المملكة، وجعلها نموذجًا يُحتذى به في تبني كافة مجالات الذوق العام التي تشكل حياة الفرد وثقافة المجتمع. وقدم مدير عام الجمعية السعودية للذوق العام وأمين عام المشروع عبدالعزيز المحبوب عرضاً عما تم في المراحل الأولى من عمر المشروع، والتي تضمنت الإعداد والتحضير لتوجهات المشروع واعتماد أُطره العامة، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى إدراج ثلاث مدن سعودية ضمن أفضل مدن العالم في مؤشر قابلية العيش، وكذلك مرحلة التهيئة عبر تدشين المشروع والتعريف به، مرورًا بمرحلة القياس الأولي وبدء الجهات المشاركة في المشروع بالتنفيذ، ختامًا بمرحلة التطبيق وتجسيد مؤشرات المشروع على أرض الواقع.