وجه الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، المهندس صالح بن إبراهيم الرشيد، الدعوة لشريحة من الصحافيين والإعلاميين، لحضور لقاء تحت عنوان " الإحاطة الصحافية" بغرفة مكةالمكرمة، غداً الاثنين السادس من أكتوبر، لألقاء الضوء على أحد أهم البرامج التي تضطلع بها الهيئة الملكية، وهو برنامج " الأحياء المطورة" بهدف التعريف بالبرنامج، وآلية تنفيذه، واستعراض أبرز محاوره، وللإجابة على الاستفسارات في هذا الملف. ويعتبر برنامج الأحياء المطورة أحد برامج الهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، ويُعنى بإعادة تأهيل وتطوير الأحياء العشوائية، التي نشأت بطريقة غير منظمة، أو تحتاج إلى تحسين البنية التحتية، والخدمات، مثل الطرق، والحدائق، والمرافق الحكومية، بما يجعلها أحياء ممتثلة لتنظيمات المدن الحديثة. في اتجاه متصل، وقفت الرياض أمس على ملامح التغيير الإيجابي الذي طال الأحياء الغير منظمة، والتي تركزت في قلب أم القرى، والتي يشرف عليها البرنامج، حيث تحررت مساحات مهولة من الأراضي، ذات المواقع الاستثنائية، والقريبة من ساحات المنطقة المركزية، بمجمعاتها الفندقية والتجارية الفاخرة، بعد سنوات طويلة، كانت غارقة في العشوائيات، والاختلالات البلدية، والعمالية، والتجارية، والصحية. جولة الرياض كشفت عن طمس صور مشاهدات التشوه البصري مثل كثافة المبان الشعبية، والآيلة للسقوط، والتي تتسم ببروز البلك الأحمر، وأسقف الصفيح، بعد انتهاء شركات القطع والهدم الصخري من أعمال الإزالة والتهيئة لمواقع متاخمة لمشروع جبل عمر، ومسار مكة، والدائري الثاني، وتشمل تلك المواقع حارات المواركة والعبادلة، ويمن، وجرهم، وشرق المنصور، فيما تواصل أعمال الهدم والإزالة والتهيئة لأحياء الزهور، والكعكية، والخالدية. برنامج الأحياء المطورة من شأنه تهيئة مساحات كبيرة من الأراضي لاستخدامات مثالية منظمة ومن تلك الأحياء، حي جرهم الجنوبية بمساحة 799.3 ألف متر مربع، وأجياد المصافي بمساحة 260.4 ألف متر مربع، وأجياد السد بمساحة 183.7 ألف متر مربع، والهجلة بمساحة 122.5 ألف متر مربع، والخالدية بمساحة 920.9 ألف متر مربع، والهنداوية الغربية بمساحة 841.2 ألف متر مربع، والهنداوية الشرقية بمساحة 235.6 ألف متر مربع، والهنداوية الجنوبية بمساحة 308.3 ألف متر مربع، بمساحة إجمالية تبلغ 3.7 مليون متر مربع. وكانت الهيئة قد دعت الشركات والمطورين العقاريين الراغبين بالمشاركة إلى التقديم عبر صفحة تأهيل المطورين العقاريين على الموقع الإلكتروني للهيئة، وإرسال خطاب إبداء الرغبة بالمشاركة. برنامج الأحياء المطوَّرة يهدف إلى تحسين البيئة العمرانية، ورفع جودة الحياة، ومعالجة المواقع التي نشأت بطريقة غير منظمة، حيث جرى اختيار هذه المواقع نظرًا لأهميتها الاستراتيجية واتصالها بشبكات النقل الحديثة، مما يعزز من فرص التنمية الحضرية المستدامة. الاقتصادي إبراهيم الحارثي أكد أن تطوير أحياء مكة الغير نظامية من شأنه، تنويع اقتصاد أم القرى بمسارات مواكبة لاتجاهات اقتصاد اليوم، وتحقيق استخدام أمثل لأراضي تلك المواقع، لرفع طاقة إسكان المعتمرين والحجاج بأضعاف الأعداد، بمساكن عصرية تتوفر فيها الخدمات لكل الفئات، مع تحسين جودة حياة السكان والمعتمرين والحجاج، والزوار، عبر توفير بيئة عمرانية مخططة،و منظَّمة وبنية تحتية حديثة، تدعم الاستقرار الاجتماعي، وتقدِّم خدمات متكاملة تُسهم في بناء أحياء متماسكة ومستدامة، فضلًا عن رفع كفاءة النطاقات العمرانية وتحقيق مبادئ الاستدامة، وتوفير فرص استثمارية نوعية للقطاع الخاص للإسهام في تنمية المشهد الحضري وتلبية احتياجات المجتمع. المستشار الأمني اللواء عبدالله بن سالم المالكي قال للرياض أن تطوير تلك الأحياء، سيساهم بلا شك في تطوير جودة الحياة واختفاء الظواهر السلبية وتوطيد الأمن وحفظ النظام وانخفاض نسبة الجريمة، وأضاف " تفتقد الى كثيرٍ من مقومات الحياة بما فيها البنية التحتية الجيدة المواكبة للعصر الحديث، وقد مر على الاعتداء على تلك الأحياء دون تخطيطها عشرات السنين ثم خرج منها المواطنين الأساسيين لسوء التنظيم، مما دفع العمالة الوافدة ومخالفي نظام الإقامة والعمل، لاستغلال بممارسات تدر عليهم دخلاً سواء كان عملاً مشروعاً أو فاسداً، وقد ساعدهم في ذلك ضيق الشوارع وسوء التخطيط ،وعدم امكانية وصول الجهات الخدمية والأمنية اليها بسهولة ولذلك تجد تلك الأحياء أصبحت أوكاراً لممارسة الرذيلة ومسارحاً لارتكاب الجريمة فضلاً عن ممارسة السحر والشعوذة والتخلص من الجثث المجهولة داخلها دون تبليغ وغيرها من الظواهر السلبية .