اكتسب أهميته من موقعه الإستراتيجي بالقرب من قصر الحكم وجهة سياحية واقتصادية تستقطب الزوار يعد سوق الزل من أقدم أسواق مدينة الرياض، إذ تأسس عام 1901م، وسُمي بهذا الاسم نسبة إلى مفردة (زولية) وهي الاسم العامي للسجادة التي يتم فرشها في غرف المنزل وجمعها (زل) و(زوالي)، ويعد في عصرنا الحاصر من أبرز الأسواق الشعبية في الرياض، وهو أحد أجزاء منطقة قصر الحكم التجارية، ومن أكبر التجمعات لبيع الملبوسات والأدوات الرجالية التراثية والتحف والتراثيات وصناعة الأحذية الشعبية ومحلات بيع العطورات الشرقية، إضافة إلى وجود حراج ومزاد علني دائم. فبالأمس القريب عندما تزور السوق لشراء الملابس تجد عشرات المحلات التي توفر الملابس الداخلية والثياب والشماغ والعقال، إضافة الى محلات بيع البشوت (المشالح) الرجالية، حيث يقوم من يشتري بشت لأي مناسبة كانت كزواج أو عيد أو نحوه يبحث عمن يقوم بتقصير البشت ليكون على مقاسه عند لبسه، وما عليه إلا التوجه إلى من يقوم بهذه العملية وهم بالعشرات يجلسون بالقرب من مجلات بيع البشوت ويقوم بعملية التقصير والتي تسمى (خبن) ومن ثم يقوم بدفه الأجرة إليه بعد إتمام العمل الذي لا يستغرق سوى دقائق يقضيها بالجلوس بين يديه أو في أخذ لفة في السوق من أجل استكمال شراء بقية مستلزماته، كما يعج السوق برائحة البخور المنبعثة من المداخن التي يوضع بها أغلى أنواع العود من الهندي، والكمبودي، والماليزي، والمروكي، والفيتنامي، والسيلاني، والبورمي، فتجذب تلك الرائحة الزكية كثير من المتسوقين لشراء ذلك العود الغالي والثمين، كما يقطع صمت السوق الدلالين الذين يجوبون جنبات السوق حاملين بين أيديهم أنواع العود في صناديق ويقومون بالتحريج عليها أو يعرضون البشوت المستعملة أو الجديدة التي يجلبها رواد السوق لبيعها فتراهم يلبسونها ويدورون بها باحثين عمن يشتريها، وعند وقوف السوم يراجعون صاحبها الذي قد يبيع إذا أرضاه الثمن ومن ثم يعطي الدلال أجرته أو قد لا يبيعون لعدم ملائمة السعر، وقد شهد هذا السوق منذ تأسيسه توافد المتسوقين لشراء الملبوسات الرجالية كالمشالح والفري والبشوت والأشمغة المطرزة يدوياً، والسجاد والتراثيات والأحذية الشعبية، والبخور والعطورات الشرقية بجميع أنواعها، وما زالت تلك هي معروضات هذا السوق إلى اليوم. كما شهد هذا السوق الذي يعود تاريخه إلى عام 1319ه عمليات التطوير والتوسعة نظراً لوقوعه وسط مدينة الرياض بالقرب من قصر الحكم، إذ يحيط به قصر (المصمك) وشارع الثميري وجامع الإمام تركي بن عبدالله، حيث اكتسب هذا السوق تميزاً لا يوجد في أي مكان آخر في مدينة الرياض، وكان الهدف الرئيس من عمليات تحسين سوق الزل التي قامت به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هو الحفاظ على الطابع العام والأنشطة التجارية القائمة، لذا تمت إعادة تنظيم البنية التحتية وإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حول السوق والقيام بأعمال التبليط والإنارة للممرات الداخلية للسوق حيث المحلات التجارية النشطة وتنظيم لوحات المحلات التجارية بصورة موحدة وتحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها، وبات اليوم وجهة سياحية لسكان وزوار العاصمة يجدون فيه متعة التسوق والجلوس في مقاهيه العتيقة التي تقدم ما لذ وطاب من القهوة والشاي والمرطبات والمأكولات الخفيفة، كما يستمتع عشاق التراث بالمعروضات التراثية ويدخلون في سباق محموم من أجل الحصول على أحد المقتنيات التراثية العتيقة التي تعرض في المزاد اليومي، ومع دخول شهر رمضان المبارك وفترة أفراح عيد الفطر يتحول السوق إلى نقطة جذب استثنائية، حيث يزدهر الحراك التجاري، وتكتظ أروقته بالمتسوقين الذين يبحثون عن مستلزمات العيد، وسط أجواء تعبق بروائح العود والبخور وأصوات الباعة الذين يرددون عبارات ترحيبية تحمل نكهة الماضي، وتولي الجهات المختصة اهتمامًا بتطوير السوق ضمن مشاريع التي تهدف إلى تعزيز الهوية التراثية للعاصمة، حيث خضعت السوق في السنوات الأخيرة لمراحل ترميم شملت تحسين البنية التحتية وإضافة لوحات إرشادية تسهّل حركة الزوار، مع تعزيز الأنشطة الثقافية والتجارية داخله، وتعد هذه الجهود جزءًا من رؤية أوسع للحفاظ على المواقع التراثية في الرياض، وإبرازها كوجهات سياحية رئيسة تعكس تاريخ المملكة العريق. «النشأة» سوق الزل أو سوق الزل والمشالح من أقدم أسواق مدينة الرياض إذ تأسس عام 1901م ويعد في العهد الحديث من أبرز الأسواق الشعبية في مدينة الرياض، وهو أحد أجزاء منطقة قصر الحكم التجارية، ومن أكبر التجمعات لبيع الملبوسات والأدوات الرجالية التراثية والتحف والتراثيات وصناعة الأحذية الشعبية، ومحلات بيع العطورات الشرقية، إضافة إلى وجود حراج ومزاد علني دائم، ويقع وسط مدينة الرياض بالقرب من قصر الحكم ويعود تاريخه إلى عام 1319 ه، ويحيط بالسوق قصر المصمك وشارع الثميري وجامع الإمام تركي بن عبدالله، ويكتسب السوق تميزاً لا يوجد في مكان آخر في مدينة الرياض إذ أصبح أكبر تجمع لمحلات بيع الملبوسات الرجالية كالمشالح والفري والبشوت والأشمغة المطرزة يدوياً والسجاد والتراثيات والأحذية الشعبية والبخور والعطورات الشرقية بجميع أنواعها، إضافة إلى وجود حراج مستقل داخل السوق يتم من خلاله عرض السلع القديمة، وتمتزج الأصالة بروح المدينة المتجددة إذ يقف سوق الزل شاهداً على تاريخ يمتد لأكثر من قرن، محتفظاً بجاذبيته التي تستقطب عشاق التراث من المواطنين والسيّاح على حد سواء، وبين أزقته الضيقة وواجهاته التقليدية، تروي جدرانها حكايات من ماضي العاصمة العريق، بينما تعكس حركة البيع والشراء داخلها ارتباط الحاضر بإرث الأجداد. «تطوير» كان الهدف الرئيس من عمليات تحسين سوق الزل التي قامت به الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض هو الحفاظ على الطابع العام والأنشطة التجارية القائمة، لذا تمت إعادة تنظيم البنية التحتية وإزالة بقايا المباني الطينية المتهدمة حول السوق والقيام بأعمال التبليط والإنارة للممرات الداخلية للسوق حيث المحلات التجارية النشطة وتنظيم لوحات المحلات التجارية بصورة موحدة، وتحسين واجهات الممرات الداخلية وأسقفها، وقام مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة العليا بدراسة منطقة سوق الزل وهي المنطقة المحصورة بين شارع طارق بن زياد جنوبا وشارع الشيخ محمد بن عبد الوهاب غرباً وشارع الشيخ محمد بن إبراهيم شرقا، وتبلغ مساحتها 38,580 مترا مربعا، وتحتوي في جزئها الشمالي على أنشطة تجارية لبيع وتصنيع المواد التقليدية والتراثية مثل البشوت والسيوف والتحف والسجاد (الزل) والأحذية وغيرها، وفي جزئها الجنوبي الغربي تم إعادة بناء مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم، ويوجد على شارعي الشيخ محمد بن إبراهيم والشيخ محمد بن عبد الوهاب بعض الأنشطة التجارية، أما بقية المنطقة فمعظمها ملكيات وعقارات خاصة متهدمة ومهجورة وأراضي غير مطورة، ويكتسب السوق أهميته من موقعه الجغرافي الإستراتيجي في وسط العاصمة، بالقرب من قصر الحكم، ويعد من أكبر الأسواق التقليدية في الرياض وأقدمها، ويضم بين جنباته متاجر متخصصة في بيع البشوت والمشالح والأشمغة والعطور الشرقية، إلى جانب السجاد اليدوي والمقتنيات التراثية والمشغولات الخشبية والمعدنية، كما تُعرف السوق كذلك بجلسات المزاد العلني التي تُقام بشكل مستمر، حيث تعرض البضائع الأثرية والسلع النادرة، ما يجعلها وجهة مفضلة لهواة اقتناء القطع التاريخية. «مواسم» يشهد سوق الزل خلال الاجازات الرسمية كاجازة عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى والاجازة الصيفة انتعاشًا ملحوظًا في الإقبال على الملبوسات التقليدية والعطور الشرقية، حيث يحرص الزوار على اقتناء المشالح والبشوت والمسابح الفاخرة، إلى جانب العود والبخور، فعند رغبة الشباب في الزواج فان سوق الزل وجهة مثالية من أجل شراء العطورات العود والبخور وبشت (مشلح) الزواج والمستلزمات الرجالية كالغترة أو الشماغ و(الطاقية) والعقال التي تقتنى من أجل الاستعداد للدخول في عش الزوجية، وفي شهر رمضان تضفي أجواءً رمضانية مميزة، استعدادًا لمناسبات العيد، فمع شهر رمضان وفترة أفراح عيد الفطر، يتحول السوق إلى نقطة جذب استثنائية، حيث يزدهر الحراك التجاري، وتكتظ أروقته بالمتسوقين الذين يبحثون عن مستلزمات العيد، وسط أجواء تعبق بروائح العود والبخور وأصوات الباعة الذين يرددون عبارات ترحيبية تحمل نكهة الماضي، كما يشهد السوق خلال شهر رمضان حركة تجارية نشطة وإقبالًا كثيفًا من الزوار، حيث تزداد مبيعات الملبوسات التقليدية والعطور، ويمتد عمل بعض المحال حتى 24 ساعة لتلبية الطلب المتزايد، مما يعكس مكانته كوجهة تراثية حيوية في العاصمة، كما يشهد السوق تدفق الزوار من مختلف الفئات، مستمتعين بجولة تعيدهم إلى زمن كانت فيه الأسواق الشعبية هي القلب النابض للحياة الاجتماعية والتجارية، ورغم التطور الكبير الذي شهدته الرياض فلا يزال سوق الزل محافظاً على طابعه التقليدي، حيث تسعى الجهات المختصة إلى تطويره مع الحفاظ على هويته التراثية، من خلال إعادة تأهيل البنية التحتية وتحسين الخدمات المقدمة للزوار، واليوم لم يعد السوق مجرد مركز للبيع والشراء، بل أصبح معلماً ثقافياً يعكس تراث العاصمة، ووجهة سياحية تجمع بين الماضي والحاضر في مشهد نابض بالحياة. «اهتمام» تولي الجهات المختصة اهتمامًا بتطوير السوق ضمن مشاريع التي تهدف إلى تعزيز الهوية التراثية للعاصمة، حيث خضعت السوق في السنوات الأخيرة لمراحل ترميم شملت تحسين البنية التحتية وإضافة لوحات إرشادية تسهّل حركة الزوار، مع تعزيز الأنشطة الثقافية والتجارية داخله، وتعد هذه الجهود جزءاً من رؤية أوسع للحفاظ على المواقع التراثية في الرياض، وإبرازها كوجهات سياحية رئيسة تعكس تاريخ المملكة العريق، ومع كل عام، يجد زوار سوق الزل أنفسهم في رحلة عبر الزمن، حيث لا تزال هذه الوجهة تحتفظ بسحرها الذي يأبى أن يبهت، خاصةً في ليالي رمضان التي تضفي عليها بُعدًا آخر من البهجة والحياة. يعد موقع سوق الزل بالرياض مميزاً الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض قامت بتحسين السوق وتطويره السوق بات متعة للباحثين عن التراث البشوت أشهر المعروضات التي تستهوي رواد السوق منطقة قصر الحكم التجارية قديماً سوق الزل سمي بذلك نسبة لعرض السجاد فيه إعداد: حمود الضويحي