حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش, من المخاطر المتسارعة للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا أن مستقبل البشرية لا يمكن أن يُترك للخوارزميات، مشددًا على ضرورة أن يخدم الابتكار الإنسانية لا أن يقوّضها. وأوضح في كلمة أمام المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى التي عقدها مجلس الأمن حول الذكاء الاصطناعي والسلام والأمن الدوليين أن هذه التقنية لم تعد أفقًا بعيدًا، بل أصبحت واقعًا يغيّر الحياة اليومية والاقتصاد العالمي والفضاء المعلوماتي بسرعة مذهلة. وأشار إلى أن الجمعية العامة أنشأت الشهر الماضي فريقًا علميًا دوليًا مستقلًا معنيًا بالذكاء الاصطناعي، وأطلقت حوارًا عالميًا سنويًا حول حوكمة هذه التقنية، مؤكدًا أن الأممالمتحدة بما تملكه من قدرة فريدة على جمع الأطراف ستواصل العمل لربط العلم بالسياسة وتوفير منصة متوازنة لجميع الدول. وبيّن الأمين العام أنه يركز على أربع أولويات رئيسية، تتمثل في ضمان السيطرة البشرية على استخدام القوة العسكرية، وبناء أطر تنظيمية عالمية متماسكة، وحماية سلامة المعلومات في حالات النزاع، إضافة إلى سد فجوة القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي. وجدد غوتيريش دعوته إلى حظر أنظمة الأسلحة الفتاكة ذاتية التشغيل التي تعمل دون إشراف بشري، والدفع نحو إبرام صك ملزم قانونًا بحلول العام المقبل، كما حث الحكومات والمنصات ووسائل الإعلام والمجتمع المدني على التعاون لمكافحة التضليل والتزييف العميق وضمان عدم استخدام الذكاء الاصطناعي لنشر معلومات مضللة أو إثارة العنف.