أتذكر ما حدث مع النجم الروماني ميريل رادوي، لاعب الهلال السابق، في عام 2011، كثرة مشاكله مع لاعبي الفرق المنافسة، إلى جانب الضغط الإعلامي المتواصل عبر الصحف الورقية والبرامج التلفزيونية، جعلته هدفًا للانتقادات، هذا الضغط دفع إدارة النادي، بقيادة الأمير عبدالرحمن بن مساعد، إلى اتخاذ قرار فوري بإبعاده عن الفريق الأزرق، رغم أهميته الفنية، تسليط الضوء على كل تصرفاته، صغيرة كانت أم كبيرة، جعل الوضع مزعجًا للإدارة وللفريق على حد سواء. تعلمت حينها أن الإبعاد قد يكون حلاً حكيمًا عندما يصبح لاعب أو مدرب ورقة ضغط تستخدمها الفرق المنافسة ووسائل إعلامها بكافة أطيافها، هذا المبدأ ينطبق اليوم على نادي الاتحاد والمدرب الفرنسي لوران بلان، الإدارة الاتحادية مطالبة بإبعاد بلان لتخفيف الضغط الإعلامي على النادي، لأن بقاءه قد يكون في صالح المنافسين، لكنه في الوقت ذاته قد يحمي الفريق من تفاقم الأزمات قبل فوات الأوان وفقدان ما تبقى من أهداف الموسم. لقد وصل تأثير الضغط الإعلامي على لوران بلان إلى حد جعله يتصادم مع الصحفيين في المؤتمرات الصحفية، خاصة بعد مباراة النجمة، أصبح غير قادر على تحمل الأسئلة النقدية، وردوده التي كان يُفترض أن تكون دبلوماسية جاءت استفزازية، مما يعكس عدم احترام للسلطة الرابعة (الإعلام)، هذا السلوك يزيد من حدة التوتر داخل البيت الاتحادي. في رأيي، لن يعم الهدوء في نادي الاتحاد، ويعود إليه الاستقرار مجدداً، إلا بإبعاد لوران بلان، هناك أوقات تتطلب الاستقرار، وأخرى تتطلب التغيير، وهذه سنة الحياة التي يبقى فيها التغيير هو الشيء الثابت الوحيد. حسين البراهيم