بمناسبة اليوم الوطني ال95، أطلقت وزارة الداخلية عملاً فنياً مؤثراً يجسد بطولة رجال حرس الحدود وصمودهم على الحد الجنوبي، حيث وثق مشاهد واقعية من مواجهات ميدانية ضد عناصر معادية حاولت استهداف مواقع المملكة. الفيلم أظهر إحدى الدوريات وهي تؤدي مهامها في قطاع الداير بجازان عند أحد المواقع الحدودية، قبل أن تباغتها رصاصات قناص من الميلشيات الإرهابية. أصيب أحد الجنود في كتفه، لكن زملاءه واجهوا النيران بثبات، فيما اندفع زميله الآخر لإخلاءه غير آبه بالخطر، ليصاب هو الآخر بطلق معادٍ وهو يضرب أروع الأمثلة في التضحية والفداء. وفي مشهد أخر يسطر بمداد الفخر، تجلت فدائية أحد جنود الأمن الذي ضحى بحياته أثناء مواجهة مباشرة مع زورق مفخخ حاول استهداف سواحل الوطن. لم يتراجع، ولم يتردد، بل تقدم بشجاعة نادرة ليحول جسده إلى درع للوطن، مقدماً روحه ثمناً لأمن بلاده. ولم تكن هذه البطولة منفردة، فقد وثقت العمليات مشاهد أخرى لجنود أصيبوا خلال تبادل إطلاق النار، غير أنهم لم يغادروا ميدان القتال، وأصروا على الوقوف إلى جانب رفاقهم حتى اللحظة الأخيرة. برغم الجراح، ظلوا يطلقون النار ويواصلون التقدم، لتتحول لحظة الغدر التي أرادها المعتدون إلى لحظة نصر مؤزر. هذا العمل الفني لم يكن مجرد فيلم وثائقي، بل رسالة وطنية عميقة في يوم الوطن، تؤكد أن دماء الأبطال ووفاءهم لرايتهم هو سر أمن المملكة وعزها. بطولات حرس الحدود التي عرضتها وزارة الداخلية جسدت الشجاعة واليقظة وحب الوطن، وأثبتت أن رجال الأمن يواجهون الخطر بالثبات ذاته الذي يواجهون به الحياة... فإما نصر أو شهادة.