كنت في طريق الملك عبدالعزيز بالرياض باتجاه الشمال؛ ذلك التقاطع المتشابك والمتداخل في الاتجاهات، وإذا بالإشارة حمراء وجميع السيارات متوقفة ونشاهد الإشارة تضيء باللون الأخضر ولكن لم يتحرك أحد من مكانه ثم تصبح حمراء ونحن وقوف. وإذا بسيارة الإسعاف تحاول أن تتجاوز هذه المنطقة الضيقة والمحصورة في مسارين فقط ولا يوجد هناك أي مسار للطوارئ. سمعت صوت سيارة الإسعاف يدوي وباستمرار لم ينقطع وهي خلفي وحاولت أن أفسح لها الطريق مثل غيري ولكن دون جدوى واستمر الوضع كما هو لأكثر من ربع ساعة واتصلت بالرقم 911 لعلهم يعالجون الموقف بأي طريقة وفعلا تجاوبوا للنداء وتم فك الاختناق والحمد لله انطلقت سيارة الإسعاف ولعلها وصلت للمكان المقصود وإنقاذ ما يمكن إنقاذه هنا لعلي أعود للحديث حول تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الثمامة المعروف والذي كان في السابق دوارا وتم تغييره إلى عدة تقاطعات متشابكة تحتاج إلى تركيز قوي من قبل قائدي المركبات. وهنا هي المشكلة التقاطع لم يستطع حتى ما يسمى (قوقل) أن يحدد فيه المسار أو الاتجاه قد يكون عملا هندسيا في وقته لكنه في الوقت الحاضر ومع كثرة السيارات ليس مجديا؛ بل هو سبب الزحام والارتداد الطويل لطابور السيارات والزحام. ولعل إدارة المرور وهيئة تطوير الرياض تعيدان النظر في تعديل الوضع بما يتناسب مع هذا الشريان المهم والذي يربط عدة أحياء كبيرة الأمر الذي جعل منه مشكلة مرورية في كل الأوقات وليس فقط وقت الذروة. وهذا الأمر ليس صعبا على من هم أهل لذلك من المختصين في إدارة قسم السير بمرور الرياض، ولعلنا نجد حلا سريعا لهذه المشكلة ووضع مسار للطوارئ كما هو الحال في معظم الطرق والتقاطعات.. وفق الله الجميع لكل خير.