برئاسة معالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان، اختتم وفد المملكة العربية السعودية مشاركته في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك وصندوق النقد الدوليين للعام 2025م، وذلك في العاصمة الأميركية واشنطن خلال الفترة 21 - 26 ربيع الآخر 1447ه الموافق 13 - 18 أكتوبر 2025م. وشارك معالي الجدعان في اجتماع الطاولة المستديرة بالغرفة التجارية الأميركية، وأكّد خلاله أن الاقتصاد السعودي -على الرغم من حالة عدم اليقين التي يمر بها الاقتصاد العالمي- يظهر كمثال على الصمود والتحول الإستراتيجي والنمو القوي والمستدام. وبيّن معاليه في الجلسة الخاصة بالمجلس الأطلسي، أن الجهود في المملكة العربية السعودية قد توحدت خلف رؤية واضحة وطويلة المدى، إذ جاءت رؤية السعودية 2030 بهدف إحداث التحول الاقتصادي في المملكة. وخلال مشاركته في اجتماع المحافظين العرب مع رئيس مجموعة البنك الدولي السيد أجاي بانغا، أوضح الجدعان أن إعادة تعاون المجموعة مع سورية بعد تسوية متأخراتها يمثل محطة فارقة، مشيرًا لكونه خطوة مهمة نحو تعزيز التنمية الإقليمية. وأشار معاليه في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأفغانستان وباكستان مع معالي المدير العام لصندوق النقد الدولي الدكتورة كريستالينا جورجيفا، إلى أن الاقتصاد العالمي يواجه حاليًا واقعًا تتداخل فيه الصدمات الاقتصادية والتحديات الجيوسياسية، مما يستوجب تعزيز التعاون الدولي، وإعادة رسم مسارات النمو، وتعزيز شبكات الأمان المالية العالمية لضمان الاستدامة والوقاية من الأزمات. وخلال مشاركته في الاجتماع الرابع لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة العشرين تحت رئاسة جنوب أفريقيا والمنعقد على هامش الاجتماعات السنوية، بيّن معالي الجدعان أن حل التحديات الاقتصادية العالمية لا يكمن في الانعزال عن النظام التجاري متعدد الأطراف بل في إصلاحه، لتعزيز الثقة والاستثمارات طويلة المدى. وأوضح معالي الوزير في اجتماع لجنة التنمية التابعة لمجموعة البنك الدولي، التزام المملكة العربية السعودية الراسخ بدعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار الدولي والإقليمي، وذلك من خلال مبادراتها التنموية والإنسانية الإقليمية والدولية.